أخدان !

851 15 35
                                    

أردت أن أرسم وجها مبتسما لحياتي ..

و بدأت برسم دائرة ..

فقاطعني ..

و رسم لها قطرا مائلا ..

وأغلق القلم ..

لتسقط الحاء من أحلامي في كل مرة !

جل ما أخشاه ..

أن يتركني قلبي معك بمفردي !

كيف سأحتملك حينها ؟

ومن سيلتمس لك عذر الإساءة ؟

ولأن أفراحي تنطفئ سريعا كرأس الكبريت ..

فإن خيطا من الدخان يتصاعد الآن من قلبي !

ويمر الفرح في سمائي كشهاب ..

لا ألبث أن أراه حتى يختفي !

وتعود إلى السماء عتمتها و رتابتها ..

أشرقت شمسك هذا الصباح من مغربها ..

يا غصة الوجع في حلق تفاؤلي الكبير !

حتى أن الورد لم يذبل بعد ..

وعود عمرها أقصر من عمر الورد !!

ثلاثة عشر وردة ..

ظننتها ستزيد واحدة بعد عام ..

فأنفقت حفاوة بها ثلاثة عشر شهرا سدى !

علمت الآن لماذا كنت تقول بأني طيبة !

ادخرتك لفصل الشتاء معطفا ..

ولما حل الشتاء

عاقرت نزلة غيابك !

أمي تعرف أن ساعات نومي الطويلة ..

وأنفي المتقشر من أثر المنديل ..

هي خيبة ما !

قالت لي ذات توجس :

( الأشياء الجميلة لها رؤوس حادة ..

تنغرس في أجسادنا عندما نبالغ بالاقتراب )

وكأنما أفراحنا معهم كانت ديون ..

يستردونها وجعا !

ما أن تولي وجهك شطر قلوبهم ..

يولوك الأدبار !

انسحابك من حياتي ..

أشبه بانسحاب طالب في السنة الأولى من كلية الطب ..

أدرك أنه ليس أهلا أن يكون طبيبا ..

فعاد إلى دكانه !

وبروتوكول الانسحاب يا سيدي ..

يحتم علينا مبررات ولو كانت واهية !

ثم يتوقف الأمر بعد ذلك على حذاقة المسحوب عليه ..

ومدى لياقته القلبية !

أنا الآن أمرن قلبي على لياقة الفقد ..

في كل قلب مقبرة Where stories live. Discover now