30

5.3K 465 347
                                    

بنظره يملؤها الوهن والاستياء غادر يوريتو منزل فرنالد ، والذي كان مبنى كبير يحوي اكثر من ثلاثمائه غرفه مبني من الزجاج و الحجاره ، مستوي فوق الهضبه المرتفعه ،بلونه البلاتيني وانواره تتلالاء في ظلمه الليل كان المكان بالنسبه للجميع ذا سمعه جيده لا احد يعلم ما يجري بالداخل ، لان سيد المنزل يستقبل جميع المرضى حتى اولاءك الذين لايملكون نفقات تغطي علاجهم ، وتعامله مع زواره محترم و لطيف ، سكان المنطقه يحبونه بسبب طيبته الظاهرة ، ودائمًا تمتدحه المقالات في الصحف والمجلات ، لا احد يعلم عن نشاطاته الاخرى العمليات السريه والتجارب الغير انسانيه ، ولا تعامله مع المنظمه ..

.
.
..

وقف يوريتو جانب مصباح الاناره ، البخار يتصاعد و هو يخرج من انفاسه ، كانت الدقائق تمضي حتى مرت نصف ساعة وهو ينتظر (لماذ تاخر لويس ) تسائل في نفسه وهو يلقي بنظره بعيدًا حيث الغيوم في سماء الليل ، وشعر ان الجو يزداد بروده

( ستمرض ان بقيت هنا لوقت اطول ) قال دانيال وهو يقبل عليه بخطوات ثابته ، مرر له يوريتو نظره جانبيه حدق في عينيه دون ان يرد في شيء ، استطرد دانيال بصوت محايد ( هو لن ياتي ) كانت عيناه تلمع ببريق واثق وهو يضيف ( والدك لن يسمح لاحد بمساعدتك ، مادام قرر انك ستعيش معه )

شعر يوريتو بانقباض في صدره وهو ينصت له ، ولاكثر من دقيقه امتدت لحظه من الصمت طويله وهما ينظر احدهم للاخر ، كان منظر دانيال على خلاف العاده رصين متامل ، يوحي وكانه استيقظ من غفله ، وكان يوريتو يصدق كل كلمه يقولها .. ولكنه لايريد ان يعترف امال رأسه بعيدا

شارد الفكر رفع هاتفه حين سمعه يرن ، وقد اضاء وجهه بابتسامه طيفيه ، حين وجد ان المتصل هو لويس ، و اسرع ليرد ( مرحبا .. لقد .....

سرعان ما مسحت ابتسامته ، وحلت مكانها مسحه من الحزن حين سمع صوت ميلوسولاف من الطرف الاخر ( مرحبا عزيزي .. اتصل بك لاخبرك نيابه عن السيد لويس انه لن يستطيع ان ياتي من اجلك )

كان وجه لويس شاحب مقيد اليدين ، أمام اتباعه وخدمه ، وهناك من يسدد مسدس لراسه في حال ابدى مقاومه او اعتراض ، كان كونراد قد هدده بتدمير سمعته يلصق به قضيه قانونيه تدمر كل ما بناه وتقوده الى الافلاس ، كان كونراد مفاوض جيد رغم ان عمره اربعه عشر عام فقط ولكنه سلبه الحيله عبر تهديده بمكانته في السوق

كان لويس ينظر اليهم وفي عينيه بريق انكسار ، لم يكن يملك القوه ليكون ند لميلوسولاف حتى انه لم يملك قدره على الاعتراض حين اخذ منه هاتفه ، و ها هو ميلوسولاف يتصل على يوريتو تحت انظاره ليدمر الثقه بينهما ، مخاطب يوريتو ( لقد اخبرته انك ابني وهو تفهم الامر ، وتعهد بعدم التدخل )

حاول يوريتو ان يتحدث عن انه يريد ان يكون مستقل ، ويستطيع ان يجد مكان لنفسه .. ولكن ميلوسولاف لم يصغي اليه وتابع بذات النبره التي بداء فيها ( ستعيش معي ، سافتح لك شركاتك الخاصه ، حين تتعافى بعد اكتمال المشروع .. بوسعك ان تعتمد علي

أوراق الخريفWhere stories live. Discover now