بمجرد ما دخلت هند غرفتها و سكرت الباب ركضت باتجاه موبايلها و اتصلت: نواف

نواف بتافف بمجرد ما سمع صوتها : خير ياااا هند
هند بخوف : نواف فكتوريا عندنا في البيت
نواف بصوت غاضب: مبرررررررررررروك وايش اسوي لها ... حرمه وجايه تزور امي المريضه كثر الله خيرها
هند بخوف: لا يانواف هي جايه تذبحني.. حاطه لي سم في الشاي
نواف: لا حول ولا قوه الا بالله ...اللهم طولك يا روح...هند ترا جننتيني مره تقولين لي فكتوريا بتسممني و مره تقولين ماسكه عصا بتضربني و مره تقولين راني تتهمني باني مسويه مصيبه و اخر شيء طالعه لي بسالفه الشبح اللي يطلع لك في الغرفه ترا انا تعبت بسك من سوالف البزران هذي
هند بمجرد ما ذكرها بقصه الشبح صارت تتلفت حولها وتتخيل شيء يتحرك في الغرفه : نواااف انا ما اكذب والله...نووواف..
نواف سكر الخط في وجه هند اللي رجعت الموابيل لعيونها وصارت تنظر له بصدمه: تغيرت يا نواف ....وانا اللي كنت اظن نفسي مسيطره عليك...
التفتت حولها من جديد في الغرفه وصارت ترجف من الخوف كانت متصوره ان في شيء في المرايا منعكس او شيء بالزوايا يتحرك قررت تطلع من غرفتها بس تذكرت فكتوريا اللي اكيد لاصقه في ساره و عواطف... اصلا حتى لو ما كانت فكتوريا هنا... عواطف و ساره ابدا ما يهتمون ولا يحبونها و جلسوهم معاها لدقايق اما مجامله ثقيله او لانهم ما يبون يغيرون المكان اللي هم فيه و احاديثهم معها عاديه و شبه صامته.. اخذت هند موبايلها و قررت تتصل على اي شخص تكلمه او حتى تشغل نفسها معه بس من جديد وقفت بمنو تتصل .. بنات العايله كلهم يكرهونها اسماء صديقه ايمان الغاليه اللي اتهمتها حتى تسجنها؟ سديم من البدايه تكرها بسبب تصرفاتها مع باقي البنات، فاطمه ماتت و حتى روان اللي غربيه ما قصرت معاها هند و قامت بواجب ازعاجها و تكريها فيها ....فكرت تتصل في اهلها بس منوو افراح اللي من البدايه كانت تتحرش فيها و تهينها اخوها عامر مستيحل هو اصلا متحملها قبل لانها كانت عنده في البيت و علشان امها بس الحين هو في ديره وهي في ديره امهاااا مستحيل يكون لها غير امها .... بسرعه اتصلت على رقم امها تتكلم معاها مثل كل يوم بما انها الشخص الوحيد اللي ما زال يكن بعض الحب او الاهتمام فيها ... رغم ان احاديثهم مثل العاده كانت مجرد احاديث عاديه بس كانت كافيه ان هند تحس بالامان........ لكن مجرد امان مؤقت ينتهي بمجرد ما تغلق ام عامر السماعه و ترجع هند لحاله التوتر بعد سنوات و سنوات اكشفت هند ان ما عندها احد تحبه او احد يحبها يساعدها وقت الحاجه..
-
-
فكتوريا دخلت بابتسامه كلها خبث و فرح لمكتب راني اللي كانت تطبع فيه تقاريرها : تبدين سعيده؟
فكتوريا وهي ترفع حاجبها: كيف لا افرح و نحن نقترب من هدفنا ....
راني بتنهد: طلبت منك ان تخيفيها قليلا حتى نستطيع الحصول على اعترافها بكل عمل قذر قامت به و ليس ان تفقديها عقلها
فكتوريا : لما افعل الكثير ولكني اشعر ان الذنوب اثقلتها سمعت عواطف تقول انها تتخيل اشباح و امور اخرى
راني : هذي هي نتيجه كل من يظن نفسه قوياو لا احد يقدر عليه .. لكني اخشى ان تتسبب لها الوحده و الخوف بالجنون وهو ما لا اريده ... فالمكان الذي تستحقه هند هو السجن وليس مستشفى الامراض العقليه
فكتوريا: عندما بدأنا الخطه ظننت ان نواف لا يزال معاها ولكني اظنه يشك فيها وهذا قد يتسبب لها فعلا بالجنون
راني وهي تحط يدها تحت ذقنها و ترفع حاجبها : يجب ان اتحدث مع نواف ..
