الاخـــــــيـــــر
تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن
نطقت كنده بهذا العباره لطفلتها الصغيره( جنة) ذات الخمس اعوام
وهى تقص لها حكايتها مع الزمان هى وابيها مازن
الصغيره: يعنى ايه يا مامتى تأتى السفن دى
مش فاهمها
كنده وهى تضحك بشده على براءه الصغيره
وجنة جالسه بجانبها لا تعى شىء لماذا امها تضحك هكذا
وتصمت كندا اخيرا بعد وصله ضحك مستمره
لتنظر فى وجه الصغيره مره اخرى وتبدأ ضحكتها من جديد
واثناء ضحكهما يدخل مازن وفى يده طفل اخر يدعى( احمد) صاحب الخمس اعوام ايضا
لتسرع جنه لابيها وتحتضنه وتسلم على اخيها
نـــــــــــــــــــــعـــــــــم اخــــــــــيـــــــهــــا
فــــــــــــــــــلاش بــــــــاك 5 سنين
عند حوار مازن ووالد كندا فى المشفى
الذى انتهى ب كلمه مازن الاخيره
انا مش هسيب كندا ابدا مهما حصل
لتأتى من خلف مازن الممرضه مسرعه وتنظر فى عيونهما هما الثلاثه
لتقول اخيرا مدام كنده فاقت وعايزاكم ضرورى
ليسرعوا الثلاثه فى خطاهم ليصلوا اليها ويقفوا امام فراشها
بجانب بعضهما البعض
ولكن هى التى طالبت بأحضارهم بعد شاهدت مازن وابيها يتجاذبان اطراف الحديث
من خلف اللوح الزجاجى
والده كنده وهى تحضنها قائله: حمدلله على السلامه يا بنتى الحمدلله على كده
الحمدلله
لتنطق كنده هى الاخرى: الحمدلله يا ماما
ويلتف ابيها من الجهه الاخرى للفراش ويقبل جبهتها قائل : الحمدلله انك قومتى بالسلامه
متفكريش فى اى حاجه دلوقتى خالص
لتبتسم كندا بوهن فى وجهه ابيها وامها الحزنين عليها
وتختفى ابتسامتها لتنظر فى عيون مازن قائلة: مازن انا بقولك قدام بابا وماما
لو مش عايز تكمل حياتك معايا انا مش هزعل لانك من حقك تعيش حياتك
وتبقى اب فى يوم من الايام وانا ممكن مقدرش احققلك ده
ليصمت مازن برهه من الزمن لينفجر فى وجههم بعضب: انتم متفقين عليا بقا
انتى تقوليلى كده شويه وعز بيه يقولى شويه
انا عايز اعرف فى ايه بالظبط .................
