الجزء 27

9.2K 147 0
                                    


ماما دارت معاهم الصواب ، كتعرض وتعاود ، كترحب بيهم وبابا حتى هو مخلاش من جيهتو .... عاد فهمت علاش موجدة هاد الشي كلو مكاين لا عيد لا والو ، يعني ماما كانت عارفاهم غيجيو .... سالينا الفطور ونضت جمعت الطبلة عاوناتني سلوى ، حطينا المواعن في الكوزينا ورجعنا للصالة ، جلسنا كنجمعو ...... كنت طايرة بالفرحة ؛ قلبي كيرفرف...
كنشوف في خليل كيبان حتى هو فرحان كثر مني ، عينيه كيلمعو ديك اللمعة كنعرفها مزيان ، كتتلاقا نضراتنا وكنسهاو في بعضياتنا، كنا عايشين في عالم خاص بنا ، عالم الخيال ، عالم كله أحاسيس ومشاعر .....حتى فيقاتني الجدة بكلامها .....
الجدة : المهم نتوما عارفين لاش حنى هنا .....جينا نردوا بنتكم فدى لولدنا خليل علا سنة الله ورسوله .....ويلا عندكم شي شروط حنا واجدين ......
ماما: مرحبا بيكم نهار كبير هادا
بابا : مرحبا بيكم .....حنا مغانلقاوش حسن من ولدكم لبنتنا ....... فهاد اللحظة فقت من القلبة ، عاد ستوعبت الموقف ، خليل جا يردني بالاصول ، جايب ماماه وجداتو من مراكش علا ودي ......ياربي هاد الفرحة بزاف عليا ، قلبي الصغير لا يتحمل ، حبيبي جالس قدامي .... باقي هو هو معمرو يتبدل ...كيفكر فيا ، كيكبر بيا و كيهتم بأدق التفاصيل ..... من ديما مغرقني في حبو وحنانو ، محسسني اني اميرة علا عرش قلبه ..... شفت فيه وعينيا عامرين بالدموع ، دموع الفرح والتأثر .....بنت ليهم في ديك الحالة نطقات الجدة .... الجدة : اوا نسمعو رأي عروستنا ......
انا هنا مبقيتش قادرة نصبر نضت كنجري لبيتي ، والدموع خانقيني ......دخلت للبيت ، جلست علا طرف الناموسية وأطلقت العنان لدموعي كنبكي ونتنخسس ، تبعني خليل ، دخل سد الباب و جلس حدايا حاوطني بذراعو وخشاني فيه بحال ديما .....الله علا شعور ...شحال زوين .....نعيا نوصفو ليكم مغاتفهمونيش ....مكرهتش نبقا معنقاه العمر كلو ....ما بقيت باغا والو من هاد الدنيا ...غير نكون معاه ، نحس بوجودو قربي ......نسيت شنو داز عليا ، نسيت كبريائي وكرامتي المجروحة .....غمضت عيني و طردت افكاري ، مبغيتش نفكر ، صافي عييت ......حطيت راسي علا صدرو الدافىء، حسيت احساس غريب بحالا ممصدقاش انو معايا ،خايفة يرجع منين جا ......بدون وعي رفعت يدي كنلمس لحيته ....
انا : خليل متمشيش وتخليني عافاك .....
تفاجأ من الهدرة ديالي وفي نفس الوقت عجبو الحال .....كيلمس لي علا شعري وكيهدر
خليل : ماعندي فين نمشي امشيشتي ....هانا معاك ومعمري نتفارق معاك مزال .....
لا شعوريا زدت لصقت فيه كأني خايفاه يهرب مني .....اححححح شحال توحشتو ، توحشت ريحتو ، توحشت كلامو ، توحشت كلشي فيه ........عنقني بقوة حتى كانو ضلوعي غيترطقو .....كيشم في ريحتي ....
خليل : ( بحسرة ) توحشتك ......متصوريش شحال تعذبت في بعدك
باسني في عنقي بشغف وبانفاس كلها حرارة وغضب علا الوقت لي فات من عمرنا وحنا متفارقين ..... تخدرت ، فقدت السيطرة علا راسي ، لا شعوريا لقيتني كنتجاوب معاه وسافرنا لعالم النشوة والمتعة...حط فمو علا فمي في محاولة منه لإطفاء نار العشق والشوق العارم اللي كان حاس بيه في فراقنا ، اختلطت لعابنا وبدأ كيعض ويمص في شفتاي .... سايرته وبادلته القبل بعنف .....كنعبر بدوري عن مدى اشتياقي ليه ، عن مدى ندمي والمي في بعده .....كون ما سمعنا الدقان في الباب وماما كتعيط لينا كون مشينا بعيد وا أسفاه!!! (كنت هايجة كثر مني و بغيتو ابرد لي غدايدي) ......حبستو ودفعتو عليا وانا غارقة في حوايجي ....
انا : ( بخجل ) ويلي علا شوهة ....دبا تكون عاقت بنا ماما ....بفففف عيب كاع
خليل : ( تينهج) مالنا تنسرقو راك مرتي علا سنة الله ورسوله ...
انا : ( بسخرية ) هههه نسيتي اننا مطلقين ...
خليل : لا الالة مزال محسوبة عليا حيت باقي ما سالات العدة ....
انا : ( بصدمة ) اش كتخربق راه فاتت ...
خليل : ( قاطعني بغمزة ) سولت الفقيه قبل ما نجي ، قالي خاصك تردها هاد السيمانة قبل ما تسالي المدة ......
وبدأ كيقرب مني ، ههه .....بغا يردني علا ذمته قالك قبل ما يفوت الحال .....دفعتو عليا وانا كنضحك ، نضت وقفت وجريتو من يدو ،
انا :اوا نوض بعدا نمشيو نجلسو مع الناس ، حشوما هاد الشي لي كنديرو..
خليل : ( بتذمر ) اش بغينا ليهم .....
وكيقرب من فمي ....دفعتو بيدي ..
انا : خليل عافاك .....
خليل : واخا واخا. ...يالاه زيد امراتي الحبيبة ......
كلمة مراتي كان ليها تأثير كبير عليا واخا هي كلمة عادية لاكن حسيت بيه قالها من أعماقه، درت عندو
شفت فيه شحال بحنان ، قبل ما نطير عليه بتعنيقة .....
انا : خليل ....شكرا بزاف ....حيت نتا في حياتي .... خرجنا ودخلنا عندهم للصالة ، يدينا متشابكين ، شافونا وناضو كلهم كيباركو لينا ، كلشي فرحان لينا ، من بعد كانو بغاو يمشيو للاوطيل يرتاحو ، شداتهم ماما و حلفات عليهم ....
العكوزة والجدة وسلوى خليناهم يرتاحو في الصالة حيت كانو عيانين من الطريق ، خليل خرج مع بابا يجيبو لينا التقضية ، وانا دخلت معا ماما نوجدو الغدا ، درنا لي صالاد ... البسطيلة دالحوت ... الدجاج محمر والسفة وخلاص الفلون والديسير ....وجد الغدا مع 4 دالعشية فيقناهم تغدينا و خرجنا مجموعين ، درنا ...فوجنا ...تقضينا ....أكثر حاجة عجباتهم هي الدوران في القيصاريات خصوصا سلوى عيقات بزاف لقات حوايج سبتة ونسات راسها ، عصباتنا كاملين و خليل كثر ، واحد اللحظة كنت واقفة معاها علا اعصابي ... كتختار شي بيجامات علا خاطرها ، وهو يجرني خليل من يدي وداني معاه تحت نضرات الكل ......
جرني وغادي بيا .....ركبنا في الطوموبيل ومشا بيا ......
انا : فين ماشيين ؟؟!!
خليل : ( تيفرنس ) خاطفك الحبيبة ديالي .....
مشينا طريق البحر ، وقف الطوموبيل ونزلنا ، خشيت يدي في ذراعو وتاجهنا جيهت الشاطىء ، حيدنا السباط وبدينا كنتمشاو علا الرمال ، كان الجو جميل وشاعري ، النجوم مضوين في السما وصوت الموسيقا كيتسمع من البعيد ....بقينا كنتمشاو في صمت حتى وصلنا لشي كراسي جرني من يدي جلس وجلسني علا فخدو ... قرب وجهو من وجهو ، كيلعب بنيفو مع نيفي ، بورشني ولد الحرام .....غمضت عيني ومشيت معاه .....
خليل : كنبغيك افدى بزاف ، متصوريش شنو كديري فيا وقداش كتاثري فيا .....
انا تفكرت الهدرة لي صيفط لي في ميساج ...." بردت من جهتك " ضرني خاطري و قلبت وجهي ..
خليل : مال حبيبي .....
انا : لا والو ....
دور وجهي لعندو ، كيشوف فيا بتعجب
خليل : فدى مالكي ....
انا : واش بصاح كنت بردتي من جهتي .....
خليل : ( كيضحك ) ههههه خلعتيني .....الحمقة هاديك راه غير هدرة ....واش انا نقدر ....
انا : (بحسرة ) وعلاش صيفطيلي داك المساج ومرضتيني .....