فكتوريا: ظننتك تتجنبين مواجهته منذ مده...
راني: تقصدين بسبب موضوع التجاوزات الماليه؟
فكتوريا : لا .. وانما بسبب طلبك في اعاده استئناف الحكم في قضيه ساميه..
راني ابتسمت بخبث: وهذا بالضبط ما اريد التحدث فيه معه...
راني مشت بسرعه من المكتب الى مكتب نواف .. فكتوريا كانت متخصره وهي تقول : خبيثه ههه
من جهه ثانيه نواف كان مستند ظهرها على كرسيه و يتامل شاشه لابتوبه الشخصي و اكوام الملفات على مكتبه تنتظر المراجعه .. كان يتصفح الاستديو الصور اغلب الصور الاولى كانت لفاطمه كانت مسيطره و تعتبره منه املاكها حتى في الصور اللي كان يتلقطها معها و مع عواطف كانت كانت تلصق فيه كثير حتى توضح لعواطف و اي شخص يشوف الصور ان نواف لها و لها بروحها والحين هي راحت راحت و ما راح ترجع و هو السبب في كل اللي صار..
نواف بتنهد: دلعتك انتقاما من ابوي لكن في نفسي كانت احسك مظلومه لان ابوي كان يحب عواطف اكثر كانت احسك و عطيتك كل اللي كنت اتمناه و كنتي تتمنيه و ما عرفت اني لو ما كانت في اشياء اتمناه و صعبت علي كان ما وصلت للي انا فيه سهلت لك كل شيء حتى وصلتك الى ان سهلت عليك الغدر فيني بس حتى أكون لك و بس
جهاز الانتركم اشتغل و صوت السكرتير: سيدي ... السيده راني تطلب مقابلتك
نواف بتنهد: دعها تدخل..
دخلت راني و شاهدت نواف اللي تغير كثير من بعد اللي صار شعره دايما مبعثر ملابسه ما عادت بالاهتمام اللي كانت فيه و حتى الشغل اللي كان يحبه ما عاد يهتم فيه... حتى انا راني صارت متاكده انه ماخذه حجه حتى يطلع من البيت ..
راني: كيف حالك الان يا سيد نواف..
نواف حاول يبتسم وهو يغير الصفحه اللي كانت على اللابتوب..: بخير كعادتني
راني في نفسها : لكن وجهك لا يقول هذا..
نواف وهو يرجع ظهره لورى: تردين التحدث معي في اي موضوع بالضبط يا سيده راني
راني وهي تجلس قدامه : و هل هنالك غيره؟
نواف بتذاكي : قضيه فاطمه؟
راني وهي عارفه انه يقول هذا حتى يبين لها ان غيره ما يهمه بس حبت تجاريه: لا للاسف فلم اصل الى اي مستجدات فيه... ان ما اريد التحدث معك فيه هو اعاده اسئناف قضيه الموظفه السابقه ساميه...
نواف: سمعت به من ادوارد...ولكن ما لم افهم ماذا ستستفيدين من اعاده الاسئناف اتردين عقوبه اكبر لها؟؟؟
راني : تعرف يا سيدي اني لا افكر هكذا ابدا... انا اريد ان اقلل الحكم... وعندي دليل..
نواف: اي دليل ممكن ان يكون اقوى من شهاده هند و مستندات التجاوزات..
راني بخبث: لا تهمني ابدا شهاده هند! و ثانيا لقد قمت بابطالها جمعيها .. و الذي توصلت من خلاله ان مصدرها كان تلاعب من قبل هند و شخص بمساعده من شخص اخر..
نواف وهو يرفع حاجبه: انتي وجسار تشكان في هند .. لقضيتين مختلفتين
راني بابتسامه : وانت لا؟
نواف بتنهد: رغم ان قصصكم كلها مقنعه الا اني لا اريد الاستعجال... استعجلت و ظلمت كثيرا و النتيجه كما ترين اندم في اليوم الف مره..
راني: اقدر شعورك يا سيد نواف .. ولهذا السبب لم اطلب مساعدتك و لما اعترض على عدم مساعدتنا...
