london-h.s

2.4K 145 89
                                    

لندن.

للمرة الأولي منذ أسابيع يُستطاع الشُعور بالربيع في الهواء.الذي لم يعد يستضيف تلك البرودة مجدداً، التى وجدت طريقها إلى عِظام كل سّكان لندن.لا، اليوم كانت الشمس تُشرق المدينة المزدحمة تكافأها بحزم من أشعة الشمس. وهذا جَعل العُشب الأخضر فى ال(هايد بارك) يبدو أكثر خضرة.

"أمتأكدة من إنكِ لا تريدينَ المجئ،(أوريانا)"

في الأستجابة لشَريِكة سكنها التي تطلُب بتوسل هَزت (أوريانا) رأسها بالنفى، لذلك سَقطت بعضاً من خصلات شعرها البنى الفاتح بهدوء.

"لا أنا بخير جدياً. أُفضل أن أذهب للتمشى وسأعود اليوم في وقت مُبكر. ولكن إستمتعي! وقُولى مرحباً للجميع نيابةً عنى" كانت عينا (أوريانا) البُنيتان واثقتان مِن كَلماتِها المَنطُوقة، جَعلت شَريِكة سكنها تَهز كتفيِها بخفة قبل إعطاءها قبله علي الخد. تركتها وراءها في الشقة الصغيرة المريحة التي تتواجد في قلب لندن، التي حَصلوا عليها بِأعجوبه. مع ذلك أَحبت (أوريانا) المكان؛ مع مدخلهُ المُحدد الرائع و مطبخ مفتُوح و غرفة المعيِشة و الجدران الجميلة من الطوب الخام.

سَمِعت (أوريانا ) صوت إغلاق الباب كما رَحلت شَريِكة سكنها المكان؛ في لحظه بَقيت (أوريانا) بهدوء في مكانها علي الأريكة والكمبيوتر المحمول *اللاب توب* أمامها تبحث خلال فيديوهات تعليمية جديدة لكيفية عمل (smoky eyes) مِثالية. ولكن شمس الربيع المتأخرة، التي كانت مُرصعة في السماء رَسمت ألواناً علي السماء القادمة ليلاً التى كانت مُثيرة للأهتمام أكثر من تِلك الفُرشِاة الرُمَادية التى كانت تُستخدم في الفيديوهات.

رَفعت جسدها النَحيل وأَفلتت البطانية الدافئية خاصتها و الوسائد لكي تمدد جسدها وتثاءَبت ببهجة. لقد كانت تلعب كرة القدم في ال( هايد بارك) بعد ظهر هذا اليوم مع أصدقاء الدراسة لديها و أصبحت مُهشَمة كلياً بعد الأستحمام المنعش، الذى سَاعد جسدها المتألم. دون تفكير كثير لتفعل ذلك، فجأةً هي عَلمت أن عليها الخروج مساء هواء الربيع المُبكر اِرتدت بنطال جينز اسود ضيق، وتوب أبيض فضفاض مُريح احياناً تنام به، ومعطفها الرمادي الغامق. والشُعر في ذيل حصان فوضوي ثُم وضَعت يديها في جِيوبها وشَقت طَريقها خلال الشوارع المُضجة بكسل بمنطقة (كوڤنت غاردن).

والسماء الجميلة التى بَدت أن لديها حَياة خاصة بها، وتَحولت الألوان تدريجياً إلي الأعمق والأغمق مع كل لحظة تَمر. سيارات الأجرة السوداء والحافلات الحمراء بتقاليدها تدور في المنحنيات ببطء أصبحت بالفعل أكثر إعتياداً لعينيها، بعد أن عاشت هنا نصف عام بالفعل. لقد كان غريب-هي لم تتخيل في هذا العالم. أنها في نهاية المطاف سَتبقى فى المدينة التي حَلِمت دائماً بزيارتها -زيارتها- لم تُفكر بالعيش هنا حتى في خيالها الجامح. ولكن كان ذلك حب من النظرة الأولى؛ لم تَستطيع مُساعدة ذلك الشُعور الذي يُذكرها تماماً بالمرة الاولى. لقد كان يوماً مِن أواخر أيام الصيف وقلبها نَبضَ بِشدة بِحب الأصوات، التَنوع، المَبانى، الألوان، الحياة.

London-h.s (Arabic Translation) ✔Where stories live. Discover now