" أنا آسِف بيث، لكِنّي لَن أُخبِرُكِ بِما حدث تماماً، الموضوع فقط بِأنّي ظننتهُ لا يقصد الأمر و إنّما كان ثمِلاً فحسب، و لكِن حين إستيقظت، هو كان ينتظر إستيقاظي ليُخبِرني بِأنّهُ لم يكُن ثمِلاً حقّاً و أنّهُ يرغب بِالإنفصال لِذات السبب الّذي كان قد أخبرني بِه و.. ذلِك مُؤلِم... هو حتّى لم يُقبِّلني، لم يحتضِنني و لم يُودِّعني، هو فقط خرج! "

صوتي إنكسر في نهاية حديثي ليخرُج مهزوزاً و قد وضح فيه الألم، دموعي بدأت بِالتجمُّع و لم أستطِع إمساكها، و لم يكُن هُناك مِن داعٍ لِذلك فَـبيث ليست أمامي على أيّ حال " ياللهول، حبيبي الصغير أنا أعتذِر جِدّاً! " هي قالت بِحنّية لِتجعلني أبتسِم ' حبيبي الصغير ' .. والِدتي.

هي إنتحبت " يا إلهي العزيز ، كم أرغبُ في إحتضانُك الآن! " قالت لِتجعلني أبتسِم بينما أمسح دموعي " تذكُرين آخر إحتضان حصلنا عليه؟ لا ، شُكراً لكِ! " أنا قُلت وهي تذمّرت " لوي! " قهقهت وهي ضحِكت معي " سأكسُر أضلعُك في إحتضانٍ قويّ حين تعود. " كانت في نبرتها الحُقد و أنا إنفجرتُ ضاحِكاً بِعيناي المليئة بالدموع.

بعد مُحادثات طويلة - و الّتي بِالكاد إستطعت عدم التّفكير أو التحدُّث عن هاري بِها - أنا أغلقت حين رنّ أحدهُم جرسُ المنزِل ، و الذي يجدُر بِه أن يكون رايان ؛ و قد كان هو ، إبتسم في وجهي بِإبتسامتُه الجذّابة و خلع نظّاراتُه الشمسيّة السوداء ليُعلِّقها على ياقة قميصُه.

تقدّم لِيحتضِنني كما رحّب بي " أهلاً، كيف حالُك اليوم؟ " هو تسائل وأنا بادلتهُ الإبتسامة " أنا جيُّد، ماذا عنك؟ " أعدتُ سُؤاله ليُجيبني بِأنّهُ في أفضل حال ، هو تبِعني حتّى غُرفة المعيشه لِأنحني لِحمل الأغراض لكِنّهُ يُمسِك بِيدي " لا تفعل، أرجوك دعني! " هو قال بِكُلّ لباقةٍ و إنحنى ليحمل الحقيبة وكأنّها ريشة!

تبِعتهُ بِدهشة حتّى سيّارتُه في الخارِج، هو تركني أفتح له الباب ليضع الحقيبة في الدّاخِل " هل هُناك مِن شيء آخر؟ " هو سألني و أنا هززتُ رأسي له " لا، أشكُرُك كثيراً! " أنا قُلت و هو رفع حاجِباً " لا داعي لِلشُكر، أيضاً؛ هل أنت مُتأكِّد بِأنّك لم تنسى شيء؟ " قطّبتُ حاجِبيّ.

إقترب مِنّي ليحملني و أصرُخ بِتفاجُئ " أنت نسيت نفسُك، هيّا لِنرحل! " هو قال و إنفجرتُ بِالضّحِك حتّى فقدتُ أنفاسي، بِالرُّغم مِن أنّ هذا لم يكُن مُضحِكاً جِدّاً، لا أعلم ما دهاني، هو وضعني أرضاً مُقهقِهاً بينما ينظُر إليّ، حمحمتُ مُتبسِّماً بِشدّة " حقّاً، رايان؟ " قهقهت مُرتِّباً ثيابي.

وضع يدهُ فوق عيناه مُغطِّياً إيّاهُم عن الشمس " هل ترغب بِالحصول على الفطور؟ " هو سأل لِأرفض " لا، أشكُرُك؛ لقد أفطرت بِالفعل! " كذبت، فَـلم أكُن أملِكُ شهيّةً لِإدخال الطّعام إلى مِعدتي، هو فتح فمهُ بِصدمه " تمزحُ معي؟ أنظُر إلى جسدك يصرخ طلباً لِلطّعام! " أدرت عيناي ليسحبني رُغماً عنّي و يُدخلني لِسيّارتُه " لا أُريدُ سماع أيّ رفض! "

CONDITION 2 - l.sDonde viven las historias. Descúbrelo ahora