دخل لـ البيت بسرعه تامه ..
قال بصوت غاضب : ســــميـــرة ... ســـميرة ..
أم بدر طلعت من المطبخ وهي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم وش فيك
بدر *طلال*: وين سميرة ؟
أم بدر : فوق في غرفتها .. وش صاير
بدر توجهه بسرعه لـ غرفتها
فتح الباب وهو يناظر الغرفة بنظرة بانوراميه : ســـميرة ...
سميرة من جهة الخزانة واقفه تطلّع ملابسها : هلا .. وش عندك
بدر قرّب منها وهو يقول بسرعه : البنت اللي رسمها ..من هي ..
سميرة نست الموضوع : ترسم بنات كثيـ...
بدر بصوت شبه عالي : اللي أرسلتي لي صورتها وانا في بريطانيا وقلتي لي أرسمها .. مـــن هي
سميرة بتوتر تام : مودل ... وش فيك بدر
بدر مسك سميره من أعلى كتفها : لا تلفين عليّ .. خلصيني من ..
سميرة فكت يد بدر وهي تقول : وحده من صديقاتي ..
بدر : وش أسمها ..
سميرة بغضب : ما يخصك ..البنت طلبت مني صوره لها وانا خليتك ترسمها
بدر بصوت عالي : الـــبـــنت جتني في المعرض ..
سميرة تصلّبت عيناها على بدر : رنا جتك ..
بدر ناظر فيها : رنا من وش اسمها الكامل
سميرة بلعت ريقها وهي تقول : رنا نادر الـ.... بس ...بس شلون جتك , أنت داعيها على معرضك ..
ناظر فيها بدر بـ احتقار , بعدها لـف خارج لـ غرفته
دخل الـغرفة وهو ضايق صدره , لانه شبه شهّر فيها , تذكر تصوير المصورين لـ الصور , لابد و أكيد أن صورتها من ضمنهم ..
رفع جواله , أتصل على صديقة المتولي أمور الأدراة , طلب منه يتّصل بـ أي صحفي حظر المعرض و يطلب منه عدم نشر صورة الرئيسيه لـ المعرض ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الـساعة الـرابعه والنصف فجراً في وآرسو ..

فتحت عيونها الثنتين بشويش , عدلت جلستها على الـكنبة ..
ناظرت الـساعه المعلقة على الجدار ..
وقّفت بشويش و نظرها متوجهه لـ الدرج الـصغير الـمؤدي لـ غرفة عبدالعزيز ..
توجهت لـ الدرج , رقت درجتين وهي تحاول ترفع رجولها عشان تشوف اذا كان موجود في الـغرفة أو لا ..
كان نايم على سريرة ..
نزلـت بشويش .. توجهت لـ الكوخ
فتحت الباب , طلعت وهي تجلس بجانب الـكوخ ..
أتصلـت على عبدالله ..

فتح عينه وهو يسمع أصوات خطوات , و صرير الباب ..
نقز من سريره بسرعه , هذا حاله من سنين طويلة ..حتى صرير الباب يقوّمه , صوت الرياح القوية يقومه ..
نزل لـ الصالة وهو يلتفت يمين و يسار ..
توجهه نظره لـ الكنبة اللي تنام عليها جمانة , ما كانت موجوده ..
توجهه لـ باب الـكوخ , سمع صوت همس بسيط , وبقدرته عرف يميز أن هذا صوتها ..
فتح الـباب بشويش ..
وقّف وهو يسمع هذا الهمس وش عنه ..
جمانة في الخارج : عبدالله .. اسمعني ..مافيه وقت ..اخاف يقوم في أي وقت
عبدالله برعب : انتي تدرين وش صار في ابو وليد .. انجن يا جمانة ..واللي جننه اكثر الكاميرات اللي مختفيه .. البيت ألحين مقلوب فوق تحت
جمانة وهي تتنفس بسرعه : اسمع .. عبدالعزيز عرف بكل شي بيني وبينكم ..وعرف اني من طرفك .. وعرف بكل شي والاوراق الحين معه لا تسألني كيف .. وش اسوي .. حاول تساعدني
عبدالله فتح عيونه على وسعها : انتي اللي مساعدته ياخذ الاوراق
جمانة بخوف : كذّب علي .. اقنعني أنه برئ .. وانا صدقت ..موب وقت لوم يا عبدالله تكفى .. وش أسـ...
عبدالله يقاطعها : الاوراق لازم ترجع .. جمانة .. أنتي ..ماخذه السيديات
جمانة وهي تلتفت يمين ويسار : معه
عبدالله وهو يحس بقدر المصيبة اللي نزلت عليهم : السيديات هذي لـو طاحت في يدين عبدالعزيز كلنا بنروح في خرايطها .. حاولي تجيبينها ..اليوم ..الحين .. و بعدها انحاشي .. خلاص الرجال هذا ابعدي عنه
جمانة بنفس الخوف : طيب .. بس كيف ألقاك .. أي محطة ..
عبدالله : نفس محطتنا أخر مره
جمانة : خلاص .. تمام
سكّر عبدالله الجوال ..
عبدالعزيز ما كان مصدوم من كلامها , لأنه في ألاساس عمره ما وثق فيها ..
حس فيها تقوم .. ركض بخفه لـ غرفته ..
ما يبيها تعرف انه سمعها ..

جت تعلمني الغرام وجيت أعلمها القصيد رحلت كلي حب وراحت أعظم شاعرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن