"هذا يعني انكَ سامحتنى ؟!"قلت بصوت حزين وهو ابتسم
"اجل صغيرتي "رد وعينه مُثبتة على خاصتي حين سمعت جُملته احتضنته بشدة وأصبح وجهي مُدفن بصدره
"اُحبك كثيراً دادي "قلت ضد العناق
"و انا اعشقك صغيرتي "يده تمسح على شعري ويشد على عناقه لي ،،دادي هو الأمان بالنسبة لي هذا ما اشعُر به عندما يحتضني
"اتعلم !"
"هممم"
"انا اكره كثيراً عندما تُعقابني ذلك العقاب السخيف "قلت بعبوس بعدما رفعت رأسي وانظر له
"لا تفعلي شئ سئ لكي لا تنالي عقاب"رد بالامبالاة
"لكن دادي الم ترى هذا الهاري كيف كان يتحدث معي وينظر لي بغرابة "تذمرت وهو وجه نظره للأمام حيث ينظر للنافذة وصمت ،كأنه يفكر بشيئاً ما
"دادي !"قلت محاولة جعله ينظر لي
"دااادي "هزيت صدره بقوة عندما هو لا يُجيب علي
"ماذا؟!"قال بتأوه بعدما نظر لي مرة اخرى
"بماذا شردت ؟!"سألته بحاجب معقود
بينما هو ابتسم بجانبية واقترب مني ثم وضع كفه خلف رأسي وطبع قُبلة رقيقة على جبيني ثم ابتعد والغريب انه مازال يبتسم
"مابك دادي؟ ....هل انت واقع بالحُب!"سألته بمزاح وكان رد فعله
"هيا للنوم "امرني بملامح باردة واغلق الإضاءة التي كانت تُنير الغرفة واصبح ضوء القمر مُتصلط علينا
نزلت تحت الغطاء اكثر بحيث لا يظهر مني شئ غير رأسي ثم حاوطت خصر دادي بيدي ورأسي على صدره وهو لف ذراعيه حولي يحكُم على جسمي بأكمله
"دادي ...ارجوك لا تغضب مني ثانيتاً "طلبت بهدؤ
"هيا للنوم لورا "صوته صارم ،مُتقلب المزاج بطريقة غريبة
كُنت على وشك النوم لكن تذكرت انني لم اُعطيه قُبلة ما قبل النوم ....ياللهي هل هو مُتدايق بسبب ذلك ،اوف لقد نسيت !!!
رفعت جسدي قليلاً لكي اُصبح امام وجهه فأنا لا ارى شئ من هذا الظلام ومع ذلك مديت شفتاي وقبلته على .... اللعنة لقد ..لقد قبلتُه على شفتيه ..اوبس!!
"لورا ..."نطق اسمي بتوتر وتحرك جسده قليلاً واشعل الإضاءة مرة اخرى ،اتمنى ان تنشق الارض وتبتعلني
ظل ناظراً لي ولكن عيناي كانت مُثبتة على اصابعي التي ترتعش من التوتر
"دادي انا ...."خرجت مني الكلمات بصعوبة
"انا ...آسفة ...لم اقصد شفتيك ..اعني انني كُنت اُريد ان اُقبلك على وجنتك لكن الظلام يحجُب عني الرؤية "بررت وعضضت على شفتاي من كثرة الأحراج ووجهي للأسفل
"حسنا ...لا بأس ،تعالي "اخيراً تحدث بعد صمته وبعدها لمحته بفتح لي ذراعيه ليجعلني اقترب منه بحركات بطيئة ،مازلت مُحرجة منه
دخلت بحضنه وهو وضع يده خلف ظهرى واستدار ليغلق الضوء وبعدها نعود لوضعيه النوم ،ذهب النوم من عيني بسبب تفكيري لكن من يده التي تمسح على شعري نزولاً لكتفي جعلتني اشعُر بالنعاس وبعدها ذهبت لعالم الأحلام
