فواز مشى وراء نواف اللي صار يمشي بخطوات سريعه : ليش تكذب... ايمان مافيها شيء
نواف رجع وجهه له: شلون مافيها شيء وهي حامل؟؟
فواز: اوكي حامل اي .. بس مسموح لها بالسفر.. و تقدر تروح تعزي اختها و تجلس مع جسار وضعها ماهو مثل ريم يا نواف ليش تستغل خوفها على فقدان طفلها حتى تتركها بعيده؟؟؟
نواف: فووواز افهمني!!! انا ما عندي حجه افضل من هذي حتى تظل ايمان بعيده عن الوضع السيء اللي في الديره... فاطمه انقتلت و اتهموا اسماء وهي بريئه و فوق كل هذا في قاتل طليق ممكن يذبح ايمان.. هذا غير الاشخاص اللي يحبون دمارها و انت تعرف ايش كثرهم... انا ماني مستعد لا اخسرها ولا اخسر طفلنا مره ثانيه
فواز: نواف
نواف بتنهد: فواز... انا اعهد لك بايمان لحد ما اتخلص من كل الي يسعون لتدميري و تدميرها .. من بين كل الناس الوحيد اللي واثق انه ما راح ياذيها هو انت يا فواز و لهذا السبب ابيك تبقى معها هنا ولا ترجعون حتى لو انتهى علاج ريم .. لحد ما اتأكد ان كل شيء امان...
فواز: تطمن يا نواف... توصيني على ايمان... ايمان الغاليه في عيوني من سنين
نواف ابتسم : مشكور يا اخوي ...
فواز ابتسم: واخيرا اقتنعت انك اخوي
نواف: الحين عرفت ليش ايمان تحبك كثير....ادعي لي يا فواز
فواز: موفق يا اخوي
نواف عطى فواز ظهره و توجهه للمطار حتى يرجع للبيت و يعرف الحقيقه وين..
-
-
-
اسماء بعد ما رجعت مع عبدالعزيز غسلت و بدلت و طلعت على طول حتى تروح للعزاء عند ساره و باقي الاهل رغم اصرار عبدالعزيز انها تظل بما انها تعبانه الا انها رفضت لان من واجبها تكون مع ساره اللي خسرت بنتها ...
طبعا عبدالعزيز ظل متمسك برايه لحد ما اقتنع على يد راني اللي اصرت ترافقها مع فكتوريا حتى يبلغوا سلامهم لساره وهو شيء استغربه عبدالعزيز كثير و ما كان عارف انه له اهداف ثانيه
دخلت اسماء العزاء و ابتدت تعزي الموجودين ام فارس فرحت كثير لان اسماء طلعت من السجن اما ساره فكانت ما تزال في حزنها .. عواطف سلمت ببرود شديد لان في نظرها اسماء مازالت متهمه في موت اختها
هند كانت ماشيه بكل وقاحه وهي ماخذه لها كوب شاي بحجه انها مستحيل تجلس من غيره و شافت اسماء و انصدمت: ما شاء الله انتي متى طلعتي ..
اسماء حقدت وحركت وجهها حتى تجلس هند كانت بتكمل كلامها لما لمحت شخص ثاني مع فكتوريا يسلمون على ساره
راني بصوت خافت: المرحومه كانت عزيزه علي .. لا تخافي يا سيده ساره ساجد من فعل فيها هذا و سوف ينال عقابه
بسرعه كبيره حركت راني عيونها على هند و عطتها نظره حاقده بصدمه سقطت الكوب من يدها و تكسر على الارض
الخدم ركضوا يمسحونه: سيده هند انتي بخير
كانت كانت متسمره في مكانها وعيونها على راني اللي صارت تشمي باتجاها بطولها ونظرتها القويه: مرحبا يا سيده هند.... انا مشتاقه لك
هند ظل فمها مفتوح على الاخر وهي تنظر لراني وهي تبتسم لها و تطلع حتى تجلس جنب اسماء و من بعدها فكتوريا اللي بعد ما عطت الكل ظهرها حركت يدها على عنقها و اشرت بالقطع: ابتدى العد التنازلي لدق ساعتك يا هند!!!!
هند كانت حاسه انها بكابوس من غير لا تحس بنفسها صارت تضحك بجنون :هههههههههههههههههههههههههههههههه
-
-
انتهى العزاء و الكل رجع لبيته روان رجعت طبعا مع سديم و امها و ابوها بما ان مشاري قرر ينتظر حتى يعزي عواطف بعد ما يطلعون النسوان..
ام مشاري تنهدت بمجرد ما جلست: حرمه نواف اللي اسمها هند ما تستحي على وجهها ابدا
بومشاري: ليش شنو سوت بعد...
ام مشاري: تصور انها قعدت تضحك واحنا جالسين ساره سكتت بسبب الصدمه و بعدها رجعت تصيح اكثر و اكثر
بومشاري: ما اعرف من ايش مخلوقه هذي الحرمه... اخوها ذهبه و ابوها الله يرحمه كان ينضرب المثل فيه في الاخلاق
سديم : امها كانت عندنا في العزاء و حتى حرمه اخوها انحرجوا كثير من تصرفها و سحبوها لجناحها و ما عاد شفناها .. فعلا وقحه
روان: تقول اسماء ان هند شهدت على ايمان انها ممكن تكون السبب في موت فاطمه لانها تاركه رساله لنواف انها راحله للابد..
بومشاري بصدمه: خيييييييير؟؟
روان: بس فكتوريا اثبتت العكس لما اثبتت سفرها بشكل طبيعي قبل وقوع الحادثه
بومشاري: كل اللي كان ناقصنا تنحسب ايمان بعد ماهو كافي اسماء المسكينه...
سديم: بس محاميتها شاطره عدل.....
بومشاري: راني.. اي والله ما شاء الله عليها تدرين ان الطبيب معطيها ثلاث اشهر نقاها ما تشتغل بعد ما صحت بس تقول انها من عرفت ان اسماء في ورطه ركبت الطياره على مسؤوليتها و طيران لهنا حتى تطلعها
ام مشاري : اتمنى يلقون اللي ذبح فاطمه والله ان قلبي يتقطع على اللي صار و ماودي نعرف ان شخص قريب منا قاتل ولا ودي اعرف انها انتحرت و مااتت كافره
سديم: يعني الحين هي ماهي كافره
ام مشاري بصراخ: حرام عليك ياااااااااا لا تقولين هذا الكلام... حرام تكفرين احد نطق بالشهادتين حتى وان كان له كبائر فمابلك بوحده مصليه صايمه
سديم: استغفر الله .... اسفه ما كنت اقصد.. بس كل اللي كانوا في البيت عندهم دليل براءه مافي حل غير ان فاطمه انتحرت
روان: عمي ماهو ممكن تكون ديما هي اللي دفعت فاطمه؟؟
بومشاري هز راسه بسرعه: ابدا!!! ديما ما طلعت من المستشفى الا بعد ما تاكد الطبيب من انها سليمه عقيلا و ماعادت تعاني الا من ازمه نكوص وهي العوده للطفوله ما تشوفين معها لعبتها طول الوقت تتخيلها بنتها ايمان و الممرضه اول من حققوا معه تقول انها عطتها علاجها و نامت على طول وهي ظلت جنبها تقرا كتاب ...
سديم: الا على طاري ايمان الصغيره هي وينها؟؟؟ ما شفتها لما كنا في العزا؟؟
ام مشاري: ساره ارسلتها للفيلا الثانيه مع مربياتها حتى ما تتواجه مع ديما من ايام عزاء ام سعود و الحين بسبب الوضع اللي انتي شايفته..
سديم: مسكينه اكيد بتفتقد فاطمه صعب انهم يشرحون لها هذا الشيء
ام مشاري: ايمان الصغيره طفله.. و مصيرها بتنسى لكن ساره ... هي اللي الله يكون بعونها ... صعب انك تشوفين بنتك تموت..
كلمه ام مشاري كانت ختام للحوار اللي تلاه طلعت كل من الموجودين لغرفهم و ظلت سديم في مكانها تتذكر فاطمه وكيف كانت معاملتها معها طول الوقت ابدا ما تصورت بيكون في يوم تجلس فيه في عزاءها و بهذي السرعه الكبيره..
رن موبايل ابوها اللي تركه و من غير تفكير سحبته: الو...
.......: ...............
سديم رجعت تقول: الوووووو
بصوت متوتر: مرحبا يا سديم
سديم توسعت عيونها: دكتور مشعل
مشعل بصوت كله خجل: عظم الله اجركم في ام سعود و فاطمه بنت عمتك
سديم وهي تبلع ريقها: جزاك الله خير
مشعل: اسف على اتصالي ... كنت منحرج اتصل بعد اللي صار اخر مره بس بعد ما وصلني خبر وفاه فاطمه بعد قررت اني اتصل و اعزيكم..
سديم: كثر الله خيرك
مشعل: ظنيت اني اتصلت على رقم الوالد
سديم: اي هذا رقمه بس انا رديت لاني ظنيت انه مشاري بما ان الوقت متاخر
مشعل: اسف فعلا على هذا الاتصال المزعج بس فرق التوقيت و حسيت ان بحصله فاضي الحين بس
سديم : ماعليه الحين اوصلك فيه
مشعل من غير لا يحس: شلونها عواطف
سديم من غير لا تحس عضت شفايفها: زينه......تفضل ابوي
بومشاري اللي كان يمشي استغرب لما مدت سديم له الموبايل: الو.؟؟؟ هلا مشعل
سديم ما كان بودها تسمع استمرت تمشي لحد ما دخلت غرفتها و سكرت الباب من وراها : اآآآآآآآآآىهااا ياا مشعل الى الحين الى الحين مانت راضي تحس فيني!!!
-
-
-
بعد ما نامت ساره اخيرا ظل بونواف معها يتاكد من استمراراها بالنوم وماهو مثل اليوم اللي قبله اللي صارت تصحى و تصرخ باسم فاطمه ..... نزلت عواطف حتى تجلس شوي مع مشاري اللي كان ينتظرها : نامت عمتي؟؟
عواطف وهي تجلس جنبه: اي وبصعوبه كبيره ...
مشاري : الله يكون بعونها
عواطف : مشاري...
مشاري: هلا
عواطف وهي منزله راسها: ممكن تطلقني
مشاري بصدمه: خير؟؟؟ اطلقك ليش اطلقك يا عواطف
عواطف: مشاري ارجوك اسمعني انت ما تحبني و ما تزوجتني الا حتى تستر علي بعد ما تركني زوجي و ما عمرك بينت لي الا انك مجبور حتى لما حملت خفت على مشاعر روان و ما حسيت فيني بس قلت بانتظر و بصبر علشان الطفل اللي بينا و هذا الطفل و مات و امي محتاجه لي كثير وابي اظل معها ارجوك يا مشاري تطلقني ارجوك... انا ما ابي انتحر مثل فاطمه بسبب الكآبه اللي بتصيبيني ارجوك
مشاري: يعني انتي مصدقه ان فاطمه انتحرت
عواطف: سواء انتحرت ولا لا هذا شيء من اختصاص الشرطه انا ابيك تعرف بس اني مستحيل استمر معك او ارجع لك ارجوك طلقني ارجوك!!!
مشاري نزل راسه و رفعه من جديد و بعد ما استغفر ربه و تذكر الحزن اللي على وجه جسار اللي يلوم نفسه على موت فاطمه قال: انت طالق يا عواطف... لكن اتمنى محد يعرف الا بعد ما يهدا الوضع شوي
عواطف ابتمتست اخيرا براحه: شكرا يا مشاري
مشاري عطى عواطف ظهره و طلع من البيت بسرعه عواطف جلست على الكرسي تتامل السقف بدموع واخيرا وبعد فتره طويله صارت تحس بهم كبير انزاح عن صدرها ..
-
-
-
جسار كان حاس بتوتر كبير لما طلب منه نواف اللي وصل اخيرا للرياض انه يجلس معه لانهم بتكلمون في موضوع خاص بعد ما طلعوا الكل
نواف: جسار...
جسار حرك عيونه في ارجاء المجلس اي مكان احسن من وجه نواف البارد: هلا
نواف: انا عارف مشاعرك و مقدره كثير.. بس الموت مثل ما تعرف واقع ومصير الكل وفاطمه اختي هذا يومها
جسار: عارف يا نواف.. بس انا ...السبب
نواف: لا تقول ياا جساااااااااااار... انت السبب..لاني انا السبب... انا اللي ظلمت و عذبت و دمرت ناس وهذا هو عقابي... انحرمت الحب وقت طويل و على يد من على اليد الانسانه اللي حبيتها كثير اختي فاطمه.. و في النهايه تموت مذبحوه و من اللي ذبحها ...ما اعرف
جسار: راني تتولى القضيه كانتقام لظلمهم اسماء فيها و قالت انها بتكشفه
نواف ببرود: راني رجعت؟
جسار: كنت تعرف انها صحت من الغيبوبه؟
نواف: الجازي بلغتني من مده و رحت و قابلتها بس.. حبت يكون اللي صار سر حتى تكشف الشخص اللي كان يحاول يقتلها
جسار بحماس: وعرفتوه يا نواف؟؟
نواف تنهد: راني تقول انها ماهي ذاكره شيء من يوم الحادثه و ما عرفت الا منا ان ساميه دفعهتها
جسار: للاسف
نواف: ليش يا جسار... كنت متحمس لشيء ثاني
جسار نظر لنواف و بعدها سكت ثم رجع نظر له و بعدها سكت و بعدها: كنت اتمنى تقول هند السبب
نواف رفع حاجبه: هند؟.؟؟ وايش دخل هند بالموضوع
جسار: نواف انا حاس ان هند ورا كل مصيبه صابتنا ... من مده طويله...في ثاني يوم عرسي وصلني شريط مسجل لفاطمه وهي تتفق مع روزلاليا و في ويوم العزاء لما كانوا النسوان كلهم متجمعين ... من يمكن يسوي شيء مثل هذا الا شخص عارفنا عدل يا نواف.. شخص مثل هند!!!
نواف: هذا استنتاج خطير يا جسار.. لان هند مستحيل تكون سوت هذا الشيء ..
جسار: المرحومه وسط ترجيها لي لما عرفت بالموضوع قالت ان هند هي اللي قالت لها عن هذي الخطه وان ما كان قصدها تصير بهذا الشكل وللاسف ما صدقتها و استمرتيت بتعذيبها
نواف رفع حاجبه: فاطمه قالت كذا.... اوكي .. نتتظر راني كيف بتكشف المجرم وان كانت هند فعغلا..... فما راح ارحمها ...
-
-
هند من بعد الموقف السخيف اللي صار في العزاء اللي انتهى في نظرها لما سحبتها امها و افراح لجناخها و صاروا يصرخون في وجهها و يهينونها كثير على تصرفها كانت ساكته و من بعدها وهي ماهي قادره تنام .. كل ما غمضت عيونها كانت تتذكر وجه راني الحاقد عليها و بقوه و نظرات فكتوريا التهديديه و تصحى .. تقلبت في فراشها وقت طويل و ماكان فيها ذرت نوم الف فكره و فكره في راسها من بعد اللي صار : ان كانت تعرف اني اللي دفعتها ليش ما سوت شيء؟؟ ليش ما قالت للشرطه وهي لها مده طويله صاحيه؟؟؟؟ انزين لو كانت ناسيه الموضوع ليش تنظر لي بحق.. و الحقيره فتكتوريا ليش تهددني ... احس نفسي بنجن ..
انفحت باب جناحها و بعدها تسكر هند رفعت راسها و ولمحت شخص يتحرك بسرعه اخت عطرها القوي و رشت منه: نواف حبيبي انت جيت؟؟؟
لكن ما كان في رد بعد دقايق الظل قرب من عند الباب ابتسامات هند اللي كانت تبي تستقبل نواف فيها تلاشت بسرعه خياليه لما ظهر في وجهها جسم حرمه ملطخ بالدم و ينادي : قتلتيينييييييييييييييييييي
بسرعه كبيييييييييييره وبقوه اكبر صرخت هند بجنون:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآىههههههههههههههههههه
-
-
-
يتبع

الموت ما هو أنك تكتفن بترابك ! الموت أنك تحب حي ويفارقك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن