★•3•★

173 10 9
                                    

فقالت: في الحقيقة ... في الحقيقة...
فقلت :قولي !لا تخافي!!!
فقالت: في الحقيقة...أنا ...أختك...أنا اختك من أبيك! وهو يأتي في هذا الوقت ! وقد يدخل علينا في اي لحظة! وان شاهدك هنا سيقتلنا نحن الأثنين!
فقلت : ما هذا الكلام؟! كيف هذا؟!!
فقلت: هذة هي الحقيقة! وإن شاهد أبي أي رجل قرب هذا المكان ! سيقتلني ويقتله!! وتلك العجوز ليست بجدتي!! .. إنما هي مربيتي منذ كنت رضيعة! لقد وضعنا في هذا المكان المعزول لنكون بعيداً عن الأنظار!!!
.... لقد كنت واقفاً!صامتاً! مستمعاً! مندهشاً!
وفجأه.....
فتح أبي باب الكوخ ! ودخل كالثور الهائج: ما! ما الذي تفعله هنا يا ابن%$@#$@#؟؟!!
ثم اخذ ينظر بأتجاة اختي ! ثم هجم عليها كالذئب المتوحش ! وجرها من شعرها إلى خارج الكوخ! ودفعها بقوة حتى ارتطمت بالأرض التي كانت تملئها الحجارة الصغيرة وفي ذلك البرد القارس!
وأبي يصرخ والشرار يخرج من عينيه: أنتِ ابقي هنا حتى اعود اليكِ! أيتها @##@$% بنت الـ$#@#!!!
وهي تصرخ وتصيح : لا ! لا يا أبي! ارجوك! اسمعني!!!
وأنا لازلت واقفاً في مكاني اشاهد واسمع! وكأنِ اشاهد فيلماً مرعباً من الخيال! أوهو كابوس مزعج ! وأبي مستمر بالصراخ وضرب اختي وهي مرتمية على الأرض!.
ثم تقدم نحوي: أنت...! أنت...! ما الذي جاء بك هنا؟ الم انهيك عن دخول هذه الغابة؟!!......
واستمر أبي بالصراخ تارة في وجهي وتارة أخرى بضربي! والشتائم لا تنتهي حتى انقضت خمس دقائق أو هي أكثر! ثم تركت أبي في صراخه وتوجهت نحو الباب لأفتحه! وإذا بي أرى اختي.....
كيف رأيتها بربكم؟!!!.... 
رأيتها ملتويةعلى نفسها !تأن من الألم والبرد! كانت بالكاد تقوى على الحركة! 
اردت حملها لأدخالها للداخل! وإذا بأبي يدفعني عنها بقوة وهو يصرخ: اتركها تموت! لم احصل إلا على المتاعب والمشاكل من أمها! والآن تأتيني ببلوى مثلها!!!
واخذ يصرخ في وجهها ويركلها: موتي ! موتي واريحيني ! موتي قبل أن تجلبي لي العار! موتي!!!
وأختي بالكاد تقوى على الكلام ! وبالكاد كانت تهمس وتقول: لماذا يا أبي؟.....لماذا يا أبي؟......أنا لم أفعل شيئاً!.....لماذا يا أبي؟.............
وأبي لا زال مستمراً بالصراخ! حتى فارقت أختي الحياة. ـ_ـ
فصرخت في وجه أبي قائلاً: يكفي يا أبي! يكفي! لقد قتلتها! لقد ماتت واراحتك!أهذا الذي تريده؟! ها هي فارقت الحياة واراحتك!
وفجأة سكت أبي عن الصراخ ! وأخذ ينظر لأختي !وكأنه بدأ يستوعب ما كان يفعل ! وفي ذات الوقت هو كالمخدر ! لا يدري ما الذي حدث! بقيَ دون حراك لدقيقتين! ثم استدار باتجاهي وعاد للنظر في جثة أختي الهامدة!
ثم أخذ يهز في جثتها ويصرخ: أفيقي! أفيقي....أفيقي!!!
وما كان مني إلا أنِ ابعدت أبي عنها قائلاً له: أبي!أبي! ألا ترى أنها فارقت الحياة؟! دعها تمت بسلام!
ولكن أبي لم يكن يستمع لي ! وقام بحملها ! وأخذ يهرول بها في الغابة !!
فما كان مني إلا أنِ لحقت به وأنا اسأله: أبي! أبي! إلا أين تأخذها؟! أبي!
وأبي مستمر بالهروله ويردد في تلك الجملة : لم تمت! لم تمت!!!
حتى قطعنا الغابة ! ولا أدري كيف عبرناها! وصولاً إلى سيارة أبي! ثم قام بوضعها داخل السيارة وادار المحرك! وانطلق كالبرق! وأنا خلفه كالمجنون! اتجهت بسرعه إلى سيارتي وتبعته! حتى وصل إلى المستشفى! وهناك حملوها للداخل! وبقيت انا وأبي ننتظر في غرفة الأنتظار!
كان أبي جالساً في صمت ٍ مطبق! وأنا جالساً في قبالته ابكي وانوح واعاتب أبي قائلاً : لماذا يا أبي؟؟!!!.....لماذا؟!!! ,>_<,
ثم اخذت احدث نفسي كالمجنون: لقد....لقد كانت... كانت ..كالحورية في عيني ! فأردت أن اصونها ولكنها تحولت إلى درةٌ في يدي فأردت أن احفظها! وعندما حاولت أن اطبق عليها حتى لا تضيع....اختفت كلمح البصر! وطارت في السماء بلا عودة ـــــــــــ
وفجأة بدأ أبي يجهش بالبكاء وهو يقول : سامحيني ! سامحيني يا بنيتي! لا ذنب لك! سامحيني! ليتني مت قبل كل هذا ! ليتني مت!...,>_<,
وعندما شاهدت أبي على تلك الحال أخذت دموعي تنهمر على خدي بغزارة واخذت أبكي بهستيريا!
وفي تلك اللحظة دخل علينا الطبيب: ماذا تعني لكم تلك الفتاة؟!
فنهضت أنا وأبي معاً: أخوها! أبوها!
سكت الطبيب لبرهه ثم قال: المرجع لله! لقد فارقت الحياة قبل أن تتمكنوا من احضارها إلى هنا! بسبب انخفاض الحرارة في جسمها! وهناك كدمات في جسمها سببها الضرب! والشرطي بالخارج ــــــ
وقبل أن يمكل الطبيب كلامه! هوى أبي إلى الأرض مغشيا عليه! فقد تعرض لجلطة قلب قوية! 
اخذوه لغرفة العناية !وبعد مرور ثمان ساعات! فتح أبي عينيه وأخذ يتلفت يميناً وشمالاً! ثم نظر إلي ! 
وبعد برهه اخذ يتحدث وهو يبكي ويقول لي: سأخبرك بما لم اخبر به أحداً من قبل!!!
اقتربت منه وطلبت منه أن يرتاح ! ولكنه كان مصراً على الحديث وكأنهُ سيخبرني بوصيته الأخيرة!
بدأ بحديثه قائلاً: لقد كنت متزوجاً قبل زواجي من أمك من إمرأة قمة في الجمال, وكان الجميع ينظر إليها بنظرات الحرام! ولم يمضي سوى شهرين من زواجنا حتى حملت لتنجب لنا أختك تلك! كنت طوال فترة حمال زوجتي والشك يساورني أن ذلك الجنين ليس مني! وفي آخر شهر من حمال زوجتي! بدأت اصاب بالجنون من الشك! فما كان مني إلا أن قمت بضربها والطلب منها أن تعترف لي ! من هو والد الجنين؟!! وبسبب ضربي لها تسببت لها بطلق مبكر! وبعد ولادة اختك بدقائق فارقت أمها الحياة! وتركت لي أختك! بعدها احترت في أمري ما اصنع بها!فما كان مني إلا أن احضر لها مرضعه لترضعها وتقوم برعايتها ! بعدها بستت أشهر من ولادتها اخذ الشك يتملكني أن تصبح الفتاة فائقة الجمال مثل أمها!
فأخذتها هي والمربية ووضعتهما في ذلك الكوخ المعزول ! واخذتى ادفع الكثير لتلك المربيه حتى اقنعها بالبقاء في ذلك المكانحتى تكبر الفتاة وأجد من يتزوجها!
وبعد بلوغ اختك سنتين! تزوجت أمك! وجأتم انتم إلى الدنيا! ولايفرق بينك وبين اختك إلا أربع سنوات فقط! ولكن أختك.....ولكن أختك..............
أجل توقف أبي عن الكلام!وتوقف قلبه عن النبض! وفارق هو الآخر هذة الدنيا! ليرحل إلى عالم ألا عودة! ليشارك أختي ذلك العالم!!!..
النهاية........................................... ...................the end

ترى هل يوجد حقاً قصة كتلك في هذا العالم كله؟!!
هل حدث مثلها في حياتي أنا؟!!
لا اعلم !! ربما حدثت! ربما هي فقط قصه من نسج خيالي....

لماذا ياأبيWhere stories live. Discover now