1...الحياة لعبة

26.7K 426 37
                                    

* فوفو * نجم روايتي

1-الحياة لعبة



اسرعت باميلا سامرز كالبرق الى مكتبها وراحت تفرغ ادراج طاولتها ثم تغلقها بضربات عنيفه .

وبعدما جمعت حاجياتها الشخصية وضعتها في ظرف كبير ثم خرجت من المكتب مغلقه الباب وراءها بقوة واتجهت نحو المصعد وبدأت تضغط الزر بشكل متواصل وكأنها تريد ان يصل بأسرع وقت ,وما كاد المصعد يصل حتى فتحت الباب ودخلت بصورة اثارت استغراب عامل المصعد .

توقف المصعد في الطابق السفلي وهناك اسرعت بالخروج بسرعه تلوح للعامل الذي ظل ينظر اليها مشدوها .

انطلقت تحت سماء لندن التي كانت تطل الشمس فيها بأستحياء .تكون ضاحية لندن في مثل هذا الوقت من النهار فارغة فما من احد يجرؤ على الخروج من العمل قبل اقفال سوق القطع في الـ4تساءلت باميلا عن الصعوبات التي ستعترضها حتى تجد وظيفة جديدة .

فهي لا تتوقع من مخدومها السيد غودميو الذي تركته منذ قليل ان يعطيها شهادة تظهر حسن سلوكها فهو لم يعاملها معاملة مهذبة عندما وضع يديه على خصرها او عندما صفعته على وجهه ..

لماذا يعتقد جميع المديرين البالغين من العمر الـ50 انهم فاتنو النساء ؟ حسنا .. فلن تقع في براثن هؤولاء العجزة المنحرفين حتى لو كلفها هذا تغيير وظيفتها يوميا .

ادارت رأسها فجأة فانتبهت الى صورتها المنعكسة على زجاج احد المحلات .

كان شعرها الاشقر الطويل مسترسلا على كتفيها وكانه خوذه مخملية ناعمهوكانت عيناها الزرقاوان تلمعان لمعانا شيطانيا فوق انف مستقيم صغير,عليه بعض النمش الخفيف الذي اثار بشرة ناعمه صافية كالعسل .

انها فتاة طويلة القامة , تركز على ابراز طولها بارتداء خف عالي الكعبين .

وكانت على الرغم من طول قامتها تبدو نحيله ورقيقة وكان تكوينها العظمي الرقيق يعطيها مظهرا ملوكيا .او كانه صورة لتمثال آلهة من آلهة الاغريق .اشاحت بنظرها عن الواجهة ثم حلت خطاها . هذا ليس انصافا فأنا لا افعل ما يشجع ايا منهم على مغازلتي , لماذا يعتبرونني لعبة سائغة ؟فما انا الا فتاة قروية بعيدة كل البعد عن النساء الخطيرات .

فلماذا لا يتركونني اقوم بعملي بشكل طبيعي ؟كان الغضب قد تملكها حتى راحت تكلم نفسها . كانت تمشي على غير هدي لا تعرف أي اتجاه تسلك فجأة اصطدمت برجل عريض المنكبين يسير في الاتجاه الماكس فأحتواها بسرعه بين ذراعيه لحيميها من الوقوع والدهشة بادية على وجهه الذي لوحته الشمس .

عندما رفع بصرها اليه طالعتها نظرة تسلية تنطلق من عينين رماديتين فحاولت الابتعاد ولكن ذراعيه اشتدتا حولها تعيدانها اليه مازحا :

نصف القمر◆روايات احلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن