بنظره يملؤها الوهن والاستياء غادر يوريتو منزل فرنالد ، والذي كان مبنى كبير يحوي اكثر من ثلاثمائه غرفه مبني من الزجاج و الحجاره ، مستوي فوق الهضبه المرتفعه ،بلونه البلاتيني وانواره تتلالاء في ظلمه الليل كان المكان بالنسبه للجميع ذا سمعه جيده لا احد يعلم ما يجري بالداخل ، لان سيد المنزل يستقبل جميع المرضى حتى اولاءك الذين لايملكون نفقات تغطي علاجهم ، وتعامله مع زواره محترم و لطيف ، سكان المنطقه يحبونه بسبب طيبته الظاهرة ، ودائمًا تمتدحه المقالات في الصحف والمجلات ، لا احد يعلم عن نشاطاته الاخرى العمليات السريه والتجارب الغير انسانيه ، ولا تعامله مع المنظمه ..
.
.
..وقف يوريتو جانب مصباح الاناره ، البخار يتصاعد و هو يخرج من انفاسه ، كانت الدقائق تمضي حتى مرت نصف ساعة وهو ينتظر (لماذ تاخر لويس ) تسائل في نفسه وهو يلقي بنظره بعيدًا حيث الغيوم في سماء الليل ، وشعر ان الجو يزداد بروده
( ستمرض ان بقيت هنا لوقت اطول ) قال دانيال وهو يقبل عليه بخطوات ثابته ، مرر له يوريتو نظره جانبيه حدق في عينيه دون ان يرد في شيء ، استطرد دانيال بصوت محايد ( هو لن ياتي ) كانت عيناه تلمع ببريق واثق وهو يضيف ( والدك لن يسمح لاحد بمساعدتك ، مادام قرر انك ستعيش معه )
شعر يوريتو بانقباض في صدره وهو ينصت له ، ولاكثر من دقيقه امتدت لحظه من الصمت طويله وهما ينظر احدهم للاخر ، كان منظر دانيال على خلاف العاده رصين متامل ، يوحي وكانه استيقظ من غفله ، وكان يوريتو يصدق كل كلمه يقولها .. ولكنه لايريد ان يعترف امال رأسه بعيدا
شارد الفكر رفع هاتفه حين سمعه يرن ، وقد اضاء وجهه بابتسامه طيفيه ، حين وجد ان المتصل هو لويس ، و اسرع ليرد ( مرحبا .. لقد .....
سرعان ما مسحت ابتسامته ، وحلت مكانها مسحه من الحزن حين سمع صوت ميلوسولاف من الطرف الاخر ( مرحبا عزيزي .. اتصل بك لاخبرك نيابه عن السيد لويس انه لن يستطيع ان ياتي من اجلك )
كان وجه لويس شاحب مقيد اليدين ، أمام اتباعه وخدمه ، وهناك من يسدد مسدس لراسه في حال ابدى مقاومه او اعتراض ، كان كونراد قد هدده بتدمير سمعته يلصق به قضيه قانونيه تدمر كل ما بناه وتقوده الى الافلاس ، كان كونراد مفاوض جيد رغم ان عمره اربعه عشر عام فقط ولكنه سلبه الحيله عبر تهديده بمكانته في السوق
كان لويس ينظر اليهم وفي عينيه بريق انكسار ، لم يكن يملك القوه ليكون ند لميلوسولاف حتى انه لم يملك قدره على الاعتراض حين اخذ منه هاتفه ، و ها هو ميلوسولاف يتصل على يوريتو تحت انظاره ليدمر الثقه بينهما ، مخاطب يوريتو ( لقد اخبرته انك ابني وهو تفهم الامر ، وتعهد بعدم التدخل )
حاول يوريتو ان يتحدث عن انه يريد ان يكون مستقل ، ويستطيع ان يجد مكان لنفسه .. ولكن ميلوسولاف لم يصغي اليه وتابع بذات النبره التي بداء فيها ( ستعيش معي ، سافتح لك شركاتك الخاصه ، حين تتعافى بعد اكتمال المشروع .. بوسعك ان تعتمد علي
YOU ARE READING
أوراق الخريف
Science Fictionحين تكون عاجز عن التحكم بحياتك تصبح جميع خياراتك صعبه ..... تتحدث الروايه عن فتى يفلس والده ليجد نفسه رهينه لدى طبيب ....يأخذه اكراهاً ليرغم والده على دفع ما يترتب عليه من ديون وهناك تبداء معاناته حيث يستغل بالتجارب نتيجه لا أخطاء والده ....