١

781 42 39
                                    

التاسعة صَباحا يوَم الأربعاء المُصادف 2016/4/28 .

رَقم القَضية:00289194.

الجلسة الثانية.

مُحاميّ الدِفاع:زَين مَالِك.

يَحضُر كُلٌ مِن المُحامي الجِنائي زَين مَالِك مُمثِلا القَضية الجِنائية رَقم 00289194 ؛ بَينما يَخطوْ المُدَعيّ العَام تْشَارلي بُوث مُمَثِلا لِلحَق العامْ.

يَدخُل القَاضي لِيستَقيم الجَميع إحتِراماً لَهُ ، مُمَثِل العَدل.

يَجلِس القَاضي لِيستَريح الجَميع ، يَلتَقطْ القَاضي الأصلَع ذو البَشرة البَيضاء المَلف الخَاص بِالقَضية ، يُنزل نَظارتهُ عَبر جِسرَ أنفهْ مُلقيا نَظرة حَادة عَلى كُلٍ مَن حَوله فِي قَاعة المَحكمة.

زَم شَفتاه لِينطُق بَعد أن بَلل شَفتاه المُجعدة المَيتة:

-مُحامي الدِفاع: زَين مَالاك؟

لِيَنهَض زَين بِتَمَلمل...هو يَأسٌ بِشَكلٍ سَيء مِن هَذا القَاضي ، هُو حَتى لا يَنطقُ إسمهُ بِطَريقة صَحيحة!.

حَمحم قَائِلا:

-حَاضِر ، حَضرة القَاضي.

-المُدعي العَام: تشَارلي بَوث؟

قَال ليَستَقيم تشَارلي بِعجرفة ، هُو واثِق أشد الثِقة بإن مَالِك سَيتهاوى إلى الأسفل كَورقة يَابسة بائِسة.

-هُنا ، حَضرة القَاضي.

-وَ المُدعى عَليهُم: لويس تُوملينسون و شَريكهُ هَاري ستايِلز ، أموات!.

تَذمَر القَاضي لِيبتَسم تشَارلي بِفَخر ، يَقلبْ القَاضي عَيناه لِينطُق بِعَدم مُبالاة:

-أتحِفنا مَالاك! هَاتْ مَا لَديك!

إستَقام مَالِك ، الصِحَفيون يَلتِقطون الصور بِهدوء ، قاعة المُحَاكمة مُكتَضة بِالنَاس و الفُضوليين!.

هَذه القَضية هِي قَضية المُجتَمع ، الشَارِع ، النَاس ؛ هَذه القَضية سَتنصُر الحَق بِأبشع أشكَاله.

-مَا سَنفعلهُ لَن يَكونَ فَقط مُخيفا ، هُو سَيكون إسطوريا!، السُؤال؟! هَل فِعلا أصبحَ إسطورياً؟!

إستَعرض زَين هِيبتهُ و تَذاكيه المُصورين و الصِحَفيين و وسائِل الأعلام.

1965/7/28

يُمسِك لِوي القَلم بِيدٍ مُرتَجفة وَ قَلبٍ يَخفِق بِشدة و ألمْ ، هُو كَان يَبكِ...كُلٌ مَن يَمر بِموقفٍ كَهذا سَيبكِ إن لَم يَنتَحر.

'هُو قَد إغتَصبنيّ!..هُو إغتَصبني و أُمي كَانتْ تَنظُر! هِي لَم تُدافِع عَني! هِي فَقط نَظرتْ سَلب رُوحي!

Legendary.Where stories live. Discover now