the end 70

8.1K 359 116
                                    

فوت+كومنت =بارت


---------------




ابتسم مازن لملاك التي رفعت رأسها عن صدره وقال بحنان: هل هدأت الآن؟..

اومأت ملاك برأسها .. فمسح مازن دموعها برفق وقال مازحا وهو يريد التخفيف عنها: لكنك بللت قميصي بدموعك ..

ابتسمت ملاك بالرغم منها وان كانت ابتسامة شاحبة وهي تقول: حقا؟..

تطلع لها مازن بحب ومن ثم قال بابتسامة وفرح: لا اعلم ما الذي جرى في هذه الدنيا .. لكن يبدوا ان من اراها الآن هي فتاة اخرى غير ملاك .. التي امامي تبتسم لي ويبدوا انها قد نست الماضي اخيرا..

قالت ملاك متجاهلة ما قاله وبتساؤل: لكن متى عدت؟.. ولماذا لم تجب على اتصالاتي عندما اتصلت بك؟..

قال مازن وهو يتطلع الى ملاك بنظرة طويلة وكأنه يريد ان يملأ عيناه من صورتها لأطول وقت وقال : منذ ساعة فقط.. ولقد اتصلت بك لابلغك اني قد وصلت الى البلاد.. لكنك لم تجيبي على اتصالي .. فظننت انك تتعمدين ذلك.. ولا اخفيك انه عندما رأيت اتصالك بي.. شعرت بالسعادة وان قلبك قد حن علي اخيرا ..وكدت اجيبك.. لولا ان خطرت بذهني فكرة ان اترك قدومي الى هنا مفاجأة لك..

هتفت ملاك بحدة: غبي.. لقد اقلقتني عليك بما فعلته..

استغرب مازن من عبارتهاللوهلة الاولى لكنه لم يلبث ان قال بسرور: احقا يا ملاك؟..

اشاحت بوجهها عنه وقالت بضيق: لا تفعل هذا بي مرة اخرى ..

امسك مازن بذقنها برقة وادار وجهها اليه ليقول بصوت هامس حنون: اشتقت اليك يا ملاكي..

منحته ملاك ابتسامة باهتة قبل ان تقول مغيرة دفة الحديث: ماذا سيفعل عمي فؤاد بأبي يا مازن؟..

قال مازن بهدوء وهو يضع كفه الاخرى على كتفها: لا تقلقي .. لن يستطيع فعل أي شيء..

قالت ملاك بقلق : اانت واثق؟..

هو مازن كتفيه وقال: مجرد تهديد ليخيفك وتوقعي على التنازل .. اتظنين انه سيستطيع فعل ما يريد بكل هذه السهولة ..

وضعت ملاك كفها على صدرها بخوف وقالت : لكني قلقة وخائفة.. اخشى ان يحدث لأبي مكروه..

تسائل مازن قائلا وهو يريد ان يعرف جوابا لذلك السؤال الذي يدور في راسه: ملاك.. لم تخبريني بعد.. لقد عدت من فرنسا الآن.. فهما هو قرارك؟..

قالت ملاك وهي تلتقط نفسا عميقا: الم تعرفه بعد؟..

اسرع مازن يقول: كلا.. لكن ان كان اصرارك على الانفصال فأرجوك للمرة الاخيرة ان تفكري و...

قاطعته ملاك بابتسامة وهي تهز رأسها نفيا قائلة: الم تلحظ الخاتم بعد يا مازن؟..

توجهت انظار مازن الى الخاتم الماسي الذي عاد ليحتل اناملها مرة اخرى..وشعر بسعادة الدنيا بأكملها وقتها.. شعر ان روحه قد عادت الى جسده..وانه اصبح كالطيور يحلق في السماء بكل حرية.. وهتف قائلا بفرح : لست اصدق.. لست اصدق .. اخيرا يا ملاك.. اخيرا..

وقعت بحب ملاكWhere stories live. Discover now