سرّ فيوليت

Start bij het begin
                                    

كم بغضت حياتي عندما علمت بذلك، بغضت يوم ذهابي إلى المستشفى، بغضت كل شيء، وغادرت بعدها بمدة إلى نيويورك».

انتهت من سرد قصتها، وشعرت أن كل ما واجهها تلك الليلة يعود من جديد، والارهاق والخمول بدأا يتحدان ويستوليان على جسدها، وكانت نائمة في غضون نصف ساعة، بينما لم يقل شريكها كلمة واحدة، ولا زالت حروفها تتردد في رأسه.

لم يكن يعرف كثيرًا عن المرض وبدأ يسأل نفسه: هل هذا سبب عزلتها وشخصيتها الحادة أحيانًا؟ ولكن ليون؟ألاتحبه؟وإذا لم تكن تحبه فلماذا لاتزال معه؟ هل يعلم سرها؟

 في صباح اليوم التالي،غادرت مبكرًا لتناول الافطارمع ليون ولم يتحدث أي منهما عن الليلة الماضية.. عادت إلى المنزل قبل موعد ذهابها إلى عملها بعشر دقائق، وكانت قد توقفت عن تنفيذ خدعة ظرف الرسالة لانه استطاع كسب ثقتها.

 ظهرت ملامح الضجرعلى وجه هاري عندما رآها تنزل السلالم ذاهبة إلى عملها!

«ستذهبين إلى العمل!» قال لها والملل يطغى على صوته! 

«سأتحدث معك أولا ً!». أجابته وجلست بجانبه على الاريكة.

أدار جسده بالكامل لها، يستمع إليها بإصغاء.

«أنت جائع، صحيح!». 

«أجل». 

«مارأيك إذًا أن نذهب معًا،أنا أعمل فيا لمطعم وأنت تأكل هناك، وبعد ذلك بإمكانك أن تذهب لتتسكع أو تعود إلى المنزل!». عقد حاجبيه مفكرًا ثم قال:«هذاجيد».

*****

مطعم (ذا سميث)

تقف الان خلف الكاونتر تنتظر قدوم الزبون التالي، وتحدق إلى هاري الذي يجلس على طاولة قريبة ينتظر أن يصل طعامه.

ينظر إليها ويبتسم مواسيًا،كأنه يشعر بالملل والضجراللذين تشعر بهما.

دخلت صديقتها إزابيلا المطعم وحّيتها،ولم تعتذرعن غلطتها الليلة الماضية.

بدأت تحدق إلى الجالسين حولها حتى وقعت عيناها على هاري الذي كان يتناول المعكرونة الموجودة أمامه بإحدى يديه، وبيده الاخرى يعبث بهاتفه. تركت إزابيلا  صديقتها، وذهبت لتبادل أطراف الحديث مع هاري.

لم تشعر فيوليت بالراحة لانها تعرف صديقتها وتكاد تجزم بالذي تريده منه.  بعد دقائق، وصلتها رسالة على هاتفها

«كيف تتركينه يجلس بمفرده؟». كانت من إزابيلا . 

ألقت عليها فيوليت نظرة خاطفة، وكانت بالفعل تحملق إلى شاشة هاتفها.

الوعد القديم - The old promiseWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu