الجزء 2

12.6K 206 1
                                    

فقت الصباح علا صوت التيليفون كيصوني كانت نمرة غريبة بلا ما نتردد جاوبت ....
انا : (باينة فيا النعاس صوتي ضعيف) الو وي
هو ولا هي : السكات
انا :الو شكون معايا
هو: (نبرة مخيفة) الو مدموزيل فدى العمري ......
انا: (تقاديت في الجلسة) وي سيدي هي انا
هو: معاك المدير التنفيذي ديال شركة هولسيم ....
انا : (بديت كنقفقف) وي مسيو مرحبا
هو : عيطت ليك باش نخبرك توجدي راسك منا لغدا خاصك تكوني في الفرع ديالنا الجديد في مدينة مراكش. .
انا: شنو مراكش !!!!!!
هو: اه الالة علاه معارفاش ....
انا : لا عارفة غير...
هو: (قاطعني) المهم معا 3 دالعشية تكوني تما انا غنصيفط ليك لادريس في ميساج ......
انا: ولاكن ...
مخلانيش نكمل الهدرة قطع عليا ....تفو اش كيحسب علا راسو المتكبر الآخر الله ينعلها سلعة ....هادا هو لي غنخدم معاه لا لا مغنقدرش هادا غير اول لقاء وفي تيليفون أما فاش نكون حداه معرفت اش غيدير فيا .....وكون غير هنا حدا دارنا غنمشي تالمراكش اووووو من وجدة تالمراكش لا لا بزاف عليا والله لا مشيتها يالاه نموت بالجوع ولا هاد الذل بقيت هكاك كنهدر معا راسي حتى
دخلات عليا ماما بوجه بشوش وابتسامة عريضة.......
ماما: فقتي ابنتي ...اوا اجي تفطري حنا كنستناوك..
انا : واخا اماما هاني جاية ....
مشات وسدات الباب وانا يتنادم معايا الحال كيفاش نقدر نسمح فهاد الخدمة ونخيب امال والديا...كيفاش نقدر ندمرهم وهما كيترجاو فيا خير........اف غنضطر نتحمل كلشي غير باش نشوف الضحكة في وجههم.......صافي فيساع تراجعت عن قراري وقررت اني نضحي براسي ونشد الطريق بالليل لمراكش......نضت توضيت وصليت طلبت الله يسخر ليا فهاد الخدمة ويبعد عليا ولاد الحرام خصوصا اني ممولفاش كنسافر وكنبعد علا دارنا .....كنت خايفة بزاف وقلبي مقبوك عليا ....معمري مشيت لمراكش واخا غير زيارة خفيفة حدي الدار البيضاء.......بعد مصليت وخويت همومي علا الله سبحانه حسيت بواحد الراحة عجيبة وزدت قتانعت فاش خرجت نفطر وشفت بابا حبيبي كيضحك وفرحان بيا ......
جلست فطرت معاهم وخبرتهم بلي هاد الليلة غنسافر لمراكش واخا معجبهمش الحال لاكن تقبلوها مضطرين ووعدتهم اني غنجي نزورهم فوق ما تاحت ليا الفرصة ....
عطاني بابا شي فلوس مع اني مكنتش باغا نشدهم حلف عليا ، مشيت مرة أخرى تقضيت دك شي لي كان خاصني شي بيجامات وزدت كسوة وصاك وصنادل....شريت شي مكياج وبارفان وشي تخربيق. .....دزت علا هيام صاحبتي وصيتها علا واليديا وودعتها علا امل لقاء قريب ، فت علا مول الحانوت تا هو وصيتو علا دارنا ووعدتو غنرد ليه فلوسو في اقرب وقت .....رجعت للدار صليت صلاتي تعشيت ، ودعت دارنا وانا حابسة دموعي خصوصا كانو بابا وماما منهارين كيبكيو ويشهقو ، مبغاوش يطلقو مني بحال إلا معمري غنرجع ...نورمال مساكن انا عاذراهم وحاسة بيهم من نهار غبرات ختي مبقا عندهم حد من غيري........حاولت ما امكن نطمنهم ونخفف عليهم وانا ربي لي عالم بيا ......مطلقو مني حتى كان غيفوت عليا التران ، مشيت كنجري شديت طاكسي ووصلني بأقصى سرعة ، وصلت في آخر لحظة كان تران غيمشي عليا حتى ركبت وشديت بلاصتي عاد قطعت البيي.......ختاريت شومبر عامرة بالعيالات وولادهم كان صداع بزاف وانا حابسة دموع، مفيا ميسمع ديك " مالكي" " اش عندك "......وصلات 12 دالليل طفاو الضو وكلشي نعس وانا طلقت العنان لدموعي ونعاس حلف لا جا ليا ،كل الأفكار السوداء كدور فبالي حاسة براسي غادية لجهنم برجليا......
حتى لديك الستة دالصباح عاد غفيت شوية وفقت علا صوت الدراري الصغار كيبكيو فقت مخلوعة ، سولت واحد المرأة قالت لي وصلنا مراكش ، هزيت حوايجي ونزلت لحسن الحظ كانو الطاكسيات واقفين حدا الباب، ركبت وقلتليه يديني لشي أوطيل علا قد الحال نرتاح شوية حيت كانت الساعة تشير إلا 9 صباحا يعني عندي الوقت علا ما توصل 3 دالعشية ونمشي للشركة ....... طريق كلها وانا متكية براسي علا الزاج د نافذة كنتامل و نتفرج في الشوارع والناس كانت دنيا عامرة كلشي ناشط كلشي كيبان فرحان الا انا قلبي مقبوط عليا معرفتش علاش .......وصلت خلصت مول الطاكسي ومشيت للاستقبالات شديت شومبر صغيرة مفيهاش لا بالكون لا تلفزة .....مكنتش مهتمة ديك ساعة باغا غير ننعس بدلت حوايجي توضيت صليت غا بزز عينيا كيتغمضو بالنعاس وحاسة براسي مدكدكة......تلاحيت علا الناموسية ومشيت كومة مفيقني غير صوت التيليفون ......فقت مدهشرة جاوبت بلا منفكر....
انا: (بصوت خافت) الو
هو: (بالغوات) مدموزيل واش كنلعبو هنايا ......
ضرباتني الفيقة وشداتني الخلعة من راسي لرجليا...كان هو المدير شفت في الساعة لقيتها 4 صافي عرفت راسي قفرتها من قوة الصدمة مجاوبتوش لساني تعقد ...
هو: إلا كنتي مقاداش علا الخدمة تكوني علمتينا من الاول .....ممساليينش حنايا للعب دراري صغار..
انا: ديزولي مسيو والله غا العيا و....
هو (قاطعني بصوت حاد) : معندي مندير بهاد الأعذار. ...متعاوديليش قصة حياتك هنايا ......شوفي عندك نص ساعة تكوني هنا.....
انا: مشيت نجاوبه وهو يقطع عليا .......
قطع وخلاني مصدومة اش حاسب علا راسو هادا كيفاش تجرا يخاطبني بهاد الطريقة ......تفو والله تا ندمو الحمار عديم الأحساس.......
نضت من بلاصتي وانا ساخطة علا الوضعية ، جبت الفاليزا وهزيت اول حاجة طاحت في يدي بديت نلبس باش نمشي نقابل هاد المتعجرف واخا محاملاش نشوف كمارتو هادا غير من صوتو كيخلع يعلم الله وجهو كيف داير ......لبست سروال كحل سليم وقميجة في الابيض درت جاكيت قصيرة في الكوير شعري خليتو مطلوق ومموج، لبست بوط في المارون بالطالون طبعا هزيت صاكي وتميت غادية واخا كنت كنموت بالجوع لاكن مقدرتش ناكل مشيت كنجري شديت طاكسي وصلت للشركة لي كانت عبارة عن عمارة طويلة عريضة لا تقل ضخامة علا لي شفنا في مدينتي ......
غير هو هادي كانت كتصفر مكاينش لي كيدور من تما من غير العساس !!!!! هاد شي كيخلع ناري عنداك تكون شي عصابة هادي !!!!!! وقفت بعيد علا الباب مترددة.......شافني العساس وهو يعيط ليا ، مشيت عندو قتليه عندي ميعاد معا المدير التنفيذي وراني بلاصتو طلعت فالمصعد طبعا وقلبي بغا يسكت من قوة مكيضربلي في وذني .......وأخيرا وصلت للبيرو ديالو وقفت شحال حدا الباب وانا كنفكر ،واحد رأس كيقولي هربي راه باقي عندك الوقت سيري لداركم لاكن بمجرد متفكرت واليديا لي بانيين عليا امال واحلام استطردت فكرة الهروب وقررت ندخل ولي ليها ليها.... خديت نفس عميق و دقيت في الباب.....
بعد مبقيت مدة كنستنا الجواب ديالو بدون جدوى حليت الباب ، للوهلة الأولى بانت الغرفة خاوية ومكاين حد ، دورت عينيا كنستكشف فإذا بي كنتفاجا براجل طويل وعريض واقف حدا النافذة وراد لي بالضهر ، .....وقفت شحال في بلاصتي كنستناه يدور ،حتى عييت ودوخاتني ريحة الكارو عاد هدرت .....
انا: بون سواغ
هو: (بلا ميدور عندي بنبرة قاسية) تفضلي......
صوتو القاسي خلعني وتغلغل لاعماقي،حسيت برجليا فشلانين مشيت جلست علا كرسي حدا البيرو .....كنت في قمت التوتر ديالي يديا كيرتعشو وقلبي كيضرب....كنتسنا غا فوقاش يهدر هاد المرض ويهنينا .....بقينا فديك الحالة شي 15 دقيقة وهو محبسش من الكارو كيكمي بشراهة واحد مور الاخر.......حتى كان صبري قرب يتسالا جيت نوض نمشي فحالي وهو يقرب لعندي جلس علا الكرسي مقابل معايا وشاف فيا بلا ميبتاسم نضرات غريبة ومكيتفسروش ....حتى انا منزلتش عيني ، كنشوف فيه بكل وقاحة ، كان شاب في العقد الثالث من عمره ،ملامحو كحلين وقاسيين وزاد كملها مغوبش وعاقد حجبانو، كان وجهو مألوف انا متأكدة فايت لي شفتو لاكن فين منعرف........
بقيت شحال وانا كندقق فيه وفي ملامحو ، كنحاول ما أمكن نتذكر فين شفتو....... وهو مزولش عينو من عليا كانت نضراته كلها حقد و كره وشهوة...... تلتهمني وتخترق جسدي الضعيف .......ركبني الخوف وكاع دك شي لي كنتفرجو في الافلام طاح لي فبالي ....الحاجة الوحيدة لي فكرت فيها هي ننفذ بجلدي بدون تردد نضت مشيت جهت الباب باغا نهرب وهو يسبقني وقف متكي علا الباب جا مقابل معايا كيشوف فيا بتحدي وكيضحك بخبث ......
هو: ماشي بهاد السهولة غتهربي!!!!!........
انا: وحالا فمي بالمعقول زاد الخوف ديالي خصوصا كان طويل بزاف وعريض الأكتاف ومعا انا قصيرة و ضعيفة منقولش ليكم المنضر كيف داير ........
انا: شنو بغيتي مني ....صافي عافاك اسيدي مبقيتش باغا نخدم.....خليني غير نمشي في حالي .......
هو: (وشدني من فكي بقسوة) معندك فين تمشي ..انا : (كنحاول نتنتر منو) عافاك خليني نمشي ........مجيت فين نكمل الهدرة ديالي حتى كان دفعني بكل قوته وجابني في الأرض طايحة علا ضهري
في هاد اللحظة كل الأفكار السوداء طاحوا لي فراسي .....شنو بغا مني هادا ياك ما شي عصابة ديال الدعارة ولا بيع الأعضاء لا ميمكنش تكون شركة هادي .....بغيت نغوت علا الله يسمعني شي حد يجي ينقذني منو لاكن تفكرت بلي مكاين حد .......
هنا انا انهرت وتحطمت بديت كنبكي ونشهق ونطلب ونزاوك......
انا : عافاك خليني نمشي ....عافاك متاذينيش.....حرام عليك شنو درت ليك. ...اهيء اهيء.......
محسيت إلا وهو شاد ني من شعري ووقفني باش نتواجه معاه وهو كيردد........
هو: سكتينا يا هاد القح.... من دموع تماسيح ، غديري لي قلت ليك بغيتي ولا كرهتي.......
انا مكنتش فهاد العالم من الألم والصدمة بدات الارض دور بيا وكلشي كيبان لي كحل مبقيتش عقلت علا راسي طحت غيبت عن الوعي ....
هنا غنحبس البنات الا لقيت شي وقت نكتب شي جوج أجزاء؛ نتمنى تكون عجباتكم وبغيت نسمع توقعاتكن شكون هاد المدير وعلاش تعامل معاها بديك الوحشية
فقت لقيت راسي فواحد الغرفة واسعة واثاثها فاخر من ديكور ديالها باينة غتكون غرفة في فندق ... حليت عيني بصعوبة مقادراش نحركهم وحاسة بثقل في راسي ........شوية تذكرت شنو طرا ......تذكرت الكابوس تذكرت الوحش لي كان كيضربني تذكرت كلماته الجارحة .......غوت وصرخت باعلا ما فصوتي......وهو يدخل عندي بنضراته المخيفة انا غير شفتو سكتت وقطعت النفس كنت مرعوبة منو كنشوف فيه كنترجاه بعينيا، لعل وعسا يرحمني سعا معا من كنهدر قرب لعندي ببطىء وشدني من شعري .....
هو: مزال زايدا فيه القح.....
انا: (صوتي كيرجف) شكون نتا .....وشنو باغي مني .....
هو: (أطلق ضحكة شريرة) هههههه معارفاش شكون ......
انا: (كنبوس يدو) عافاك إلا ما خليني نمشي والله منخبر حد، غير خليني نمشي متعاودش تشوف وجهي.
نزل عليا بجوج تصرفيقات خلاوني نجمد في بلا صتي ....... عرفت اني معنديش الأمل معاه هادا موحال واش بشر ،معندوش الأحساس......صافي افدى هادي هي نهايتك هادا هو مصيرك ، شردت بافكاري حتى كنسمعو كيهدر ...
هو: هاكا نبغيك تهدني وباراكا من التبرهيش.......
ومشا خرج وسد الباب .......
خرج وردخ الباب موراه خلاني في حالة يرثى لها .....مصدومة ومفجوعة لا احرك ساكنا ....متكية و كنتامل في السقف مقادراش نستوعب هاد الشي لي طرا حاسة براسي فشي كابوس كنحاول نتذكر فين شفت وجهو لاكن عقلي كان مبلوكي معقلتش علا راسي حتى نعست معرفت شحال داز دلوقت وهو يفيقني صوت شي حد كيحل الباب بعنف ......
نضت مخلوعة من بلاصتي جلست وضميت رجليا لعندي........رفعت عيني نشوف شكون وقلبي غيسكت بالخلعة وشكون من غيرو هو الوحش كان جايب لي مناكل وهاز شي وراق في يديه .......يتبع

حطموك يا قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن