الجُزء الأوَّل.

12K 451 266
                                    

مُلاحظة[الرواية ليست سِوى نُسخة مثليّة مِن فيلم أعجبني و قرّرت كِتابته]


•••••



السماء كانت صافية مِن الغيوم؛ و أثير الرياح و لعِب الأطفال بِالحيّ
كان هادئاً، الشوارع النظيفة عانقتها أوراق الخريف بِشكل آسر للعين.

بيد أنه بالرُغم مِن كون باريس بلد العشّاق و الرفاهيّة، لم تخلو مِن وجود الفقراء المُحتاجين على ضواحي حدودها؛ و آهاتهم الجائعة و أنين بُكائهم.

بين أزقّتها المُتلفة لم يدُم إختباء ذو أنف القطّة طويلاً؛ الذي قبضَ على صرّة مِن قماشه بِرُعب حال رؤيته جمعٌ مِن الرجال يتّجهون نحوه.

الزقاق الذي أختبئ به الشاب لم يكُن ذا نفعٍ؛ فَلم يوجد به سوى الحاويات مُتراصّة بِجانب بعضها و الصناديق مُبعثرة على طول الزقاق الذي كمُن في نهايته أولئك التابعون.

----


صرخ الشاب بألم:"أوقِف الضرب، اللعنة"

زمجَر الرجُل و دفعَ جسده بفظاظة:"لديكَ عَشَرَ ثوانٍ لِتقولَ عُذركَ البائِس"

أرتبكَ الشاب و كانت حدقة عينيه تلتفت لِكُل مكان بِتوتّر:"آهه الأمرُ هُوَ آممم أمتلكُ تجارة يُفترض بِأنَّ مالُها سيصَلُني الْيَوْمَ لَكِن-"

قام الرجُل بِمقاطعة كلامه؛ هذا الرجُل إمتلَكَ بشرةٌ داكنة، عينين حالكة السواد و جسدٌ صغير غير مُلائم لِشخصيّتهُ الهمجيّة:"ما هيَ تِجارتُكَ؟"

همسَ الشاب بِخفوت:"زيتُ الزيتون"

رمقهُ الرجُل بِنظرة ساخرة و فركَ وجهه بِراحة يده:"أوه نعم؛ زيتُ الزيتون سيجعلكُ ثرياً لِتدفعَ جميع دِيونَكَ هاه؟"

-"أُقسِم لَكَ بِرَأس أمي سأسدد لَكَ قريباً"

"لماذا أهتم؟ أنا لا أعرِف والدتَك"

حاولَ الشاب أن يتكلّم لولا قبضُةَ الرجُل التي إمتدَّت لِعُنقَه لِتُمسِكَه.

أقتربَ الرجُل و دنا بِرويّة مُتمتماً في أُذن الآخَر المُرتجف:"إخرَس، إغلِق فمك؛ عندما تفتح فمك فإنه يُخرِج سوائل أكثر من تبولي"

"حسناً" همسَ لِيشدَّ الرجُل قبضتهُ عليه.

صرخَ الرجُل و تناثرَ لُعابَهُ على وَجِه الشاب المُرتعب:"قُلتُ إخرَس!! ألم أفعَل؟ لا تُجِب عليَّ حتَّى، تنفس فقط"

-"غداً لويس؛ غداً، إن لم تَرَّد الديَنَ غداً للسيد فرانك، وَدِّع حياتك، إنها أربعة الآف يورو.. ليست دولارات حقيرة.. بل يورو! و إذا لم تُسدِّدهم غداً سوف أجدك و سأكسر رأسك"

Angel on the bridge «L.S»Where stories live. Discover now