جاتهم فاطمه تمشي قالت : بنات ليه واقفين بالشمس ادخلوا شوفوا اذانــيكـم كيف حمرا .

قالت سارة وهي تتحسس اذنها الحارة من اشعة الشمس القوية في ساحة المدرسة : يالله داخلين .. احرقتنا الشمس واحنا ورانا زواج .

ابتسمت شادن قالت : يالله ماباقي شي وتتزوجين .

: ان شاء الله انا وانتي بنفس الشهر .

: ههههههههههههه ضحكتيني .. من هذا اللي بيخطبني ويتزوجني بهالسرعه .

: ماتدرين كل شي مقدر ومكتوب ويمكن نصيبك يجيك اليوم وبكرة تتزوجين .

: الله كريم .

قالت فاطمه وهي تمشي قدامهم : ترى نادية بكرة بترجع ولولا اني حاولت فيها ورحت لها في بيتها واقنعتها كان فصلت .

ردت شادن : لاااا مو معقوله .

قالت سارة : والله انا متوقعه ان نادية تبطل من التدريس من زمان .. خاصة بعد سالفة العقرب ياربي ياهذاك اليوم حتى واحنا بالسيارة كل ماغفت فزت مفزوعه وتصرخ الله يعين زوجها المسكين تلاقينه للحين ماينام ..!

قالت فاطمه بلهجة ناصحة : سارة لاتتشمتين .

: مااتشمت يافاطمه والله اني آسفة لحالها .. بجد احسها مسكينه الله يعافيها ويساعدها ..

ردت شادن : الله يستر كيف بسكن هنا اذا فيه عقارب وثعابين و اوووووه شوفوا شوفوا ...

التفتوا البنات على المكان اللي اشرت عليه شادن وهي ميته ضحك .. عنزة صغيرة تجري بوسط ساحة المدرسة وهي حاسة نفسها دخلت بالمكان الخطأ ..

تايهه وحايرة وتدور المنفذ اللي يرجعها لبر الامان .. وكل زاوية تروح لها تشوف عندها باب ولا مخرج ولا فتحه تخرجها من السور اللي مليان بشر ..

سوء حظها حطها في مدرسة وبكل زاوية مجموعة من الناس ..

شافوا اميرة مطلعه بنات فصلها ويضحكون على المنظر بالرغم ان البنات متعودات على الغنم وكل طالبه عند اهلها غنم ..!

الا انا المنظر مضحك ..

عنز في المدرسة وتجري باستخافاف وخوف ..

شافوا الخاله جات تمشي بالعصا وطردتها لحد ماخرجتها مع باب المدرسة ..

دخلوا البنات لغرفة المدرسات ميتين ضحك وكأن المنظر ولا في الخيال رغم انه عادي جداً .. بس غرابته على بنات المدينة واللي بعضهم ماقد شافوا عنز او غنم على الطبيعه الا في قرية السبيل ..

***

حكم القسمة والنصيب ..

: يبه قلت لك سمعته مو كويسه وبس ..

: الحين يامشاري بعد ماملك على البنت جيت تقول لايمكن سارة تتزوجه .

: يايبه انت تدري اني من زمان ماني موافق بس اللي عرفته عنه قبل كم يوم خلاني ارفضه ومستحيل اخليه ياخذ اختي .

ملامح الحزن العتيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن