!!!رهانُ الموت

1.4K 33 24
                                    

عندما أسمع تلك الأصوات النابعة من العدم و التي أعتقد أنها محض خيال أو مجرد "هلوسات" لا أكثر؛ تنتابني قشعريرة تدغدغ بدني و شعورٌ يقول لي: احترس، فاليوم هو ليس يومُ حظك!! ازدادت هذه "الهلوسات" إلى أن أصبحت تظهر على هيئة شخصٍ لا أرى ملامحه بوضوح، يقترب مني بشدة، يمسك بيدي ثم يقول بغلاظة: إن طلبت النجدة، ستموت.!! و إن صرخت، ستموت.!! و إن حاولت إبعادي ستموت

في كل الحالات سألقى حتفي, لكنه لن يخيفني..

ذهبت بعد فترة ليست بطويلة مع والدي إلى مقر عمله، يرعبني ذلك المكان بشدة و لكنني كنت أرغب في الذهاب معه ذاك اليوم، لا أدري لماذا و لكن المهم أنني ذهبت و ليتني لم أفعل!!.. إن أبي يعمل في مشرحة فهو أحد الأشخاص-أو الأطباء- المتخصصين في تشريح الجثث للأشخاص ماتوا بطرقٍ غامضة أو بالأحرى لأجل التحري عن سبب الوفاة و كيف... إلخ

تماماً كالأفلام!!

عندما كان أبي يقوم بعمله- مع الجثث!!- أخذت جولة قصيرة حول ذلك المكان الغريب الذي تملأوه رائحة الجثث ويوجد فيه بعض التوابيت، و كأنني في الأهرامات!! 

لمحتُ شخصاً يبدو لي و كأنه مجنون!!

تصرفاته، طريقة مشيته، كل شيء يدلُّ على أنه كذلك!!

تجرأت و اقتربت منه، ثم و بصوت متقطع قلت له: مممن أنت؟؟ و ما الذي جااء بك إلى هـ هنا؟

اذهب من هنا و إلا سيقتلك، أنا أحذرك اذهب و انجو بحياتك-

ثم صرخ و سقط على الأرض و بعد قليل لم أر له أثراً!!

أخاف من ان أموت.. لا أريد الموت.. لا اتركني لا أريد ان أمووووووت

كان يضربني بشدة.. إنه يحاول قتلي..  ما هذا؟؟

أين ذهب؟؟ لقد كان هنا؟

لقد كان هنا.. لقد كان هنا.. ظللت أردد هذه العبارة و أنا أنهض من على الأرض مقاوماً للآلام التي تستوطنني

بيتر، بيتر أين أنت؟

شعرت بالسعادة عندما سمعت صوت أبي و هو يناديني

أبي؟ أنا هنا في الأسفل.. انتظرني أنا قادم

!!ذهبت إليه و أنا أمشي بصعوبة، فقبضته قوية جداً صدقوني

ما الذي حدث لك؟ أأنت بخير-

أجل انا بخير، لا تهتم يا أبي-

و كيف لا أهتم؟ هذه الكدمات و الجروح تبدو عميقة جداً سآخذك للطبيب-

لا داعي لذلك يا أبي إنها مجرد جروح بسيطة، فلقد سقطت من الدرج لا تقلق-

أأنت متأكد؟ ألم يحدث لك شيء آخر أقصد أقابلت شخصاُ ما بالأسفل؟-

بلعت ريقي بصعوبة ثم نظرت إليه طويلاً و قلت له: أنا متأكد لم أقابل شخصاً

نظر إليّ بشيءٍ من الريبة ثم قال: حسناً، اتبعني سنذهب إلى المنزل

Hai finito le parti pubblicate.

⏰ Ultimo aggiornamento: Mar 28, 2014 ⏰

Aggiungi questa storia alla tua Biblioteca per ricevere una notifica quando verrà pubblicata la prossima parte!

!!!رهانُ الموتDove le storie prendono vita. Scoprilo ora