الفرق بين النبي و الرسول

33 2 0
                                    

للعلماء في التفريق بين النبيّ و الرسول أقوال أشهرها اثنان :
أوّلهما : أنّ النبيّ هو من أوحيَ إليه بشرعٍ و لم يُؤمَر بتبليغه ، أمّا الرسول فهو من أوحيَ إليه بشرعٍ و أُمِرَ بتبليغه ، و هو اختيار ابن أبي العزّ الحنفي [ في شرح العقيدة الطحاويّة ، ص : 158 ].
و ثانيهما : أنّ الرسولَ هو من بُعِثَ بشريعة خاصّةٍ به و بأمّته ، أمّا النبيُّ فيُبلّغ شريعة رسولٍ قَبلَه . وهذا أرجح الأقوال .
و على كلا القولين فإنّ الرسول أخصّ من النبي ، إذ إنّ كلّ رسولٍ نبيّ، و ليس كلّ نبيٍّ رسولاً ،

قال الله تعالى: {ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضلّ ضلالا بعيدا} سورة النساء
والمراد بالرسالة هنا ما يعمّ النبوة، ذلك لأنّ الرسل كلّهم أنبياء ولكن ليس كلّ الأنبياء رسلا، لأنّ الرسول هو نبيّ أوحى الله إليه بشرع جديد أي أحكام جديدة يعلّمها للذين أرسل إليهم، أما النبي فهو الذي أوحي إليه أن يعمل بشرع الرسول الذي كان قبله ولم يوحى إليه بشرع جديد.

قال العلماء: كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا. والأنبياء والرسل كلّهم يبلغون الدعوة إلى الناس. ولهذا الأمر، فإنّ عدد الأنبياء كبير جدا، أما الرسل فعددهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رسولا، وقد ورد في القرءان أسماء خمسة وعشرين نبيا هم:

ءادم، إدريس، نوح، هود، صالح، إبراهيم، إسماعيل، اسحق، يعقوب، لوط، يوسف، أيوب، شعيب، موسى، هارون، ذو الكفل، داود، سليمان، إلياس، اليسع، يونس، زكريا، يحيى، محمد صلى الله عليهم أجمعين وسلم.
والله اعلم

كن قريبا الى اللهDonde viven las historias. Descúbrelo ahora