ادرك يوريتو وهو يصغي له انه لن يحصل على حريته ، و انه لن يجد مكان يذهب اليه ، بسبب نفوذ والده ، و حتى ان فكر بالهرب سيجده ، استغرق بضع ثوان في التفكير ثم مستسلما قال ( امهلني بعض الوقت كي استعد ) اواغلق الخط وهو يشعر ان تسلسل الافكار يضيع منه ، تحققت اسواء مخاوفه ، كان مرعوبا
مرر نظره نحو دانيال عله يجد عنده حل

كان دانيال يبادله النظرات كان يستطيع ان بفهم ما يفكر به يوريتو ، وحتى لا يمنحه الفرصه ليعلق عليه اي امل اعترف له قائلا ( انا ايضا احد اتباع المنظمه ، لقد اوكلو لي مهمه مراقبتك ومتابعه المشروع وارسال تقارير )

كشر يوريتو بابتسامه ساخره وهو يعود ليجلس على المقعد الخشبي كان الضوء المنساب من عمود الاناره يسقط على نصف وجهه ويعطيه مظهر غامض ، مع مسحه الهدوء على وجهه رغم مشاعره المستثاره ، لم يكشف انفعال
( هم قادمون الى هنا لاصطحابك .. ) وضح له دانيال

( وواجبك ان تحرص على عدم هربي اليس كذلك ) اكمل يوريتو عنه وهو يرمقه بنظره ثاقبه ، وقد بدى أنه فهم كل شيء

لمح دانيال على وجهه ابتسامه لاذعة ... يعلم انه يتمزق من الداخل اقترب منه قال ( صحيح ) وانخفض مائل نحو اذنه اعطاه سلسله تعليمات ، وكلما فتح يوريتو فمه ليتكلم اسكته وهو يرفع اصبعه بايماءه تدل على ان يلزم الصمت ، بضع دقائق .. واقبل جوستاف مع فرنالد حين طال الوقت ولم ياتي احد

كانت نظراتهما تستفسر

اعتدل دانيال واقفّا بادلهم النظرات بينما بقي يوريتو مكانه متجمد من المفاجأة ، شاحب ،كان حائراً ومشوش الذهن مما سمعه من دانيال

( هل لويس قادم ) استفسر فرنالد وهو ينظر إليه ، وقد لاحظ ان هناك خطب ،

اومأ له دانيال نافيًا ، ( كلا . )قال جملته وهو يعود لينظر نحو يوريتو موضحًا( اتصل ميلوسولاف منذ لحظات وأبلغه انه سياتي بعد عده دقائق كي يعيده لمنزله )

تكدر وجه فرنالد وهو يستمع لذلك كان يشعر أنه مسؤول عن يوريتو ، رغم انه ادخله لمنزله بنيه القسوه ولكنه لم يلبث ان رقت مشاعره ، (مالذي تعنيه ) اعترض وهو ينظر اليه منذهلاً مما سمع ..لبث صامت لدقيقه ثم عاد قال ( يجب ان نفعل شيء .. ) والتفت نحو جوستاف .. كان سيقول شيء ولكن دانيال قاطعه بنبره عدوانيه ( لا تحاول .. لانك لن تستطيع ان تجازف بحياة الاطفال الذين ترعاهم بمنزلك ..هم سيموتون ) سكت للحظات وقد بدت عينيه مكدرتين كان غاضب ( ميلوسولاف سيستهدفهم كي يجبرك على المثول لما يريد ..) أنهى جملته بصوت منفعل عصبي

كان يوريتو صامت ، يحملق في وجوههم يصغي
ويكتفي بالصمت والمراقبة

مكث فرنالد في حاله من الترقب ، وقد بلغ وجهه من التعبير عن الدهشه وعدم الفهم ،

بينما بقي جوستاف صامت وهو يفكر بالأمر
ومضى في عينيه بريق غامض وهو يرمق دانيال بنظره مرتابه واشعل سيجاره ، كان يتذكر غيابات دانيال المتكرره وتصرفاته الغريبه والان هذا الكلام

أوراق الخريفWhere stories live. Discover now