الحلقه( 36)

Start from the beginning
                                    

-مصمم تنهي حياتك بأفعــالك ياعاصم ،،

نحت بصره إلي زوجها الذي جثي هو الأخر علي رُكبته ومن ثم تفقد النبض بداخله ،وهنــا رددت هي بنبرة مُختنقة ،،

-علشان خاطري يا سليم ،إتصل بالدكتور ،عاصم بيموت ..الله يخليك إتصل بالدكتور.

في تلك اللحظة قـــام بضمها إليه ،رابتًا علي خُصلات شعرها بثبــات وباليد الأخري قام بإجــراء إتصالًا هامًا للغاية ،،،

------

-أيـــــــه ؟! ،أبني أتقبض عليه !!!

أردف فؤاد بتلك الكلمات في صدمة أثناء إعلامة بخبر إلقاء القبض علي ابنه من قبل الحكومة ،مســح فؤاد علي وجهه بحيرة من أمـره ومن ثم قــام بإلتقاط سُترته ، وقد تجذف في سيره للخــــارج ...

--------

-قولتلك انا هروح معاك وأشوف أخويا يا ماجد .

أردفت روفيدا بتلك الكلمات في عصبية مفرطة ،ليقبض ماجد علي ذراعها ثم ردد بنبرة هادئه،،

-هتروحي فين بس ؟! ،بقولك هو قدم بلاغ ودقايق وهيكون هنــــا مكبرة الموضوع ليه ؟

نشبت مشادة بينهمــا ، مسح ماجد علي غُرة رأسه بنفـــاذ صبرٍ ،بينما هتفــت السيده خديجه بنبرة واهنــة ،،

-اسمعي كلام جوزك يا بنتي ، طالما سليم كلمنا وإتطمنا عليه خلاص.

في تلك اللحظة ترجلت نسمه خـارج شقتها ،قطبت حاجبيها في إستغـــراب من إشتعال الأجواء ومن ثم ســـارت بخُطواتها إليهم وراحت تُردد بتساؤل ،،

-صوتكم عالي ليه ؟! .خير أيه اللي حصل !!

روفيدا بنبرة أشبــــه للبُكاء :

-عاصـــم الحقير ،حاول يقتل سليم .

شهقت نسمه بفــزع ، تجـوب بأنظـارها بين الواقفين في صدمة ، وكبـا لون وجهها إلي الصُفرة الفاقعــه وبنبرة مُتحشرجه رددت ...

-سليــم كويس مش كـدا ؟!

مـاجد هازًا رأسه بالإيجـــــاب:

-الموضوع عدي علي خير الحمدلله ، بس الغريب في الموضوع ،عاصــم عرف بيت سليـــم أزاي !!!

تحــررت الدموع من مُقلتيها وقد أخفضت رأسها خجلًا ممـا فعلته، كيف لها أن تثق به إلي هذا الحد؟ ..يستغل ثقتها به لسحب الكلام منها ،، شحــب لون وجهها ثم تابعت بنبرة باكية...

-انا اللي قولتله .

-------

-أستــاذ سليم من حقك تتنازل عن المحضر أو لا ،بدون ضغط أو إجبار من حد !!

أردف الضابط بتلك الكلمات في ثبات ، رمقـه سليم بهدوء وهمّ أن يتفوه بكلمته الأخير ،ليُفاجأ بها تهمس بالقرب من أذنه ،أثناء جلوسها بجانبه ،،،

"هو ليّ"Where stories live. Discover now