فَتَحَ عيناه، يستنشِق كميّةً هائِلة مِن الأُكسجين مُحاوِلاً تصفية عقلِه مِن كُلّ مابِه، أخرجَ الهواء ذلِك مِن رئتيه شاعِراً بـالرّاحة و النَّشاط، يبتسِم بِخفّةٍ في وجه كولِن ناطِقاً " أنا جاهِز، لِنفعل ذلِك. "

بدا كُلّ شيء طبيعيّاً الآن، لكِن الإثنان لم يعلما بِأن الأمر بدأ يسوء بِالفعل، قد يعتقِدان بِأنّ أمرهُما ليس مفضوحاً حتّى الآن، لكِن أحدهُم كان يُراقِب الأمر طيلة الوقت، و على أُذنه هاتِفه الثمين " إدوارد رحل إلى كاليفورنيا بِالفعل كما قيل لنا، لكِن شريكُه هاهو هُنا ذا في بيرو. "

نطق و فوراً أتاهُ الرَّد مِن الجِهة الأُخرى " ماذا يفعل بِالضبط؟ " سُئِل، و هو حدّق في لوي الذي بدأ في التصويب ناحية شيءٍ ما على الحائط " يُدرِّب شخصاً ما على إستخدام السلاح! "

" هل تعرِفه؟ " سأل ذلِك مُجدّداً " لا، لكِن يُمكِنني إرسال صورته إليك! " هو أجاب ليحصُل على ردٍّ مِن الجِهة الأُخرى بِـحسناً بعدها قُطِع الإتِّصال، هو حاول أن يقترِب أكثر لِإلتقاط صورة شِبه واضِحة لِملامحه، لكِن أمره سيكون قد فُضِح، لذا هو بقيَ في مكانه و إلتقط صورةً مُشوَّشة، ليست مُرضية لِـوينتر لكِنّها شِبه واضِحة.

فورما بُعِثت تِلك الصورة إلى الآخر، هو نظر نحو وينتر أمامه ، الهاتِف وُضِع أمام وجه وينتر و فوراً سُحِب مِن يد الرجل ليكون بين يدا وينتر، الفزع توضّح على ملامِح وينتر ليقلق الآخر " وينتر، كُلّ شيء على مايُرام؟ " هو تسائل، إبتسامةً مصدومة ظهرت على ملامح وينتر " إنَّهُ هو! "

رِسالةً نصيّة وصلت لِلرجُل الذي يُراقِب الإثنان يتدرّبان " إبقى مكانك و أرسِل العنوان، سوف آتِ. "

..

صفعاتٌ خفيفة على وجنتيّ الرجُل الذي سقط نائِماً مُستنِداً على شجرةٍ ما فوق العِشب الأخضر " إستيقظ! " تمتم الآخر بِغضب لِيفزع النَّائِم و يقِف فوراً " أعتذِر، غلبني النُّعاس! " هو نطق، لكِن ملامِح الآخر لا تزالُ غاضِبة!

هو أشار ناحية المكان الذي يتدرب فيه لوي مع كولِن.. أو كانا.

حوّل أبصاره نحو المكان و أعادهُما إلى الرجُل أمامه " أين هُما؟ " سأل بِغضب، و الآخر عضّ شفتيه شاعِراً بِالذنب " سأذهب لِلبحث، لعلّهما يأخذان راحة! " أطلق الآخر قهقهةً ساخِره فور سماع جوابه " لا تُتعِب نفسك، بحثتُ في المكان بِالفعل، ولا أحد هُنا. "

أخرج الهاتف مِن جيبه ليتصل بِشخصٍ ما مُحدِّقاً فيه " هُما ليسا هُنا، هو وقع نائِماً وفقدهما. " الشابُّ بدأ يتوتّر ناظِراً إلى إبتسامة الرجُل أمامه تتوسّع بِطريقةٍ غريبه ، أغلق هاتفه و أعاده لِجيبه " إجابة وينتر كانت واضِحة.. تعلم مايحدُث لِلمُهمِلين. "

توسّعت عينيّ الفتى بِخوف حين رأى يدا الرجُل تتوجّه لِسلاحه على خِصره " أيّ كلِماتٍ أخيرة؟ " هو نطق كما صوّب ناحية رأس الشاب الخائِف، المُثير لِلأعصاب في الأمر أنّهُ لم يترِك مجالاً لِلفتى بِالتحدُّث، فكان قد أطلق عليه بِالفعل و إستدار مُبتعِداً عن المكان.

CONDITION 2 - l.sWhere stories live. Discover now