||Chapter 1 ||

7.3K 249 90
                                    

ذات مساء من ليالي ديسمبر الباردة عام ١٩٩٦ ب لوس أنجلوس المدينة الصاخبة التي يتمناها الاغلب من العالم الاخري

في مشفي صغيرة في ليلة مظلمة نسمع صراخ أمرآة و يليه صراخ طفلة جديدة تُرد لها الروح؛ لتأتي إلى عالمنا هذا

تُولد ابنة السيّد جيرمان لتُخلق لها التعاسة من جديد
تعيشّ ذات الشعر الأسود الحريري في بيت ليس بكبير، في عائلة مُعقدة لا تعرف كيف تضحك.

كلّ ما تملُكه هو قلب فارغ و اُم تُحاول أن تملئ القلب بالحُب، هيَّ فقط من كانت بجانب طفلتها، تساندها لتقف علي قدميّها

و في عام ١٩٩٩ ليلة من ليالي ديسمبر تمت الصغيرة ثلاثة سنوات ورغم الصعوبات التي كانت تواجهها مع ابيها كانت علي الأقل لديها القدرة حتىّ تبتسم

كانت الليلة عيدُ ميلاد صغيرة جيرمان
حاولت مآريان والدتها ان تقنع السيّد جيرمان و شخص آخر معه أنها طفلة ويجب ان تستمتع بطفولتها ولكن إنتهى بها المطافُ مُلقاة علي الأرض غارقة في دمائها

حملت الطفلة نفسها من علي سريرها عند سماعها لصرخات من اسفل لتنزل و تُصعق مما رأت عيناها لم تكن واعية ماذا حدث لوالدتها ولكنها كانت تفترش الارض وهناك دماء حولها، عيناها مرفوعة وتنظر للأعلي وشفتاها مفتوحة ويخرج منها الدماء

خرجت همسات من بين شفاه الثالثة من العمر تقول "اُمي.."
جسدها يرتعش، ركبتاها تصطدم ببعضا، تهمس بأشياء ليست مفهومة، هي خائفة من البكاء، بل يسكنها الرعب كلما فكرت بالتحرك او الصراخ
يقاطع كُل هذا مقبض الباب الذي اهتزّ لتركض الطفلة في كل ارجاء المكان وتصرخ ف هنا توقف عقلها عن التفكير تماماً.
لتدخل سيدة عجوز لتخبرها بأنها لم تأتي لكيّ تؤذيها
تهادت ماديسون في مشيتها وامسكت بدميتها من علي الارض، تمشي وهي ممسكة بالدمية واصبعها السبابة في فمها، شعرها الاسود منسدل علي كتفيها، تنظر حولها بخوف لتردف العجوز وتقول
"لا تخافي.. انا لن افعل بك شيءٍ "

حملت السيّدة ماديسون التي لم يتحرك نظرها من علي امها وخرجت لتمشي بها في الليل مسافة ليست ببعيدة، لتدخل بيت شبة مهجور، انزلت العجوز ماديسون علي الأرض و همست
" سيكون كلّ شئ علي ما يرام "
اومأت لها ماديسون
ادخلت السيّدة ماد الي الغرفة وجلبت لها وشاح صغير لتُغطي جسدها الصغير به، اغلقت النوافذ ومن ثم الباب وقالت" تصبحين علي خير"

اهتمت السيّدة مارلين بماديسون وأعطت لها الرعاية الكاملة لم تكن السيدة مارلين بمستوى معيشة جيّد، لكنها استطاعت ان توفر لها الحُب. استطاعت ان تجعل ماديسون ذات قلب كبير يُحب كُل من حوله، قلب مُسالم، فهل للحياة ان تغيره الي قلب اسود، جاف، قاسي؟..

اعتادت السيّدة مارلين ان تُعد الكعك بنفسها لماديسون في عيد ميلادها، وكان هذا يعني العالم لها "في عيد ميلادها الخامس".

استيقظت مادي ببطئ من علي السرير لتُعلن ساعتها انه منتصف الليل فتصرخ بصوت عالي وتقول
" أنه عيدُ ميلادي!! " بنبرة مرحة

ألقت بالفراش بعيداً عنها وقامت تركض وتنزل علي السلالم وهي تنادي علي مارلين ولكنها لا ترد وهذا ما أثار فضول ماديسون لأن من عادة مارلين ان توقظ ماديسون في الصباح وان لم تفعل، انها تسمعها وترد عليها من الاسفل! كانت ماديسون تعتقد ان السيّدة مارلين تحضر مفاجأة لها ولكن هذا بسبب الطيبة المزروعة في قلب ماديسون، لكن في حقيقة الامر ان من طباع الحياة انها لا تدعك وشأنك، تسلب منك الجيّد والمحبب لقلبك دائماً.
نزلت ماد من علي السلالم لتري السيّدة مارلين جالسة علي الكرسي المتحرك ورأسها للخلف، عادت ماديسون بذاكرتها الي الخلف لتتذكر امها، كانوا بنفس الشكل ولكن المختلف هنا ان مارلين لم تنزف الدم.
لم تجد ماد خيار آخر غير انها وقفت تزرف الدموع وتدفن رأسها في صدر مارلين.
خرجت من المنزل تبحث عن احد ايساعدها لكنها حتىّ لم تستطيع العودة الي المنزل لأنها ابتعدت كثيراً.

لم يتبقي لها شيء.. اصبحت لاجئة في الشارع، راحت تقطف الزهور من الحدائق وتوزعها علي الناس وهيّ علي آمل ان احدهم سيعطيها المال؛ لتأكل.

حتىّ اصحاب الحدائق ابعدوها لأنها تُخرب لهم حدائقهم..

مر ثلاث اسابيع وذات الخمس من العمر لا تأكل فقط تبقي عند شجرة لتتلقي نظرات شفقة من كل المارة.
تُفكر من هو قاتل امها؟، لمذا حدث هذا مع مارلينّ
حتىّ الأن لم تعرف انها في الخامسة من العمر! لا تفقه شيء.
..
و في يوم حدث ما قَلْبَ حياتها رأسًا على عقب.
فما هو يا تُري؟
...


اذكروا الله❤
هالوزز🌸
جبتلكم اكتئاب حاد؟😂
دي ثاني رواية ليا بس الأولى اتمسحت👐

Enjoy^-^❤
شكراً علي القراءة 🌸..

||لَّيِالي دِيسمبر|| Z.M حيث تعيش القصص. اكتشف الآن