خليل : (باسني فنيفي) سمحليا حبيبة ....مي ماشي لخاطري ....نتي جرحتيني بزاف ....مكتيقيش فيا وديما كتشكي فيا ....عييت معاك مخليت مدرت ونتي والو لي في رأسك في رأسك ....
انا : خليل فهمني انا راه ضروفي خايبين ...
خليل : ( بحزن ) انا ديما كنحاول نفهمك ونقدر ضروفك ....عارف لي داز عليك ماشي سأهل ....لاكن متنسايش حتى انا راه دازت عليا تصدمت وتعرضت للخيانة بحالك ....انا كنت فقدت المعنى للحياة حتى جيتي نتي غيرتيلي كلشي رجعتيلي الرغبة في الحياة ، بغيتك من اول يوم شفتك فيه ، لفتي انتباهي من اول نضرة ، ومع الوقت شفت تصرفاتك وقوة ايمانك زاد حبي ليكي ورجعتي أهم حاجة في حياتي ، تزوجت بيك، درت معاك المستحيل باش تبغيني وتوثقي فيا ، لاكن بلا فايدة ....بحالا كنت كنكب الما في الرملة ..... انا ما طلبت منك والو ...بغيتك غير تيقي بيا .....قلت ليك انا بريء ....ونتي معطيتينيش حتى الفرصة فين نشرح ليك او نبرر ليك ...
انا : ( قاطعتو ) لا اخليل انا عطيتك فرصة نهار الاول ، سولتك بوضوح " اش كنت كدير عند الطبيب " مجاوبتينيش ....
خليل: ديك الساعة مقدرتش نجاوبك حيت اصلا كنت مصدوم كثر منك ، وممتيقش الهدرة دصفاء ، تحرجت معرفت منقولك .... الغد ليه فاش عرفت نتيجة التحليل وتأكدت من الهدرة ديالها .....رغم اني تصدمت صدمة العمر إلا أني وفيت بوعدي وجيت عندك نشرحليك، لاكن نتي اهنتيني ومسمعتينيش .....طلبتي طلاق وجرحتيني بزاف .... عقدتيني .....جيتي في تالي بكل بساطة صيفطي ميساج " راني عرفت الحقيقة " يعني الهدرة ديالي مكتسوا عندك والو .....يعني مكتبغينيش حيت لي كيبغي كيتيق في حبيبو ، كما انا كنت واثق فيك % 100 ومعمري مشكيت
ومعمري مشكيت فيك ......واخا يوقع لي يوقع .....
سكت شوية استجمع انفاسو قبل ميكمل .....
خليل : وواخا قلت ليك ديك الهدرة مقدرتش ننساك ، صورتك مفارقاتش خيالي ، كننعس ونفيق علا وجهك، كنت غنحماق في بعدك ، حتى شفتك البارح في الاجتماع داخلة مع خوليو تأكدت اني منقدرش نعيش بلا بيك ، خفت اني نفقدك ، النار شعلات فيا ، مقدرتش نزيد نصبر .....عيطت علا الدار وقلت ليهم يجيو يخطبوك ليا فيساع قبل ميطيروك مني ......
انا : (ضربتو علا صدرو )....والله الا حمق !!! مكاينش لي يقدر يخطفني منك ، حيت انت خديتي قلبي معاك ، وخليتيني جسد بلا روح .....
صونا تيليفونو، كانت النمرة دسلوى ، هههه ناري قفرناها .....جاوب كنسمع صوتها بوضوح ......"خليلو فينك " قالها "انا ماجي دبا " وقطع فيساع .....انا سمعت ديك خليلو وتفكرت صوت البنت الدلوعه .....
انا : ( بسخرية ) اجي اخليلو ..... فين كنتي داك نهار فاش عيطت ليك كنسمع أصوات الموسيقى ....وشي وحدة عيطات ليك خليلو ....
خليل : ههههه جاتك الغيرة ....
انا : ( بجدية ) جاوبني شكون هاديك وفين كنتي ...
خليل : هبيلة .....هاديك الالة بنت خالتي عندها 14 عام وكنا في العرس ديال سلوى ....
انا : ( بصدمة ) سلوى دارت العرس !!!.....
خليل : دارتو هادي شهر وزيادة ...ودبا كتستنا غير الوراق باش تلحتاق براجلها .....
انا : ممممم مزيان مبروك عليها .....
ناض وقف ووقفني مقابلة معاه ، شد وجهي بيديه وباسني في فمي بوسة طويلة ......السيد سخن مبغاش يطلق مني .....
انا : ( كنبعدو عليا ) خليل يالاه راه كيتسناونا ....