نواف: شكرا..
راني: ولكن هذا لا يعني ان تكره هند و تبتعد عنها فنحن نريد ان نكشفها لا ان نفقدها عقلها...
نواف: كما تشائين...
راني: شكرا...بالمناسبه الا تعرف اين جسار... لما اره منذ البارحه
نواف بابتسامه اخيرا : الم تسمعي بالاخبار؟؟
راني هزت راسها: لقد استيقذت ندى!
-
-
-
اسماء بكل اهتمام و حنان مدت الطفل الصغير لحضن امه اخيرا واللي بمجرد ما ضمته لصدرها نزلت دموعها تبكي: ولدييييييييييييي
اسماء ابتسمت رغم الدموع اللي تجمعت في عيونها اخيرا اجتمعت كل شمل كل من الام من و الولد اللي ما شافوا بعض من يوم ما جوا للحياه: سميته و عبدالعزيز فيصل مثل ما طلبتي بالضبط يا ندى
ندى زادت دموعها وهي تسحب الولد لوجهها و تبوس فيه : فيصل فيصل...ما كنت اظن اني بشوفك ابداااااااااااا
اسماء: تشوفين كيف ساكت وما يبكي يا ندى ...عرف امه.. لما يكون بحضني او بحضن خالتي ام فارس ما يسكت ابدا كل يبكي ...
ندى ما كان ابدا بالها مع كلام اسماء كانت مشغوله بمشاعر الامومه الفياضه اللي تملكتها وهي تتامل وجه ولدها و تقاسيمه كلها و شعره وكل شيء ، اسماء اخذت كرسي و جلست عليه تنتظر ندى تصحى من الحاله اللي كانت فيها حتى تقدر تكلمها ..
بعد دقايق طويله عوضت فيها ندى شوقها لودها التفتت لاسماء بابتسامه: سامحيني ياااا اسماء...من شفته نسيت نفسي
اسماء بابتسامه حنونه: محد يلومك يااا ندى...
ندى وهي ترجع عيونها للولد اللي غط في النوم في حضن الآمن: من سمعت من سعود بوفاه امي و انا ابكي و حزينه ..
اسماء توسعت عيونها بصدمه خصوصا ان ندى صحت البارح الصبح: قال لك؟؟
ندى هزت راسها باسى وهي تمسح دمعه يتيمه على طرف عينها : بعد ما الحيت عليه ياخذني اشوفها!!!
اسماء بتنهد: الله يهديه..
ندى: و يرحمهم... لحظتها قلت ليش اصحى .. ماعندي شيء يستحق اصحى له امي و ماتت و ابوي و تركنا وزوجي و مات... لكن بعد ما دخلتي علي ومعك الطفل حسيت اني املك الدنيا حتى قبل لا تقولين لي ان الطفل اللي معك فيصل ولدي حسيت انه هو ولدي ...
اسماء : هذا قلب الام...
ندى ابتسمت و رجعت تبوس في راس ولدها من جديد...
ضربات خفيفه على باب الغرفه نبهت اسماء...: ندى هذا اكيد عبدالعزيز يبي يسلم عليك... نسيته
ندى نزلت فيصل بهدوء في حضنها و غطت شعرها : خليه يدخل...
اسماء مشت لعند الباب و فتحته حتى يدخل دخل عبدالعزيز وهو منزل راسه : السلام عليكم
ندى وهي تتامل شكل عبدالعزيز اللي ما شافته من بدايه العده تغير كثير: وعليكم السلام...شلونك يا عبدالعزيز...
عبدالعزيز: بخير.. الحمد لله على السلامه يا ام فيصل
ندى حست بشعور غريب وهي تسمع اسمها او لقبها الجديد :بخير بوجود فيصل...
عبدالعزيز: الحمد لله...
بقوه انفتح الباب من غير سابق انذار و من غير تفكير مسكت ندى فيصل بقوه لصدرها حتى تحميه من الجسم اللي صار يركض باتجاها فجأه : ندىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
ندى انفجرت دموعها وهي تشوف سديم تبكي وتحضنها ...: سديم !!!!
سديم مستحت دموعها بعد ما استوعبت شكلها قدام الناس: سوري... بس ما قدرت امنع نفسي لما قال لي بابا انك صحيتي و مسموح لنا بالزياره ..كنت ابي اكون الاولى
اسماء بابتسامه: لا للاسف سبقكك فيصل
سديم: اي فيصل
اسماء اشرت للطفل في حضن ندى : فصووول الصغير
سديم وهي تتخصر: نعم خيييييييييييييييييير اسم انت يا البزر هذييييييي لي انا ... اعرفها قبلك ساااامح
ندى ضحكت بقوه على اسلوب سديم اللي عمره ما تغير مهما كانت الظروف ومهما صار و اشرت بعيونها لسديم حتى تنتبه على وجود عبدالعزيز: اوووووووووبس
عبدالعزيز انفجر ضحك : ههههههههههه هذي انتي اي سيديم ما تغيريت عبالك ما اعرفك... لو ايش يصير الطول طول نخله و العقل عقل بقره...
سديم : خيييييييييييييييييييييييير
اسماء ضحكت هي و ندى على تصرفات عبدالعزيز و سديم الطفوليه واللي كانت كذا يوم كانوا صغار....
ندى من غير لا تحس تاملت عبدالعزيز ما عادت ابدا تشعر اتجاهه باي مشاعر مثل ما كانت متصوره انها لو كان بيدها كانت تزوجته وماهو فيصل مشاعر الحب كلها تغيرت و كل اللي تتمناه ان عبدالعزيز يكون في باله هذا الشيء و يكون لها اخو ثاني مثل سعود...
اسماء من غير لا يحس فيها احد سحبت نفسها حتى تطلع لبره للشخص اللي كان ينتظر بره لحاله: ليش ما دخلت مع عبدالعزيز
جسار بعيون هاديه: عبدالعزيز دخل لانه اخو زوجه السابق و عم فيصل ولدها اما انا ادخل ليش عيب
اسماء: ندى متغطيه .. مافيها شيء لو تدخل و تتحمد لها بالسلامه .. ومنها فرصه تتقرب منها ..
جسار بتنهد: تتكلمين مثل ايمان..
اسماء على ذكر اسم ايمان نزلت راسها .. مرت اسابيع بس ما سمعوا عنها شيء بس ما حبت تبين لجسار و كلمت: بس مافيها شيء هذسي الطريقه
جسار: لا يا اسماء.. انا طريقتي مباشره من غير لا لف ولا دوران.. بعد ما تطلع ندى من المسشفى راح اكلم سعود و اتفق معه على كل شيء وهو يتكلم معها ؟..
اسماء: وعمي بوجسار شرايه بالموضوع؟
جسار : راح اكلمه في الوقت المناسب ..
اسماء: بس فاطمه ما....
جسار بمجرد ما ذكرت اسماء اسم فاطمه عطاها ظهره و ابتعد عنها كانت بتناديه بس حست انه ماهو من حقها تتدخل بشيء ماهو من اختصاصاها..
جسار مشى وهو يحس نفسه شارد في باله الاحداث مرت عليه بسرعه كان ينتظر تطلع ندى من العده حتى يتزوجها منها يستر على الارمله اللي ما عاد لها سند في الدنيا غير اخوها الغير مسؤول واللي حتى دوام ما يدوام في الشغل تنهد فجأه وهو يقول في نفسه: لا .... انا ما كان هدفي الرئيسي هذا ....انا كنت اقهر فاطمه بس...كنت ابي اعذبها و اذلها باي شكل من الاشكال ..
((((((((((((((((((((((((((( ذكريات ))))))))))))))))))))))))))
فاطمه: جسار واللي يسلمك و يخليك... ارجوك... انا ما كنت ابي هذا الشيء انا.,,,, هند...هي السبب
جسار بسخريه: هند؟؟؟ هند السبب هااا...(( سحب شعرها بقوه)) وهي كيف وصلت للي وصلت لها الا بعد ما ساعدتيني ياااا كلبه ياااااا جقيييييييييره...
فاطمه بالم: جسارواللي يسلمك انا ندمت على اللي صار والله ندمت .....
جسار: وايش بينفعني فيه ندمك؟؟؟؟؟؟ اختي اندمرت حياتها و تتعذب باليوم مليون مره وانتي تضحكين وتفرحين؟؟؟
فاطمه: مستعده لاي عقااااااااب واللي يسلمك لا تعلم نواف انا نواف ان عرف راح اموت...
جسار بضحكه ساخره حرك يده للصحن اللي كانت فيه السكينه و رفعها فاطمه ماتت من الخوف وهي تشوفه يقربها منها : وليش ماهو انا اللي اموتك ياااا حقييييييييره...
فاطمه غمضت عيونها وهي تبكي بجنون و صارت تنتظر انه يقطع رقبتها بس فجأه الم براسها تلاه سقوطها على الارض حركت راسها وفتحت عيونها و تاملت خصلات شعرها الطويل متناثره على الارض حركت يدها لراسها و انصدمت بالخصل القليله جدا حركت عيونها له وشافت الابتسامه، شعرها اللي سنين وهي تهتم فيه ماعاد موجود....
جسار: ان كنتي تظنين اني بطلق لا... انتي غلطانه انا تركك عندي بس علشان هالمسكين ابوي.. اللي فرحان لاني اخذت بنت اخته اللي يحبها و علشان امك اللي ما ابيهم يتكلمون بسمعتها لانها تطلقت من ولد خالها بعد اقل من يوم واحد .........بس حطي في بالك زززززززززين انه من اليوم ورايح راح تكونين خادمتي...جاريه تخدمني و بتخدم زوجتي اللي انتظرها
فاطمه بصوت بالكاد يطلع: زززززوجتك؟؟؟؟
جسار: ندى... الاصل و السنع و الرقه و الطيبه الحقيقه بمجرد ما تطلع من العده راح اتزوجها
فاطمه انقطع الصوت عنها وما عادت تقول غير الاهات: اهااااا
جسار: راح تجي تعيش معي في هالغرفه ..انت تنامين على الارض لاني مستحيل انام جنب انسانه قذره مثل من غير غطى ولا وساده حتى ما يتسخون بقذارتك... راح اسافر و اروح معها وانتي تربين ولدها وعيالي اللي بيجيبهم منها هي و ان صار و صار لاحد منهم شيء او عرف احد بشيء يصير داخل هذي الغرفه الشريط اللي عندي منه نسخ راح يوصل لنواف و ساعتها راح يكون له تعامل ثاني معك و اكيد اسوء مني....
فااطمه كان فمها مفتوح للاخر كانت تنظر له وهو يفصخ ثوبه و يتوجه للسرير تاركها لحالها على الارض: نامي بمكانك وان فكرتي تطلعين او تنامين على الكنبه راح اذبحك
((((((((((( نهايه الذكرى)))))))))))
جسار وهو يمنع الدموع انها تنزل من عيونه: يا ربي ساااااااامحني... يااااااا رب سامحني على اللي سويته
-
-
-
اشياء كثيره تتغير مع مرور الايام لكن هذا التغير يكون تغير بطئيه ما يلاحظها الشخص حتى نفسه لكن المشاكل و الازمات تغير بشكل كبير كل شيء و تترك اثر اكبر على اصحابها
ايمان كانت تقلب السلطه اللي وصفها لها الطبيب ببرود..
باب الغرفه انفتح بخفه و دخل فواز راسه ببخفه: ممكن ادخل؟
ايمان بتنهد: دخلت وخلصت يا فواز
فواز بوز و دخل لعندها: ايش هذا البرود ... هذا جزائي لاني جاي ازورك..
ايمان: تزورني !! صح.. نسيت انك صار لي لازم زياره خاضه بعد ما نقلت ريم لغرفه ثانيه...
فواز مثل دور البريء : شنو اسوي يا حياتي .. ما كنت قادر اخذ راحتي مع ريم... انتي تعرفين ان انا عادي عندي اتغزل فيها وانتي موجوده بس هي لا..
ايمان وهي تنظر له بعيون كلها عدم تصديق: يعني ماهو السبب صراخي طول الليل...
فواز تغيرت ملامحه للحظه بس رجع ابتسم: اي صراخ..
ايمان وهي تبعد الاكل شوي في الطاوله: انا اعرف بكل اللي يصير لي صحيح في البدايه ما كنت حاسه بنفسي لكن يوم عن يوم الكوابيس بديت احس فيها و كانها حقيقه و ان كل اللي يصير فيها واقع..... فووواز قول لي ... انا بديت اصير مثل ديما
فواز: بعيد الشر عنج يا ايمان... انتي وين وديما وين...اللي فيج مجرد احلام مزعجه تصيب اي شخص بسبب الضغط اللي اصابه...
ايمان بعيون متعبه من قله النوم: وهذي الضغوطات ممكن تتحول لجنون...صح..
فواز تنهد: انزين والله يقولج خبر بيطيرج من الفرح
ايمان: لقيتوا اللي ذبح فاطمه
فواز هز راسه وهو يخفي حزنه ان ايمان مافي في عقلها الا هالموضوع اللي هو السبب في كل هالكوابيس اللي تصيبها: لا
ايمان باحباط : اجل شنو؟؟
فواز: ندى صحت من الغيبوبه..
ايمان ارتسمت على وجهها المتعب القليل من الابتسامه: صج... متى
فواز: البارح و جسار تطمن عليها حتى يقول ان اسماء اخذت لها فيصل و فرحت كثير بشوفته
ايمان من غير لا تحس في عمرها نزلت دموعها : الحمد لله الحمد لله
فواز: الحين انا قلت لج علشان تبجين ولا تفرحين ..
ايمان: ما اقدر يا فواز.. هذا اول خبر مفرح اسمعه من فتره طويله...
فواز وهو يطبطب على كتفها: تطمني من اليوم ورايح كل شيء راح يتغير تفاؤلي بالخير تجدينه مو هذا اللي كنتي تقولينه دايما...
ايمان: ايمان اللي كانت تقول هذا الشيء تغيرت كثير..
فواز: لا يا ايمان...هذي انتي من كنا صغار و لاخر يوم في عمرنا ما راح تتغيرين...
ايمان ظلت ساكته و فواز ينظر لها ظلوا ساكتين لفتره ما ينسمع غير صوت انفاس كل منهم لحد ما انطرق الباب...
فواز بصوت مسموع: من؟؟
الصوت من وراء الباب: خدمه الغرفه...
ايمان عدلت شكلها و غطت راسها و بعدها دخل الموظف اللي استغربه فواز و ايمان:السلام عليكم
فواز باستغراب : انت من؟
هز الموظف راسه: تركي سالم ... موظف مؤقت هنا.. نقلوني هنا اليوم لان المشرفه السابقه جيجنا ابتدت اجازتها
فواز: اهااا صحيح حتى مشرفه غرفه ريم...
الموظف: تعرف موسم الاجازات ابتدى و الاغالبيه باجازه وهذي فرصتنا كطلبه نكسب كم قرش نستفيد منهم
ايمان وهي ترفع عينها و تتامل الموظف: انت طالب؟
الموظف : اي يا مدام ادرس ببثعه طب هنا في لندن ثاني سنه لي .. ووقت الاجازه يرشحوني الدكاتره لاي وظيفه ممكن استفيد منها..
فواز بضحك: بعثه شكلك ذكي حيل
الموظف بابتسامه بريئه: هههههه ايش اسوي ان ما درست كان مستحيل احصل على حلمي...
ايمان: حصلنا الشرف يا تركي لكن للاسف ان ما اقدر اسمح لك تكون مشرف هذي الغرفه لو سمحت ارجع و اطلب لي رئيس القسم
الموظف : ليش يا مدام ان صدر مني كلام او تصرف خطأ الاستاذ سالني وانا جاوبت ما كنت اعرف ان بهذا اتجاوز الحدود اقسم لك
ايمان: لا يا سيد تركي ماهو لهذا السبب بس انا ما اتحمل يكون في رجال مسؤول عن الغرفه اتمنى تفهم
بصوت كله خوف: واللي يسلمك يا مدام لا تكلمين الرئيس .. اللي هنا ما يفهمون ..ما راح يصدقون ابدا العذر لان عندهم الرجال و النسوان عادي و مابينهم فرق اكيد بيفنشوني الله يخليك اوعدك ما ازعجك واذا على الدخله و الطلعه ما راح ارفع عيني ابدا ولا اكلمك ..
فواز وهو يهمس لايمان: ايمان شفيج.. الرجال ما سوا شيء .. شفيج عليه اعتبريه واحد من موظفينج ..
ايمان: فواز انت مانت فاهم..
فواز: فهميني...
ايمان تنهدت و اشرت للموظف : لا تخاف يا تركي .. ما راح اكلم رئيس القسم تقدر تمارس شغلك من اليوم ورايح بس لا تنسى تنبهني لما بتدخل
تركي وهو منزل راسه: اوامرك مدام ايمان..
تركي كان بياخذ الاكل اللي ما انلمس لما قال: انتهيتي يا مدام..
ايمان بتنهد: اي تقدر تاخذه..
تركي اخذ الاكل و وقف : تبين شيء ثاني يا مدام ..
ايمان هزت راسها : لا ..
تركي : اذا اختجتي شيء اي كان بغليني و على زر خدمه الغرفه..
ايمان هزت راسها بالفهم و بمجرد ما اخذ الرد منها طلع و سكر الباب من وراه بهدوء..
فواز بمجرد ما طلع الولد من الباب التفت لايمان : ايمان شنو هذا التصرف ..حرام عليج احرجتي الرجال و ثانيا انتي متى يهمج ان كان اللي يشتغل عندج رجال و حرمه..
ايمان بتنهد وهي تنظر لبعيد: وضع تركي مختلف يا فواز...
فواز: ماني فاهم..
ايمان وهي حاسه بشيء من الاحراج: انت شفت شكله...
فواز بعدم فهم: وشنو فيه شكله
تركي كان طويل السايقين و نحيف شوي ووجه بيبي فيس شعره بني فاتج و عيونه عسليه برموش كثيفه كان كيوت كثير ووسيم: مزيووون وصغير .....
فواز بضحكه: هههههههههههههههههههههه وجه حلو من الصبح احلى من وجيه الساحرات اللي مصدقين نفسهم ممرضات
ايمان: فواز انا مو قاعده اضحك... نواف ان شافه بيسوي لي سالفه.. وانا مو ناقصني مشاكل..
فواز بتنهد: من هذي الجهه تطمني... نواف قبل لا يجي بيبلغني وانا بلقى له صرفه و ثانيا هذا ولد مسكينه بيجب لك الاكل و يشوف طلباتك ماهو قاعد عندج اربع و عشرين ساعه ... وانتي عندج ممرضاتج و الشغالات اللي ينظفون لج الغرفه... انا اقول اكسبي اجر فيه و اتركيه بشغله .
ايمان بتنهد : اللي تشوفه يا فواز..
استمرت سوالف فواز و ايمان ساعه ثانيه ما تكلمت ايمان خلالها قليل و بعدها انصرف فواز حتى يمر على ريم و ظلت ايمان لحالها من جديد فتره من الوقت لحد ما انضرب الباب من جديد: من؟
من وراء الباب: تركي مدام ايمان...
ايمان بتنهد في نفسها : و شنو يعني تركي من اول ساعه طيح الميانه....
ايمان بصوت ثقيل: ادخل..
دخل تركي مثل ما وعدها و هو منزل راسه و بيده دفتر صغير و قلم: السلام عليكم
ايمان بتنهد: وعليكم السلام خير يا تركي .. ما اعتقد اني اتصلت عليك...
تركي: اسف يا مدام ايمان على الازعاج.. بس في طريقي وانا راجع للمطبخ تواجهت مع الدكتوره ايريكا المسؤوله عن حالتك و شافت ان الاكل ما انلمس و..
ايمان بعصبيه: انت حضرتك معينينك مسؤول غرفه ولا جاسوس علي!!!!!
تركي للحظه رفع راسه بصدمه بس نزله من جديد: لا يا مدام ايمان.. اقسم لك انا ماني جاسوس والله... بس هي عصبت و قالت اني ما اعرف شغلي بس اكدت لها انه اول يوم لي و لهذا السبب سامحتني
ايمان بتافف: وشنو اللي تبيه الحين
تركي فتح الدفتر و مسك القلم بيده: اتمنى يا مدام ايمان تبلغيني بالاكل اللي تتمنيه حتى اطلب من الطباخ يحضره
ايمان باستغراب: خير؟؟
تركي : اعذري تطلفي مدام ايمان بس انا اعرف ان اكل المستشفى ومهما حاولوا يكون متميز ما يناسب سيده من المستوى العالي مثلك فانا فكرت انه ممكن يكون في بالك شيء معين تاكلينه و
ايمان: للاسف يا سيد تركي راح فكرك لبعيد... الاكل هنا مافيه شييء.. بس انا حامل.. ومالي نفس اكل شيء
تركي ابتسم رغم ان راسه بالارض: الله يسهل عليك ان شاء الله مدام ... بس الرعايه و تلبيه طلباتك هي وظيفتي فاتمنى انك ما تترددين تطلبين اي شيء ممكن تفكرين فيه...
ايمان بتافف: تطمن ان بغيت شيء بطلبه منك..
تركي: حتى لو يا مدام ايمان كنتي تبين شيء او اكل معين من مطعم بره ممكن اجيبه لك
ايمان وهي تعقد حواجبها: خير؟؟؟
تركي: اعذريني يا مدام على جرأتي بس مره كان عندي مريضه حامل و كانت مشتهيه هامبرجر من مطعم ماكدونلدز .. وطبعا مستيحل يوفرون لك في المستشفى هذا الشيء خفت يطلع رمز m في وجه الطفل... هههه طلعت و اشتريته لها ودخلته من غير لا يدري و فرحت كثير...
ايمان رغم انها كانت منزعجه من ثرثرت الموظف الجديد الا انه بعد ما استمر في كلامه حست بشعور غريب في بطنها : الله!! ماك تشكين ماكدونلدز... ما ادري ليش اشتهيتها ...
تركي سكت للحظه و بعدها انفجر ضحك: اووامرك مدام ايمان ... شيء ثاني معه..
ايمان انصدمت من تصرفه السريع: لحظه انا ما كنت... اصلا انا من زمان ما اكلته ما ادري ليش فكرت فيه
تركي :مدام ايمان.. انا ادرس الطب و اعرف ان طلبات الحامل اوامر تامه خصوصا الاكل و لهذا اتمنى تبلغيني ايش تبين معه ولا امشي
ايمان انصدمت من اصراره : لا شكرا ما ابي شييء ولا ابي ماك تشكين
تركي بسرعه مشى للباب من غير لا يرد عليها : ما راح اتاخر مدام شوي و يكون الماك تشكين عندك
ايمان: لحظه....
تركي طلع و ايمان زفرت : من يكون حضرته حتى يقرر لي اللي اكله.. اصلا ماك تشكين ما اكلته من بديت الرجيم... لانه بيسمني ...
ايمان حركت عيونه لبطنها و حطت يدها على بطنها : يظهر انك اخذت طبع ابوك نفسه ..... بتموتون و تسمنوني...
ايمان اخذت الريمونت كنترول و ابتدت تغير في القنوات .. من قناه الى قناه تدور على شيء يجذبها بس ما كان في شيء يريحها ما حست في نفسها الا والباب ينضرب تصورته فواز رجع لها بس استغربت انه تركي ومعه كيس اسود ..
تركي وهو يتامل الباب من بره و يدخل : سوري على التاخير..
ايمان:خير..
تركي ببابتسامه طفوليه: كل الخير...
فتح تركي الكيس و طلع منه علب طعام الماكدولدز ايمان توسعت عيونها صدمه : شنو هذا .؟؟
تركي وهو يرتبه على الطاوله: ماهو هذا اللي توحمتي عليه يا مدام تفضلي..
ايمان كانت شبه مصدومه ما كانت ابدا متصوره انه ممكن يسويها و يخاطر بوظيفته حتى يجيب لها اكل غير صحي: بس
تركي : من غير بس يا مدام ولا تبين هما تظهر حرف m في جبهة ولدك او بنتك..
ايمان حركت عيونها للكل من جديد و من غير لا تحس في نفسها سحبت قطعه من الجيبس و تذوقتها : مشكور
تركي: في خدمتك يا مدام هذي وظيفيتي
ايمان تذكرت شيء لما ذكر وظيفته وهو ان تركي اشتغل بهذا المكان رغم انه طالب لانه محتاج وقالت: لحظه راح اعطيك حسابهم ..
تركي مد يده قبل لا تتحرك وهز راسه: والله ما اخذ منك شيء... انا هذي المره عازمك على الماك تشكين المره الجايه انتي اعزميني..
ايمان ما حست بنفسها لما ابتسمت: اوكي... بس لازم تخبرني شنو هو اللي تحبه..
تركي بضحك: اوكي... والحين اتمنى تستعجلين قبل لا تجي الممرضه وانا بروح وارجع حتى اخذ الطلب و اخفيه
ايمان وهي تاخذ قطعه ثانيه تاكلها : اوكي و شكرا مره ثانيه ...
تركي طلع و هو مبتسم وبمجرد ما طلع نزلت ايمان عيوننها للاكل: طفل .... و بريء ... ما شاف من الدنيا شيء تذكرني بنفسي يا تركي قبل سنوات...

الموت ما هو أنك تكتفن بترابك ! الموت أنك تحب حي ويفارقك Where stories live. Discover now