غمزت له فوزية قالت : ياعيني بتستفردون ببعض في الجو الحلو .

مارد عليها ومشى مع جدته لحد ماوصلت سيارة عبدالعزيز .

جلست شادن مكانها وصرخت بداخلها لا ..

ماتبي تجلس معاه هنا ..!

ياليتها ماتكلمت ولا قالت لجدتها انها نفسها تتمشى في المزرعه .

الحين وشلون تطلع من هالورطه ..

تقول .. "اروح مع عبدالعزيز" وتحرج نفسها

ولا احسن لها تسكت وتستسلم وتسلم امرها لربها ..

قالت فوزية وهي تشوف نظراتها الشاردة : ياعيني على الحب .. قلت لكم روحوا شهر عسل بس انتم تفكيركم ماادري كيف ..

ابتسمت لها شادن قالت : خذي فصولي بس ترى الشمس قربت منه ..

اخذت ولدها النايم ومشت فوزية وهي تتبعها بنظراتها لين اختفت ..

رجع لها عماد بعد ماخلا المكان بدقايق قليلة ..

وهي مثنية ركبها ومحوطتها بيدينها وتتأمل خضرة المكان الأرض المزروعه والأشجار الكبيرة اللي تحوط سور المزرعه ..

وريحة الطين المبلول بفعل الموية اللي تصب في الأحواض وتسقي الأرض ..

وبعض الشتلات وبعض الأشجار المغروسه في انحاء المزرعه ..

تأملها وهي لافه طرحتها على راسها ولابسه عبايتها ومو مبين منها الا وجهها بإشراقته ويدينها الناعمه ..

جا وجلس قريب منها وعدلت جلستها قال : ترى مافيه احد خذي راحتك .

ضمت عبايتها عليها قالت : عادي مرتاحه كذا .

طالع فيها وهي تناظر في الارض وشكلها مو راضي عن وجودها معاه ..

او انها محرجه من جدتها اللي تفرضها عليه اكثر .

حست انه يطالعها وغمضت بعيونها وفتحت قالت : بنطول هنا .؟

قال بصوت واطي وهو يقرب منها ويمسك يدها : انتي تبين تمشين ..؟

سحبت يدها بتوتر قالت : ايوه خلنا نمشي ماله داعي نجلس .

سحبها من يدها ووقفها معاه قال : الا له داعي مو تبين تشوفين المزرعه ..؟

: لا خلاص عادي .. بعدين .. مو لازم اصلاً ..

ابتسم لكلامها ورفضها وردة فعلها الغاضبة

حس انها متوترة من طريقة مشيتها وتعقيدة حواجبها .

ومسكها لعبايتها بيدها اليسار بقوة .

حاول يهديها بالكلام والسوالف وهو يترك يدها .

قال : شوفي .. هذي الأحواض سويناها عشان النخل .. كل نخله لها حوض .

ملامح الحزن العتيقWhere stories live. Discover now