34

13.5K 182 20
                                    

كانت على كرسي الزياره الابيض صحيح و بيدها لعبتها المفضله و حولها امها و اخوها و تستمع لكلامهم لكن عيونها كانت فارغه و هي تنظر كانها تنظر لفراغ تماما مثل عقلها الفارغ
ام سعود وهي تصطنع الابتسامه: ندى تسلم عليك كثييييير كان بودها تزورك بس انتي اعلم بالظروف
ديما وهي تعقد حاجبها ببراءه:ظروف؟ اي ظروف؟ هي مريضه
سعود بتنهد على حال اخته اللي ما عادت حتى تذكر ابسط الاشياء و المعلومات: لا ماهي مريضه هي في العده؟
ديما بعيون ضايعه: عده؟ بس العده للمتزوجه صح؟
ام سعود باسى : انتي نسيتي انها تزوجت فيصل ولد عمك اسامه.. و توفى من شهر؟
ديما: صحيح... بس متى تقدر تجي..
سعود: لما تطلع من العده طبعا..
ديما: ومتى تخلص عدتها
ام سعود: لما تولد طبعا يا ديما..
ديما وهي تحمل تعابير الصدمه: هي حامل؟ من متى؟ ابو الولد من؟
سعود استغفر ربه و تنهد : لا حول ولا قوه الا بالله..
ديما ابتسمت له و صارت تلعب بدميتها اللي على شكل طفله صغيره تناديها ديما ايمان كانت تضمها لصدرها مثل الطفل..
سعود وهو ينظر للممرضه اللي كانت تقول لهم ان موعد الزياره انتهت :امي.. مافي امل.. ما راح تذكر او تفهم شيء
ام سعود وهي تقوم معه ..: حتى لو كان كلامك صحيح.. هذي بنتي .. ولازم اتطمن عليها..
بمجرد ما قربت ام سعود الحزينه وولدها المتضايق لباب غرفه الزياره اللي كانت فيها ديما انطرح سؤال: كيفها ايمان؟
ام سعود بشيء من الفرح ان ديما اخيرا ذكرت شيء و هذا الشيء كان اكيد من غريزه االامومه داخلها: بخيييييييييير و مشتاقه لك
ديما وعيونها كانت تحمل سواد غير الفراغ اللي كانت عليه: ما قصدت ايمان بنته!! قصدت ايمان حبيبته!! ايمان اللي اخذته مني..
سعود انصدم من السؤال الغريب اللي اسالته اخته.. كانت ناسيه اشياء كثيره مهمه في حياتها! كيف تذكر ايمان و انها تزوجت نواف بعد طلاقها منه رغم ان هذا الشيء ما عرفته الا بعد ما فقدت العقل من مكان غير معروف..
ام سعود ما كانت عارفه ايش تقول لبنتها اللي اكيد مازالت تكن المشاعر لنواف والدليل انها ما زالت تسال عنه: زوجته صحيح... لكنه خانها ... وتزوج عليها الحين بعد ما مات طفلها
ديما عيونها الفارغه توسعت : مات طفلها؟
سعود يتنهد: و الكل يقول ان نواف السبب
ديما: .............
سعود لما شاف ان اخته دخلت في حاله من الذهول وكانها في غيبوبه سحب امها من جديد معه و طلعوا من عندها و بمجرد ما طلعوا خنقت ديما لعبتها اللي كانت تسميهها ايمان نسبه لبنتها و االحقيقه انها كانت تقصد فيها عمتها ايمان ... عيون ديما البارده تحولت لغاضبه وهي تستمر في خنق اللعب: نواف!!!!!!1
ام سعود كانت تمشي بقهر بعد ما طلعت هي وولدها من عند ديما: مافي بعقلها غير نواف و بننتها
سعود: ما تنلام... الانسان اللي حبته و فلذه كبدها ولا نسيتي
ام سعود بقهر: و السيد نوااااااااااااااف مافي باله غير حبيبه القلب ايمااااان اللي حتى بنتها مفهما ان حرمته ايمان امها!!
سعود: عمتي ايمان مالها ذنب ياا امي.. نواف هو السبب !
ام سعود : و نواف كااااااان عايش متهني معااااها لحد ما طلعت اللي ما تخااااف ربها بحياته
سعود بيأس من قناعه امه : يعني ايمان السبب ماهي مشكله .... اللي تشوفينه
ام سعود رعصت على اسنانها على الذكريات السيئه لها و اللي صار لبناتها الثنتين و فجأه
سعود رجع لامه اللي سقطت على الارض بالم: امي؟؟
ام سعود هزت راسها اللي كانت ترعص عليه بقوه: ولا شيء
سعود: كيف ولا شي و انتي تعبانه كذااااااا..
ام سعود: مجرد صداااااااع و راح يخف...
سعود بقلق: بس الصداع هذا كثر و لازم نشوف طبيب
ام سعود: قلت لك انا بخييييييييييير... و الصداااااع ما جاني الا من هالهموم... اخت مجنونه و اخت ارمله وانت مانت راضي تتزوج... اشوف السعاده من فين
سعود تنهد وهز راسه: قلت لك انسي موضوع الزواج الحين..
ام سعود: فرحني يااااا ولدي
سعود: قلت لك انسيه في الوقت الحالييييييييييي
ام سعود هزت راسها المصدع حتى تخفف المه و صارت تمشي معه وهي تفكر بخطط جديده......
-
-

الموت ما هو أنك تكتفن بترابك ! الموت أنك تحب حي ويفارقك Where stories live. Discover now