هو إعتدل، ينظُر ناحية يدينا المُتشابكتين " لا أُريدُك أن تراني بِحالتي هذِه. " هو نطق، لا ينظُر إليّ؛ إبتسمت كما جلستُ على طرفِ السرير " جميعُنا نمرُّ بِحالاتٍ كهذِه، انظُر إليّ، أنا في نفس حالتُك! " قهقهت، ليعبس " لا أُريدُك أن تظُنّ بِأنّي ضعيف، لِأنّي لستُ كذلِك، أرغبُ أن أكون دِرعاً لك، قوّتك و طاقتُك! " نطق، فانحنيتُ إليه مُقبِّلاً شفتيه الباهِتة.

" لطالما كُنت كذلِك، و سوف تكون دائماً؛ بطلي! " أجبتُه، ليتبسّم كما أغمض عيناه " لا تهُمّني حالتك الآن، فورما نعود لِلدِّيار، نحنُ سنغدو أفضل مِمّا نحنُ عليه الآن! " فتح عيناه مُتبسِّماً، يسحبُني ليطبع بِشفتيه قُبلة على جبيني، يحتضِنني بِكلتا يداه لِأضع يدي اليُمنى فوق صدرُه " أعِدُك، لن أجعلك تندمّ على موافقتك لِعودتنا معاً! " 

..✎

الثلاثاء • العشرون من يونيو • ٩:٣٧ مساءً.

استلقيتُ على السرير بِجانب هاري، جوديث انضمّت إلينا في الغُرفة، جميعهُم كانو هُنا الآن؛ مِن آدم، ليام، كولِن و حتّى رايان، لَم أكُن أعرِفهُم جميعهُم، و لكِن بِطريقةٍ ما، أنا أشعُر بِالأمان.

كان الصمت يعمُّ في الأرجاء، حتّى تحدّث آدم بِجانبي الأيسر " ماذا سوف تفعلون الآن؟ ما خُططكم؟ " شردتُ لِثوانٍ مُتخيّلاً حياتُنا و ما ستؤول إليه الأمور، لعلّها أفضل، أفضل مِمّا كانت حتّى قبل خمسةِ سنوات " سوف نُرزق أنا و زوجتي بِطفل، سـنُغادِر إلى نيو يورك، عائِلتُها تقطُن هُناك، ثُمّ نعود إلى موطننا، بريطانيا! " هو تحدّث بِحماس و في عيناه لمعةٌ لطالما عرفتُها، هو يُحِبُّ الحديث عن عائِلتُه.

جميعهُم أبدو ردود فعلٍ ظريفة تِجاه حديثُه عن الطفل الذي سيُرزق بِه، حتّى تحدّث هاري الذي يحتضنني " أنا و لوي سوف نعود إلى كاليفورنيا مُباشرةً، لن أجعله يُفارِقني ولو لِدقائق. " رفعتُ يديه اللتان تُحيطانني لِأُغطّي وجهي بِهُما خجلاً " لطالما فعلت ذلِك، قبل خمسة سنوات و عِدّة أشهُر، كُنت تتسلل لِمنزلي لِتكون بِجانبه فقط. " تحدّث آدم مُعيداً بعض الذِّكريات لِأذهانِنا.

" أمّا أنا فسوف أعود إلى فلافي. " تحدّث رايان لِأشهق " فلافي! هل أستطيعُ أخذها لي؟ " سألتُ بِعبوس، هو تكتّف هازّاً رأسهُ نفياً " عُذراً، هي مِلكي، لا أحد يسكنُ معي لِذا فهي الوحيدة لي. " إستلقيتُ على ظهري لِأُقابِل هاري " هل أستطيعُ شِراء قِطّة؟ " طلبتُه بِلُطف ليومئ كما حدّق لِشفتيّ بِشرود.

إبتسامتي تعمّقت فقبّلتُه بِقوّة " أُحِبُّك! " همستُ له، وضع وجهه في عُنقي مُقبِّلاً إيّاي هُناك ليرتعش جسدي كما تمسّكتُ بِمعصمه " آسِفه على المُقاطعة، أنا سوف أزور دول العالم المُفضّلة لديّ كَـفرنسا، إسبانيا، اليابان و روسيا و الكثيرُ غيرهم، و أتمنّى أن أجِد شريكاً لي. " جوديث تحدّثت بِحماس و قهقَهَت " عودي لنا بِهدايا! " ليام قال فـصفع آدم ذِراعه " لست بِـطفل! " هو وبّخه ليتذمّر ليام " و ما المانع؟! " هل قلتُ مِن قبل كم أنّ صداقتهُما ظريفة؟ أنا أُحِبُّ كِلاهُما عِندما يكونان معاً.

CONDITION 2 - l.sWo Geschichten leben. Entdecke jetzt