كان ذلِك آخر مانطق بِه، قبل خروجه مِن الشِّقّة متبوعاً بِـكولِن الذي أعطى نَظرة خيبة أمل لِهاري قبل أن يخرُج كذلِك، ليبقى رايان جالِساً يُحدِّق في هاري الذي نظرَ لِلسقف مُفكِّراً " لِماذا تفعل هذا بِه؟ " إستفسر رايان بِهدوء، هو لا يرغب بِالغضب الآن، يرغبُ بِفهم الموضوع أوّلاً.

أدار هاري رأسه ناحية رايان و عيناه كانت تحمِل بعضاً مِن القلق، هو نظر إلى الطّاوِلة، لينظُر رايان إليها كذلِك فيرى تذكِرَتين إلى كَندا صباح الغد في تمام التَّاسِعة، هو رفعَ أبصاره إلى هاري بِخوف " مَع مَن سترحل! " تسائل، ينتظِر جواباً سريعاً مِن هاري الذي تنهّد وحسب.

تأفّف رايان مُغمِضاً عينيه، هو يعرِف هاري؛ لن يفعل هذا بِـلوي، أبداً.

وقفَ مُفكِّراً بِالخروج، لكِنّهُ توقّف في مكانه مُحاوِلاً أن يُرتِّب حديثه قبل أن ينطِق بِه كما حدّق في تينك التذكِرتين " تعلم بِأنّك إن لَم تُكمِل ما أتيت لِأجله؛ لوي لَن يرغب بِك، سيخيبُ ظّنهُ بِك فقط كما سنخيبُ جميعنا بِك، أنتَ لستَ مُضطرّاً إلى فِعل ذلِك بِسبب شيءٍ حصل بينكُما، في النِّهاية؛ أنتَ سوف تكون سبباً في أذيّته و إيلام قلبُك. "

هو أبعد أبصاره عن التذاكِر، و عن هاري " كما أنّك قد تخسرُه. " مانطق بِه جعل هاري يقلق أكثَر حتّى، ليخطو خارِج الشِّقّة تارِكاً الآخر في صِراع مع مشاعِره المُختَلِطة و أفكاره المُتراكِمَة.

▲▼

خمسٌ و ثلاثون ساعة قبل اليوم المُحدّد.

؛لوي توملينسون.

لا أستطيعُ تحمُّل الأمر لِوقتٍ أطول، التدرُّب و مُحاولة إخراجُه مِن عقلي في الآن ذاتِه، فقد كُنتُ في المنطقة التي نتدرّب فيها عادةً، وحدي؛ أُحاوِل التصويب على قارورة المياه الفارِغة التي وضعتُها فوق الحائِط القديم القصير، لكِنّي في النِّهاية إستسلمت و جلستُ على العُشب بين الأزهار الحمراء.

هو لا يخرُج مِن عقلي؛ و أنا لا أكُفّ عن الإشتياق إليه و الشعور بِالندم، الشعور بِالحُزن و الضُّعف، هو قد قال بِأنّهُ سيتوقّف عن حِمايتي، و أنا بِالفعل أشعُر وكأنّي في خطر، على الأقلّ كُنتُ أعلم بِأنّهُ بعيداً عنّي لِغرضٍ ما، ألا وهو حِمايتي.. حِمايتي أنا.

لكِن ماعساي أفعل؟ غيرتي شديدة و هذا ماقادت إليه، أعلم بِأنّي أحمق و مُغفّل لِإرتكابي كُلّ هذهِ المُشكِلة، هو كان آتياً ليشرح لي ماحَدث، لكِنّي مُغفّل كِفاية كي أشعُر بِالغضب لِقدومه إليّ.

أنا لا يجِب أن أستسلِم الآن؛ إن كان قد توقّف هو عن حِمايتي، أنا سأحمي نفسي بِنفسي.. و رُبّما بِمُساعدة آدم.؟

هل أنا أستسلِم الآن؟ ماذا لو كان وينتر أمامي؟ هل سأستسلِم؟ عائِلتي ماتت بِسبب وينتر، فقدتُ والِديّ و السبب يعود لِـوينتر، لِذا فالجواب هو؛ كلّا، أنا لا أستسلِم، أنا فقط أرتاحُ فوق الأرض قليلاً..

CONDITION 2 - l.sWhere stories live. Discover now