part 1

2.4K 178 20
                                    


(بعد مرور سنه):

"أرجوك أخبريني بأنه ليس غداً"تذمرت سيل بعد أن رَمت هاتِفها على السرير.

تنهدت بعمق و وضعت حقيبتي جانباً وجلست بجانبها."وكأن اﻻيام تمر بشكلا ًسريع، ﻻ أصدق بأننا سنتخرج هذه السنه".

أمسكت سيل بيدي"أيف عليكِ أن تعلمي أن لم أحضر غداً فهذا بسبب مشاكلا ًنفسيه، وإن سألوا عني قولي لهم بأن المخلوقات الفضائية قد أختطفتني...سيكون موضوعاً جيداً لمقالكِ السنوي."

كالعاده سيل لن تتوقف عن الحديث عن اِختطاف المخلوقات الفضائية عندما لن يتبقى سوا يوماً واحد على المدرسة.

وضعت يدي على خدها، "أتمنى ذلك لكن...أخشى بأن الجميع سيعتبرني أضحوكه"ضحكت سيل بخفه وعادت لهاتفها من جديد.

هي لحظات حتى دخل علينا ليام بِفجئة، يحمل علبتَا بيتزا في يده و اﻻخرى يحمل الفُشار وفي فمه يضع كيساً بﻻستيكي بداخله علب الصودا.

"آسف لتأخري"تكلم بصعوبه بسبب الكيس، نهضت سيل لتساعد ليام بينما قمت أنا بإفساح المجال بجانب التلفاز.

جلست مع سيل على البطانيات ونحن في أنتظار ليام ليخرج من الحمام."أمازال الكابوس يراودكِ منذ تلك الليله في المخيم؟."

تنهدت بعمق"ﻻزلت أتمنى لو أنني لم أذهب لهناك، لكن ربما إن نسيت ما حدث لن اراه مجدداً."

أبتسمت لي بلطف وعادت لتناول الفُشار، كنت أتمنى لو أنني أستطيع النوم دون معرفة ما سأراه في نومي، دون أن أستيقظ مذعورة وابدأ بالصراخ و اﻻرتعاش، دون أن أجعل أمي وأبي يأتيان إلى بذعر و يحاولنا تهدئتي دون السهر لما بعد منتصف الليل لكي ﻻ أنام.

_

_

_

كان الوقت قد تخطئ منتصف الليل وﻻ نزال نحن الثلاثه نشاهد ما تبقى من الفيلم، كان النوم يتسلل إلى أعيننا لكن كنا نحارب لإجل معرفة النهاية.

"أراهن بأنه سيتركها في النهاية"قال ليام قبل أن يدخل مجموعة كبيرة من الفُشار في فمه.

"ﻻ سيحبها ولكن بطريّقة مختلفه"قالت سيل ولم أفهم ما تقصدة بطريقة مختلفه!.

"سيموت البطل في النهاية ﻷنه سيضحي من أجلها"قلت لكليهما وضحكا علي بسخرية.

"لن أفعل لفتاه مثلها، أعني أنظرا لشعرِها و عينيها تبدوا كمن تعاطى المخدرات لتوه"ضربت سيل ليام ﻷنه قد سخر لتوه من ممثلتها المفضله.

"إنه مجرد تمثيل يا أحمق"زمجرّت في وجهه.

"حسناً حسناً"رفع ليام كلتا يديه بأِستسلام.

هي دقائق حتى غط كليهما في النوم أغلقت شاشة التلفاز و وضعت البطانيات عليهما وخلدت للنوم.
_

WolvesWhere stories live. Discover now