البداية و وعد للنهاية

Start from the beginning
                                    

"سأعود لأجل وعد النهاية يا كوو" فكرت فى نفسها.
.
.
و هناك حيث وقف الثمانية حول والدهم بتقذذ حتى شعروا بتلك الهالة الضخمة لجيش المستذئبين لينظر أياتو للخارج فيجد ان أول فرقة بالفعل أنتطلقت و تصادمت مع احد فرق مصاصى الدماء و رغم شعوره بكبر الهالة إلا انها فرقة واحدة التى استطاع رؤيتها

"تاكاشى و ألاعيبه" قال كارل بسخرية "ايظن انى لم اعتقد انه سيحاصرنا"
.
.
.
"و من قال اننا سنحاصرهم" صدمت يورى لتضربها أليكترا بخفة "يا فتاة لقد تم تغير الخطة صباح اليوم"

"حسنا أليكترا، يوشى و أشيرا أيقظوا قواكم و طلعونى على الجديد" أمر الملك ليجلس الثلاثة على الأرض كاليوجا و هناك طاقة تحوم حولهم و اغمضوا عينهم بلا رجعة لنهاية الحرب. بينما وقفت يورى، هيكارو و الذكر الأخر بجانب الملك.

"تم قتل الفدائين سيدى" قالت أشيرا. ابتسم الوالد فهؤلاء كانوا سجناء مستذئبين بعد إختراق القانون

"فرقة سارة اين هى؟" سأل تاكاشى

"وصلت للجسر سيدى" اجابت يوشى

"اعذرنى عمى و لكن لما لا أشعر بفرقة يوكينى و أيرا؟" ابتسم الأب و هو يومئ لأليكترا الوحيدة بعين مفتوحة

"عزيزتى انت لن تجديها...أقلها على الأرض"
.
.
.
"أهذا كل ما يملكوت؟" سخر كارلهينز و هو يجلس بتفاخر فى لحظة سمع عواء قوى تبعه أخريين كثيرين ليفزع كل من فى القصر فهو قريب، قريب جدا لكن لا شئ فى حدود رؤيتهم

"سيدى" فتح الباب لينظر الجميع للجندى المزعور "إنهم ينزلون من السماء و قد استولوا على سطح المبنى"

"ماذا، كيف-" قطع كارل الغاضب صوت تكسر زجاج خلفه ليظهر ذئب الذى يبدو انه اضاع الطريق فقبل ان يستوعب اين هو قتله كارل بأحد سلاسله السحرية

"روكى، كوو و كاناتو اذهبوا لمساندة الجيش" تحركوا دون نقاش فهم يعلمون ان أى نقاش لن يؤدى لشئ. لقد كانت حرب دموية كباقى الحروب و رغم ان الجولة الأولى كانت فى صالح مصاصى الدماء الجولة الثانية لم ترحمهم من مخالب المستذئبين و كارل يفقد أعصابه لهذه الخسارات و سذاجة جيشه و كأن الأمر احتاج للإزديايد سوءا اطلق بوق معلن وصول الجولة الثالثة التى انضم لها الملك و فرقة الإستشعار(أليكترا، أشيرا و يوشى) و معهم حرسه الخاص و يورى و ما ان رأها الخمسة المتواجدين فى الغرفة حتى شعروا بقلبهم يتألم. خلفهم وجدت اقوى عسرة صيادين مصاصى دماء و معهم ملكهم و الذى يعد اقواهم.

"أبى اوقف هذه الحرب و استسلم" نظر الوالد لريچى اليأس

"انا لن استسلم"

"إذن سيموت جيشك." صرخ به أياتو قبل ان يضرب سوبارو الحائط و اخذ يصرخ

"كفاك تعالى و كبرياء، انظر حولك بتركيز الا تشعر بالعدد الذى فقدناه قبل وصول هؤلاء."

"إذا دخل الصيادين العشر و ملك المستذئبين و من معه الحرب انقرضنا لا محالة" قال ريچى فى هدوء ليضحك الأب بسخرية

"و لما تعتقدون انى ابقيتكم هنا؟" تعجب الصبيان قبل ان يقول "انتم اقوى مصاصى الدماء بعد قائدهم و اخته لذلك انتظرت حتى ظهورهم لإطلاقكم للحرب"

"و كأننا سنحارب" سخر أياتو قبل ان يفقد عقله بإشارة من والده الذى تحكم بعقولهم و امرهم بقتال هؤلاء العشر و سرعان ما انضم لهم القائد و اخته لتتكون فرقة اقوى سبعة مصاصى دماء امام اقوى خمسة عشر مستذئب و صياد.
.
.
.
ما ان لمحهم تاكاشى حتى رأى الذعر و الحزن فى عين يورى فزئر بخفة أمر هيكارو، أشيرا، يوشى، يورى و اليكترا بدخول القصر و المشاركة فى الحرب و بحكم كونه الملك انطلق الأربعة و لسبب ما تركهم الصبيان يمرون لكن القائد و اخته رفضوا فهاجموهم لتدفع أليكترا يورى و تأمرها بالرحيل و تدخل الذكر الرابع لإيقاف اخت القائد.
.
.
دخلت يورى فى شكلها المستذئب هذا المكان الذى اصبح مكسو بالدماء و جثث فى كل مكان. اخذوا يركضون و لسبب ما كانوا يبتعدون عن أى قتال و لكن يورى كانت ترى الكثيرين يَقْتلوا ثم يُقْتَلوا حتى لفت نظرها شخصان تعرفهما جيدا يقاتلون احد قادا المستذئبين. تصمرت يورى فى مكانها تشاهد جسداهما المليئين بالدماء قبل ان يقع احدهما و المستذئب لم يتأخر ثانية فى الركض ناحيته لقتله و هو ظل على الأرض ينظر ليورى فى عينها بإبتسامة ممزوجة بحزن و ألم فاليوم سيموت هو و يترك خطيبته وحدها، اليوم سيخون وعد النهاية فقط لأجلها، اليوم سيقول لها وداعا بأخر بعيناه الزرقاء.

"لااااااا" سمع صريخ روكى الذى وقع بجانب اخوه. ذئرت يورى بقوة و قلبها يتقطع إلى اشلاء و طاقة حمراء قاتلة بدأت تلتف حولها لتصمت كل من فى الغرفة و تخبر كل من فى الحرب ان الهجين ثار و بسبب قوة الطاقة لم يستطع هيكارو او أشيرا لمسها و ما ان فعلوا حتى القت بهم الطاقة للخلف. عادت يورى لشكلها البشرى تتقدم بهدوء و هى تثير الخوف فى كل من حولها ليبتعدوا عن طريقها و تجلس امام كوو و تضمه إلى صدرها و هى تصرخ  فى حسرة تتسأل عن سبب كل ما يحدث حتى وجدت الإجابة و ما ان فعلت حتى وقفت حاملة كوو كأنه عروس و روكى صامت فى مكانه ينظر لها بحزن و ما أن وقفت بإستقامة حتى رفت رأسها و صرخت بقوة كانت كافية لإعلام القصر كله بمدى غضبها و إستعدادها لتقطيع أى شخص لأشلاء

"كارل!!!"

هم من يمتلكون حياتىWhere stories live. Discover now