مشينا لعندهم......تعشينا بالبيتزا في جو مليء بالضحك والنشاط ....وصلات 10 دالليل رجعنا للدار طبعا العيالات باتو عندنا ، نعسناهم في الصالة ، والراجل صيفطو للاوطيل، واخا عيا يلصقني ويدور ليا ، كان بغا يبات معايا في بيتي هههه ....مجاتنيش حشمت من واليديا 😁......الغد فقنا بكري ، مع 7 دالصباح جا خليل وجاب معاه الخبز والكرواسان، قادينا الفطور انا وماما ... فطرنا مجموعين ومشاو في حالهم لمراكش في طوموبيلت سلوى ، اما خليل بقا في طنجة ....حيت خاصو يدوز سيمانة في الشركة ديالنا في إطار الاتفاق المسبق بين الشركاء حول تبادل الخبرات .....دوزت معاه سيمانة ولا في الأحلام، عشنا الحب النقي الصافي والرومانسية المطلقة ، حسيت براسي بحال شي مراهقة ، في النهار كنشوفو في الخدمة ، كنتبادلو النضرات والغمزات ، في الليل كنمشيو للسينيما ، للكافي، اولا غير لا كوت .....كنلعبو، كنضحكوا، كنتبادلو القبلات بشوق .....كنا كنستناو غير تفوت هاد السيمانة ديال الخدمة ونسافرو لمصر ودبي ندوزوا ليلة دخلة وشهر عسل ثاني 😜
......هههه حيت مخليتوش يقرب مني ... كان كيبات فاوطيل ممحن ومعذب ولاكن صابر مسكين ..... خليل كان باغي يدير لي عرس يعوضني علا المرة الأولى لي مفرحتش فيها براسي عروسة ، مبغيتش، مجاتنيش ختي باقا مداز علا موتها حتى 40 يوم نوض انا ندير العرس ونفرح ......دازت السيمانة بسرعة البرق ، ووصل النهار لي غنسافروا فيه ، دفعت الاستقالة من العمل حيت غنرجع نسكن في مراكش طبعا ، ودعت والديا وشدينا الطريق لدبي في الطيارة هاد المرة ، كانت هادي اول مرة نركب في الطائرة ، في الاول كنت خايفة بزاف لاكن بمجرد معنقني حبيبي ، وتكا راسي علا كتفو حسيت براحة عجيبة ، صافي مشا مني الخوف بمرة ، وعلاش نخاف وخليل معايا ، غمضت عيني ونعست مغنفيق إلا علا قبلاته ....
خليل : النعاسة ديالي فيقي قربنا ...
وصلنا وهبطات بينا الطيارة ، نزلنا في مطار دبي الدولي ، بعد ما اتمينا الإجراءات خرجنا وشدينا طاكسي للاوطيل لي كان خليل ديجا حجز لينا فيه ....
مشينا طريق طويلة حتى وصلنا لواحد لاوطيل فخم..دخلنا لقيتوو موجد ليا حفلة صغيرة في المطعم ....طورطة و شمووع ....موسيقى رومانسية واضاءة خافتة ... جبد بواطة على شكل وردة حمرا..جلس على ركابيه ..وفتحها كانت خاتم الماز
خليل : حبيبة قبلي مني هاد الهدية كعربون عن حبي وشوقي ليكي .....وكنواعد نعيشك أسعد وحدة فالعالم .... ونعوضك على كاع العداب لي داز علينا....
أنا :حبيبي تنا كنشكر الله ليل ونهار حيت عطاني أغلى حبيب واحسن راجل في دنيا .....نتا اغلا هدية واحلا حاجة في حياتي .....
ركبلي الخاتم .....ههه حيت الخاتم الاول خليتو في مراكش معرفتو فين مشا .....عنقني عناق حار ..... وقبلة اشتياقية مفعمة بالحب والوله ...ذوباتني وروناتني ..محسيتش بيه حتى هزني طلع بيا لبيتنا ....لي كان مفرش كلوو بالورد الاحمر..والنفاخات مكتوبين بسمياتنا ....
بعد ما دوشنا وصلينا انا واياه طلبنا الله يسخر لينا ويبعد علينا المشاكل .....
مارسنا الحب..وكأننا أول مرة نمارسووه..باشتياق! ولهفة! وحب!..وانصاهرات أجسادنا مع بعضها..وكأننا خلقنا لبعضنا..نعسنا فأحضان بعضنا..وفقنا على أنفاس بعضنا...باسني فجبهتي ...
خليل : صباح الخير حبيبة..فين تبغي تفطري ....
انا : ممممم منعرف ...
خليل : عرفتي خلينا نفطرو غير هنا .....
ههه وداك شي لي كان دوزنا داك نهار في البيت ...داز غير في الماتشات أو في الدوش ، مطلق مني حتى سخسخني ......

حطموك يا قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن