أنا وقفت " إن لم تكُن تُمانع، أودّ أن أبدأ الآن.. " أنا قُلت و هو وقف سريعاً " لا، على الإطلاق، تفضّل! " هو أشار لي على الطّابق الأعلى لِأومئ له مُتبسِّماً كما بدأت بِالمشي إلى هُناك وهو خلفي، لِأكون صادِقاً، رايان يبدو شخصاً لطيفاً، جذّاباً، و مُمتِعٌ مُصاحبتُه.

و بِالطبع إستمتعت معهُ، فَـلًم أشعُر بِالوقت حتّى حينما كُنت أجمع بعض الأغراض لي و لِـتشارلوت، أغراض أظُنّها قد تكون مُمتِعةً لنا، بعض الذكريات الملموسة؛ فٓـقد كان يُحدِّثُني و يُلقي طُرفاً ظريفه مِن وقتٌ إلى آخر، و أشعُر بِأنّهُ يرى بِأنّني حقّاً في وقتٍ عصيب و أن أرى أغراضي و أغراض عائلتي قد يجعل حالتي أسوء، فَـلِهذا هو كان يُحاوِل إضحاكي؟ حسناً هو نجح.

كم كرِهت تِلك اللحظة حينما توقّفتُ عن الضحِك فجأةً و جذبت إنتباهُه ليأتي نحوي بِقلق " أنت بِخير؟ " هو سأل و تقدّم، ينظُر لِلورقة بين يديّ ' بُنيّ العزيز ' أغلقتُ الورقة و إبتسمت في وجهه، و لاحظت عيناه الّتي رقّت لِحالي، وضعتُ الورقة في جيبي الخلفي زافِراً " نعم، أنا بِخير! "

هو مسح على ظهري لِأشعُر بِحنيّة و رغبةٌ في البكاء، إحتضنني بِخفّة لِأدفُن رأسي في عُنقه و أستنشق تِلك الرّائِحة؛ لِماذا الآن يا إلهي؟ لِماذا يملِكان نفس العِطر أيضاً؟ تنهّدت و إبتعدت عنه مُتمتِماً " لا تقلق بِشأني! "

بعد مُضيّ الكثير من الوقت - و الذي كُنت أتمزّق فيه لِشدّة فضولي لِمعرفة من صاحِب تِلك الوصيّة تماماً ، والدي أم والِدتي - رحل رايان مُودِّعاً إيّاي بعد إخباري بِأنّهُ سيكون هُنا غداً، واضِعاً نظّاراتُه الشمسيّة على عيناه ليتركني في دهشة، لا؛ لستُ مُندهِشاً بِسببه، بل لِكيف أنّني ظننتهُ مُثيراً حين أرسل لي قُبلةً في الهواء قبل رحيله!

حسناً هو مُثير لا داعي لِإنكار ذلِك، لويلو.

ياللهول ها أنا أُنادي نفسي لويلو فقط كما يفعل آيدن!

تنهّدت مُحاوِلاً إخراج جميع الأفكار مِن عقلي و الحصول على بعض الوِحدة و الهدوء، مُخرِجاً الهاتِف، و لا أعلم لِماذا أشعُر وكأنّني قد نسيتُ شيئًا، زفرت مُستلقياً على الأريكة القديمة و أخذتُ نظرةً على أرجاء المنزل قبل أن أنظُر إلى شاشة هاتِفي أخيراً.

حياتي بِأكملها هُراء، مُنذ إختطافي و حتّى الآن؛ إختُطِفت، تعرّضت لِلتعذيب و التعنيف، أُنقذتُ مِن قِبل آدم، أفضل رجُل قابلتهُ في حياتي بعد أبي، تعرّفتُ على ستايلز الملعون - و الذي خدعني - ثُمّ تعرّضت للإختطاف مُجدّداً، أغتُصِبت، و أنا شاكِرٌ لوجود جوزيف ذلك اليوم، و بعد تسعة سنوات لعينه عُدت إلى دونكاستر لِأكتشف بِأنّ والدي قد قُتِل، والدتي ماتت حرقاً و أُختي كانت في ميتم.

هذا هو الجحيم.

لِماذا لم أعُدّ ستايلز مِن هُرائي؟ بِبساطةً لِأنّني لا أهتمُّ لِأمره.. حسناً أنا أفعل، الأمر فقط بِأنّني أشعُر بِالغثيان كُلّما أتذكره، في الواقع؛ أنا لا أزال أُحِبُّه، و كثيرٌ جِدّاً، أشتاق لِغزلِه، لمساتِه عِندما يتحرّشُ بي، أشتاق لِمُناداتي له ' حبيبي ' أو ' زوجي ' ، أشتاقُ لِلتأمُّل في عينيه الصافية، و تقبيل شفتيه حتّى الخدر.

CONDITION 2 - l.sWhere stories live. Discover now