الحلقة 7 - يونيك

39.9K 871 46
                                    

قصه غيوم ومطر للكاتبه داليا الكومي

عمر كان في قمة سعادته ويشعر بنشوه شديده وهو يستلم يد فريده زوجته الحبيبه ليساعدها علي النزول من السياره امام شقة الزوجيه ....كم كان مخلص في اهتمامه بكل تفاصيلها فبعد تحديد يوم الزفاف فاجأها بفستان فضى شديد الاناقه والفخامه وطلب منها ارتداؤه ....فريده سألته بفضول وهى تتأمل الفستان الفضى .. - ازاي بتختار الحاجات الحلوه دى وبتعرف مقاسي ازاي ...؟ عمر تأملها مطولا وسألها بشغف ...- الفساتين عجبتك ...؟ فريده هزت رأسها بالايجاب ..عمر تنحنح ثم قال ...- بنت صاحب الفندق في دبي عندها دار ازياء مشهوره وطلبت منها تساعدنى.... فريده هزت رأسها مجددا واكملت تأملها للفستان ...حفلة الزفاف كانت من ابسط ما يكون بناءا علي طلب فريده ... فعمر قد دعا افراد العائله المقربين للعشاء في باخره فاخره علي النيل في سهره امتدت حتى ساعات الصباح الاولي....وهى دعت صديقاتها المقربات ..لاحظت نظرات الاعجاب في عيونهم فالفستان كان تحفه فنيه وكأنه مصنوع من الفضه الخالصه وناسبها وكأنها مصمم خصيصا لها ....فريده كانت تبرق بهاله فضيه ورؤيتها لاحمد وهو سعيد ويرقص زادتها اشراقا ....عمر اوفي بجميع وعوده وخاض الصعاب كى يثبت انه يستحقها والان هو يساعد زوجته في الدخول الي بيتها والي قلبه المحب .... بالطبع عمر لن يحملها امام الباب من الخارج لكنه انتظر بلهفه وما ان اغلق الباب خلفهم حتى حملها فجأه وقال.. - نورتى بيتك يا عروسه.... انزلها برفق في غرفة نومهم امام الفراش العريض .... اقصى امنياته كانت ان تشاركه فريده حياته وانتظر بصبر حتى اصبحت حلاله ... فريده نظرت الي الارض بخجل حقيقي ....وعمر رفع رأسها بحنان لتنظر اليه ....كيف لنظره ان تعبر عما يجيش به الصدر من مشاعر ..؟ نظرة عمر لها لخصت حاله لسنوات...كان ينظر اليها بهيام عبر عن شوقه الشديد وحبه الفياض الذى يبدو جليا علي وجهه... كان يعيش في دنيته الخاصه منذ اليوم الذى وعدته فيه بالزواج ... كانت تحسده علي سعادته وفي البدايه كانت ناقمه عليه بسبب تلك السعاده ولكن بعد حديث جدتها معها ذلك اليوم وهى تغيرت بعض الشيء ...تخلصت من " الزن علي الودان " كما يقولون فاستطاعت الاستمتاع بخطبتها ...في الشهر الماضى تعللت بالتجهيز للزفاف واعتزلت صديقاتها خصوصا فاطمة تجنبا لسخريتها وبالفعل نجحت خطتها وتقربت من عمر كثيرا وتقبلت فكرة زواجهم الى حد كبير وعمر لمس ذلك التغيير فأصبح اكثر سعاده وارتياح واكثر حريه في التعبير عن حبه.... يكفيها رؤيتها لاحمد اليوم وهو ملىء بالحيويه حتى تقضى المتبقي من عمرها وهى ترد لعمر الجميل...لاول مره منذ سنوات احمد كان يرقص ويبذل مجهود بل ويشرب الماء بحريه دون ان يضطر الي حساب كميته واليوم عمر كان يستعد لاظهار درجة حبه القصوى لها بكل الطرق وكأن ما فعله لها حتى الان لم يكن كافي وهى استعدت لتلقي الحب.... اخبرها من قبل انها لن تعرف حقيقة مشاعره الا عندما يغلق عليهم باب واحد... عمر بدء في الاثبات علي الفور واحتواها بين ذراعيه في لهفة طاغيه اخرج فيها شوقه اليها لسنوات ... وفريده كانت ممزقه بين ثلاث مشاعر تنهشها بلارحمه ...الشعور الاقوى كان الشعور بالخجل كأي عروسه جديده والثانى كان الرغبه في الاستسلام لمصيرها فعمر يستحق ان تحمله في عيونها الي الابد فهو علي الرغم من كل تحفظاتها زوج رائع .... اما الثالث فكان هاجسها الخفي الذى يؤرق عيشتها ويقلبها علي عمر وهو عدم الرضى .. مشاعرها المتناقضه جعلتها تستسلم لعمر وهو يتقرب منها ليجعلها زوجة حقيقيه له ....

غيوم ومطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن