Part 13

1.4K 100 27
                                    



Part 13

مرّت أربعة أشهر منذ أن تزوجت كيت إدوارد، أصبحت معتادةً على نوبات غضبه المفاجئة لدرجة أنها أصبحت روتينية بالنسبة لها، فليس غريباً عليها أن تكتشف يومياً كدمات وجروحٍ جديدة في جميع أنحاء جسدها، حتى مع أن جورجا ما إن اكتشفت ذلك كثفت حمايتها لكيت واقفةً كدرعٍ بينها وبين نوبات غضب إدوارد إلا أنها بطبيعة الحال لن تستطيع الولوج إلى غرفتهما الشخصية ليلاً ، وغالباً ما تقع كيت ضحيةً لضرب إدوارد في ذلك الوقت خصوصاً إن عاد ثملاً.

بالطبع لم تكن علاقتها بريتشارد جيدة، كانت تحاول تحاشي الالتقاء به على قدر استطاعتها إلا أنها لا تستطيع تلافي أوقات الطعام التي تقضيها بصمتٍ دون أن تنطق ببنت شفة، وبالنسبة إلى آرثر، لم تتحدث معه أبداً منذ ساعدها يوم زفافها إلا بتحيةٍ بسيطة إن صادفته، خصوصاً وأنه انطوائي أصلاً، وغالباً ما يخرج لتدريباته المكثفة مع سام الذي كانت ترتاب من لطافة تعامله معها.

كانت تقضي وقتها برفقة جورجا غالباً، خصوصاً وأن جورجا أصبحت تلازمها كظلّها، كأنها حارستها الشخصية أكثر من كونها خادمتها، حتى رداءها تغيّر إلى رداءٍ مختلف، أصبحت ترتدي ك جنود أورتيرا بنطالاً أزرقاً ضيقاً وسترةً زرقاء مطرزةً أطرافها باللون الفضي، لا فستان الخدم الأسود والأبيض الذي كانت ترتديه سابقاً، وبالنسبة لما تقضي فيه كيت غالب وقتها، اتجهت إلى التطريز والقراءة التي لم تكن تفعلها أبداً في أورتيرا، إلا أنها الآن في سيلنيا وجدتها الأنيس الوحيد لها.

على كلٍ ، صباح هذا اليوم كان مختلفاً على الرغم من شعورها بالتوعك الشديد إلا أنها كانت واقفةً أمام زجاجة شرفة غرفة معيشتها المطلة على إحدى حدائق القصر تبتسم متأملةً الخارج بشرود، سترى عائلتها بعد يومين! أجمل خبرٍ وصلها ما إن استلمت بطاقتا دعوةٍ لها ولإدوارد للحضور إلى زفاف أخيها جورج، الأمر الذي أثار استغرابها، يفترض أن تكون المملكة منشغلة بالاستعدادات اللازمة لشن حربٍ كما سمعت ، لقد مرت أربعة أشهر! ألا يفترض للأمور أن تحد؟ إلا أنها طردت كل تلك الأفكار متجاهلةً إياها، الأهم أنها أخيراً سترى عائلتها، وستمر بأورتيرا أولاً قبل أن تذهب مع عائلتها إلى مملكة خطيبة أخيها لإقامة مراسم الزفاف.

بالنسبة لها قد تغيرت كثيراً خلال الأربعة أشهر المنصرفة، أصبحت أكثر تعقلاً، صابرةً بشكل كبير، ازداد برودها اتجاه إدوارد الذي لاحظت أنه سبب ثورانه مما جعلها تتعمده أكثر.

أعدت جورجا حقائب السفر الخاصة بكيت وإدوارد لكونهما الوحيدان المدعوان إلى الحفل.

تنفست الصعداء بصعوبةٍ إثر الغثيان الذي لازمها فجأة، متجهةً بعد ذلك إلى غرفة الطعام.

جلست يسار إدوارد أمام طاولة الطعام المستطيلة يترأسها ريتشارد وعلى الجهة المقابلة يقابل آرثر إدوارد، كانا يأكلان في صمتٍ كالعادة باستثناء أن إدوارد كالبارود الذي قد يشتعل فجأة، وآرثر كالجليد في بروده.

[أرجوكِ تزوجيني] - اكتملت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن