لقد اكتفيت من السنوات الماضيه، عشره اعوام و انا اتعرض للنقد في كل مكان و كل تلك الجمل كانت تتردد بين الجميع

لماذا لا تتحدث يا ترى؟
ماذا حدث لها؟
هل هي صماء؟ كيف لها ان تسمعنا اذا؟
لماذا هي وحدها؟

لازلت اتذكر كل شيء، كل جمله، كل نظره شفقه نحوي، كل مره كانت الاساتذه تقدمي على انني فتاه صامته كل هذا

قد اكتفيت منه و لست جاهزه لسماع هذه السخافات مجددا

اريد البقاء هنا وحدي مع بوبي دون ان يعرف عني اي احد فقط بوبي و آدم و الزبائن المعدودين الذين يترددون على المكان

"اسمعي!"

تحدث آدم ليقطع افكاري و اقترب مني ثم اكمل

"ستقدمين للجامعه في العام القادم و انا من سيكون حريصا على انك ستفعلين هذا. اتفهمين؟"

قالها بتهديد و هو يشير بأصبعه امام وجهي ثم نهض بغضب و خرج من المكان

نظرت الي بوبي و للحظه شعرت انني بحاجه للبكاء رغم انني لم افعل هذا منذ فتره. ضممت شفتاي الي بعضهما البعض و ضغطت بأصبعي ضد المكتب الخشبي في حين رفض بوبي الحديث عن الامر

ارتديت الجاكيت بسرعه و خرجت من المنزل و ظننت انني قد ارى آدم في اي مكان او حتى سيارته تقف بالخارج و لكنني لم اجد اي شيء. ماذا ؟ هل قاد لاربع ساعات فقط ليرى ماذا كنت ارتداد جامعتي ام لا؟؟ هل من الممكن انه قد غادر؟ هل سيعود هكذا دون البقاء معي لبعض الوقت حتى؟ لقد مر اكثر من شهرين منذ ان غادرت نيوهيفن و هو يغادر هكذا !؟

القيت بجسدي على السرير و انا اشعر انني مختلطه المشاعر في الوقت الحالي، انا غاضبه، حزينه، نادمه على تخيب امل اخي الذي كان يظن انني ادرس في الجامعه الان، كما انني اشعر بالضيق الذي احتاج اخراجه بصرخه عاليه جدا. اخذت نفسا طويلا و عميقا و اخرجته محاوله التقليل مما في داخلي و لو قليلا

صعد هاسكي الي السرير و اقترب مني، نظرت اليه و الي عيناه الزرقاء و بدا و كأنه يشعر بي و بحزني فتقدم اكثر و وضع رأسه في حضني (حجري) و بدأت بتمرير اصابعي في فروه الناعم الكثيف بينما جلس هو هناك بهدوء دون اي حركه

انتفض كلانا من مكانه عندما صدر صوت الجرس فتركت هاسكي و نهضت لافتح الباب و كان ذلك آدم يقف بالخارج يحمل حقيبته الكبيره على كتفه

نظرت اليه و هو يقف بصمت هكذا للحظه ثم رفع يده و حك خلف رأسه

"انا.. امم سيارتي بحاجه لبعض التعديلات و كذلك بحاجه لتغير الزيت و الماء بعد تلك القياده الطويله و .. كنت اتساءل اذا كانت الصغيره قد تساعدني في هذا"

قالها بتردد لتظهر ابتسامه واسعه على شفتاي و قفزت لاحتضانه بقوه و شعرت به يلف ذراعيه حولي و تقدم للداخل و دفع الباب بقدمه ليغلقه

It's EffyWhere stories live. Discover now