قائمة الأجرام B1 (النجوم)

525 41 6
                                    

^الفضاء البينجمي^

تطلق كلمة الوسط بين النجوم على المادة الموجودة بين النجوم في المجرة وهى عبارة عن جزيئات وأيونات منخفضة الكثافة (بضع آلاف الذرات في اللتر مقارنة ب 10اس 22 في اللتر للهواء الذي نستنشقه) إلا أنه يغلب فيها الهيدروجين.
وتشمل دراسته في الفيزياء الفلكية على معرفة طبيعة الجزيئات المبعثرة بشكل عشوائي في الفضاء بين النجوم وبين المجرات، وأحيانا يختلط بها غبارا كونيا إذا كانت ناتجة من انفجار مستعر أعظم.
بصفة عامة الغاز البين نجمي هو المادة الخام لتكوين نجوم جديدة حيث تولد الأخيرة في المناطق الأكثر كثافة في الوسط البين نجمي. ويكثر وجود الغاز البين نجمي في أذرع المجرات والسدم، كما يتجمع أيضا في حوصلة مجرتنا بين النجوم الكثيفة فيه، و يضع حدا لما يمكننا رؤيته داخل مركز درب التبانة، وبالتالى تكون حوصلة المجرة شديدة اللمعان.

** النجم **

النجم هو عبارة عن جسم كروي من البلازما ضخم ولامع ومتماسك بفعل الجاذبية.
يستمد النجم لمعانه من الطاقة النووية المتولدة فيه ؛ حيث تلتحم ذرات الهيدروجين مع بعضها البعض مكونة عناصر أثقل من الهيدروجين ، مثل الهيليوم و الليثيوم وباقي العناصر الخفيفة حتى عنصر الحديد .
هذا التفاعل الفيزيائي يسمى اندماج نووي تنتج منه طاقة كبيرة (حرارة) جدا تصل إلينا في صورة أشعة الشمس.
فتغمر الأرض بالدفء ، وتكوّن عليها الظروف المناسبة للحياة. أغلب مكونات النجم هو عنصر الهيدروجين المتأين و الهيليوم المتأين (وهما يسميان في حالة التأين بلازما). وقد بينت الأرصاد الفلكية أن نسبة كبيرة من النجوم لها كواكب تدور حولها مثلما في المجموعة الشمسية.
أقرب نجم للأرض هو الشمس فهي مصدر الطاقة على الأرض. كما تصل طاقة الشمس إلى الكواكب الأخرى التي تشكل المجموعة الشمسية . تكون بعض النجوم الأخرى واضحة أثناء الليل حينما لا تغطيها السحب أو ظواهر جوية أخرى وتظهر كنقاط كثيرة مضيئة بسبب بعدها الهائل عن الأرض. تاريخياً، تشكل النجوم في الكرة السماوية تجمعات تسمى كوكبات و أبراج .
أعطى الإنسان منذ القديم لأشد النجوم لمعاناً أسماءا وكذلك للكوكبات والأبراج . واستدل بها العرب في معرفة طريقهم في الصحراء والملاحة في البحار والمحيطات . لهذا نعرف أن معظم النجوم المتألقة لها أسماء أصولها عربية .

جمع علماء الفلك فهرس شامل يحوي أسماء النجوم التي تهمنا - مثل فهرس مسييه و فهرس المجرات وعناقيد المجرات. وباختراع تلسكوبات المتزايدة القدرة نستطيع الآن رؤية نجوم ضعيفة التألق أو بعيدة ، لم يستطع رؤيتها السابقون بالعين المجردة.

على الأقل خلال جزء من حياته ، يضيء النجم بسبب الاندماج النووي الحراري للهيدروجين إلى هيليوم في لُب النجم. مطلقاً بذلك الطاقة التي تخترق باطن النجم و يشعها في الفضاء الخارجي. حالما يتم استنفاذ هيدروجين النجم ، فإن جميع العناصر الناشئة من الاندماج النووي للهيدروجين تكون أثقل من الهيليوم الذي يتم أيضا إنتاجه ؛ إما عن طريق الاصطناع النووي النجمي خلال حياة النجم أو عن طريق الاصطناع النووي في المستعرّ الأعظم عندما تنفجر النجوم الضخمة جداً. ومع اقتراب نهاية حياته، يمكن أن يحتوي النجم على نسبة من المواد المتحللة.
ويمكن للفلكيين تحديد الكتلة، العمر، التركيبة (التركيب الكيميائي)، والعديد من الخصائص الأخرى للنجم من خلال مراقبة حركته عبر الفضاء، لمعانه، والطيف على التوالي. الكتلة الاجمالية للنجم هي المحدد الرئيسي لتطوره ومصيره في نهاية المطاف. يتم تحديد الخصائص الأخرى للنجم بواسطة تاريخه التطوري، بما في ذلك القطر، ودورانه، وحركته ودرجة حرارته. جزء من درجة حرارة العديد من النجوم ضد لمعانها، والذي يعرف باسم مخطط هرتزشبرونج-راسل البياني يسمح بتحديد العمر والحالة التطورية للنجم.

◀◀ علم الفلك ▶▶Where stories live. Discover now