تحممت وبدلت ملابسها ولفت جسدها بشرشف صلاتها ..

وكبرت على سجادتها ..

صلت شكوى لله

وتضرع لله

ورجا وطلب من الله ..

جثت على ركبها ووجهها على الأرض ساجدة وخاشعه . اللهم انى امتك ابنة عبدك وابنة امتك ناصيتى بيدك ماضٍ في حكمك عدل فيا قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته فى كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران العظيم ربيع قلبى و نور صدرى و جلاء همى و ذهاب حزنى.

كررتها مرات كثيرة ودعت له بالشفاء والعافيه وتخفيف حزنها

كلمت الله كأنها امامه ورجته باللي تمناه ..

طلبته انه يفرج همه وهمها ويجمعهم في الدنيا والآخره ..

وانكبت على وجهها باكية وراجية ..!

***

وكأنه على موعد هو وياها مع الله

في مسجد تجتمع في اقليه اسلامية ..

كان ساجد قبيل صلاة الفجر ..

يلتقي باللي قدر له نصيبه في الدنيا ..

يناجيه ويبثه همه وشكواه ..

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

كررها بخشوع وخضوع اكثر من مئة مرة

واكثر من الدعاء انه يفرج همه ويكشف غمّه ..

كان يلح على ربه انه يستجيب بالتضرع والرجا والخضوع ..

استوى في جلسته وقرأ التشهد ودعا قبل التسليم ثم سلم على يمينه وشماله ..

ربع جلسته واخذ المصحف وفتح سورة البقرة

قرأها بتمعن وتركيز مثل كل يوم قبل صلاة الفجر ..

ختمها والمؤذن يصدح بصوت الحق منادي

والمسلمين يتوافدون ملبين ..

دخل الامام وقفل مصحفه على امل العودة له بعد الصلاة الين تطلع الشمس ..

***

يوم ثاني ..

في غرفتها ..

شاطرتها سارة المكان مثل ماشاطرتها اياه ايام وسنين ماضيه ..

قالت لها بعد اعتذار طويل انها ماجاتها من اول ماصار لها اللي صار : شادن تكفين قولي لي وش فيك .

ردت الثانية وهي جالسه على سريرها : مافيني شي .. زي ماقال لك فهد زعلانه عشان عماد سافر ويمكن يطول .

ملامح الحزن العتيقWhere stories live. Discover now