part 5

123 4 7
                                    

....

..وفي الصباح ...وفي تلك الغرفة ....كانت جثة  بلاك مرمية على تلك الارض الباردة  و في وجهها بعض الكدمات والجروح بسبب ما حدث تلك الليلة ...

استيقظت "بلاك" وكانت تحاول الوقوف  لكن لم تستطع ..لكنها استجمعت قواها وتمكنت من النهوض بصعوبة  

جلست على السرير وهي تفرك راسها  ....وما هي الا تواني حتى تذكرت ما حصل معها ..

وبعد مرور 4 ساعات  

كانت "بلاك" جالسة على الكرسي كعادتها وكانت تفكر في شئ ما وابتسمت ابتسامة جانبية  وقالت : ليس اليوم ..لكن يوما... ( يا ترى ما الذي كان يشغل بالها ..وما الذي تخطط له هذه المرة ) 

بعد مرور اسبوع 

في تلك الليلة الممطرة كانت بلاك جالسة كعادتها بنظراتها وشكلها المرعب كالاشباح  في الغرفة المظلمة التي يضيؤها ضوء القمر الذي يمر من تلك النافذة الصغيرة وتلك القضبان الحديدية التي تحيط بها 

كانت بلاك تنظر الى النافذة والشعر يغطي ملامح وجهها ...وبينما هي في تلك الحالة قالت وهي تبتسم بطرف فمها : لقد حان الوقت ...

قامت من السرير وتوجهت نحو باب الزنزانة  ..كسرت القفل بكل سهولة  وبدات تمشي في الممرات بكل هدوء ........وما هي الا لحظات حتى  وجدت نفسها خارج السجن ... وفي ذلك الجو الممطر والعاصف اكملت سيرها بكل برود متجهة نحو غابة  شبه مهجورة .. 

وبينما هي تسيرفي تلك الغابة المظلمة  وجدت كهف صغير وذهبت لتبيت فيه  

"وفي الصباح "

وفي ذلك الكهف الملئ بالحشرات  والعناكب ..كانت "بلاك" جالسة على تلك الارض الباردة  ...فجاة نهضت وخرجت من الكهف ..

وبينما هي تمشي بخطواتها  الخافتة  في تلك الغابة المرعبة  ...سمعت صوت ما  ..واكملت سيرها بحثا عن مصدر الصوت ...

فجاة وجدت نفسها امام الطريق السريع ( "ملاحظة" : تلك الغابة توجد بالقرب من مدينة صغيرة يوجد بها عدد قليل من السكان  وهناك ايضا من يسكن داخل الغابة  ويفصل بين المدينة والغابة طريق سريع )

عبرت بلاك  الطريق الخالي من السيارات ودخلت لتلك المدينة ....وبينماهي تتمشى حافية القدمين مرتدية لباسا ابيضا يصل لاسفل ركبتيها وشعرها الاسود الذي يغطي ملامح وجهها حانية راسها الى الاسفل  ..بدا سكان المدينة ينظرون لها  باستغراب ويتهامسون لبعضهم البعض  منهم من هرب بسبب شكلها الرعب و منهم من واصل التحديق بها بصدمة وحيرة .....

مرت سيدتان بجانبها وهمست واحدة للاخرى : يا الهي من هذه الفتاة ..انها  حقا مرعبة..

ردت الاخرى : نعم انظري الى طريقة مشيها .. انها تشبه الاشباح  ...

وبينما كانت بلاك تسير في زقاق خالي لا يوجد به احد    ......فجاة  .....اصتدم بها شاب كان يركض  ووقعت على الارض بقوة وبدات ركبتها تنزف ثم قالت بصوت خافت ومرعب وهي وتنظر الى الارض  : انظر ماذا فعلت ايها السافل  ....

قال لها وهو ينحني لها : اسف سيدتي لم اقصد حدوث ذلك  ...ثم قال في نفسه : يا الهي لما هي مرعبة هكذا ..

نهضت من على الارض ثم قالت وهي تصر على اسنانها بغضب : اغرب عن وجهي حالا ..وان رايتك مرة اخرى اقسم انني لن ارحمك 

قال وهو يتصنع الشجاعة :  انا لا اخاف من امثالك ايتها البشعة ...

نطرت له ونيران الغضب تشتعل بعينيها ..بدات تقترب منه شيئا فشيئا ...ثم  قالت وهي تبتسم بطرف فمها : لقد حذرتك  ....

وقع هو الاخير على الارض من شدة خوفه منها لان منظرها كان مرعب  ....

وانتهى به الامر مثلما انتهى مع الضحايا الاخرين 

تركت جثته المليئة بالدماء مرمية على الارض  واكملت سيرها بكل برود .........





" ..الوحش بداخلي.. "Where stories live. Discover now