حتى رحلت ميارا ولم يبقى سوى لايت واكاي

وسيا التي فور رحيل ميارا عادت لغرفتها

بينما اكاي بقي صامتا لفترة حتى نطق بهدوء

مخيف

( ماذا حدث ؟! )

رفع راسه لينظر للوكاس بنظرات باردة ليس

لغضبه من لوكاس بل بسبب ميارا وهذا فقط أفسد

مزاجه تماما ولم يعد قادرا على الكلام كعادته

فصمت لوكاس واشاح بوجهه متجنباً نظرات اكاي

التي  تخترقه فتقدم اكاي وامسكه من قميصه

وقال بحدة

( اجبني ! )

نظر اليه لوكاس بشيء من العتاب لكنه سرعان

ما تنهد ووضع يده على يد اكاي ليبعدها وقال

( لا أعلم ، فقط سمعت صوت ضجيج وذهبت

للاطمئنان عليها وحين جاءت هي بدأت بالبكاء

وبعدها جئت انت ولم أستطع أن أسالها!)

أبعد اكاي يده ووجه نظراته نحو الأرض وهو

يشعر أنه سيفقد عقله اذا لم يعرف ما بها فميارا

ليست من الذين يبكون بسرعة إطلاقاً  وهذا فقط

يجعله يقلق أكثر ، تحرك ليغادر هو الآخر بينما

لايت واقف بمكانه لا يعرف ماذا يفعل

ولكنه قرر اللحاق بصديقه  وحسب

عادت ميارا لمنزلها بخطوات متباطئة وهي شاردة

الذهن  وكل ما تفكر به هو اكاي حتى أنها نسيت

تماماً مشكلتها الأصلية ! لكن ظهور زوجة

والدها أمامها جعلها تدرك فقط أن عليها التصرف

وبسرعة فهي قد وعدت لوكاس أن تحاول أن

تحسن علاقتها باكاي وهي لا تريد إخلاف  وعدها

عادت لغرفتها لتستلقي على سريرها والهموم كانت

رفيقتها تلك الليلة

~~~~~~
لوكاس هو الآخر لم يكن بحال أفضل فرؤية اثنين

من الذين ساعدوه بحال سيئة لم تسره ابداً ولم

يجد للنوم طريقاً فقد ظل يتقلب بنومه وهو يتذكر

دموع ميارا ونظرات اكاي

~~~~~~~

اكاي كان يسير بسرعة جنونية وهو لا يكف

عن التفكير بما حدث حتى أنه نسي أمر لايت

الذي كان يتبعه قلقاً على صديقه من ان يقوم

I Will Change For Myself  ساتغير لأجل نفسيWhere stories live. Discover now