1

60.1K 731 28
                                    

الحلقه الاولى

كان قاعد فى مكتبه باين عليه الضيق وسرحان وقدامه فنجان قهوه بارد
يطفى السيجاره ويولع غيرها فى نفس اللحظه
ينفخ دخانها فى الهواء بس مع الدخان بيخروج وجع ومراره موجوده جواه ويبص على ورقه قدامه ويمسك قلمه ويكتب
" الانثى كالافعى تسير ببطئ نحوفريستها ... تنشر سمها بداخلها وهى تدعى مشاعر وهميه كاذبه ثم تدور حولها وتعصر عظامها وتخنقها ببطئ تعذبها وتألمها وتقتقلها .... نعم فهى بارعه فى قتل النفس دون ان ينزف قطرة دماء واحده .. لانها وببساطه تقتله من الداخل تقتل الروح وليس الجسد ... وهى ايضا بارعه فى ادعاء البراءه وتترك ضحيتها وتسير بعيدا فى سرعه غير معهوده ... وكل هذا بأسم ما يسمى الحب
الحب ... ما هو الحب ... لا يوجد فى هذه الحياه ما يدل على هذه الكلمه العقيمه التى نحاول ان ندارى بها رغبتنا فى تملك الغير والسيطره عليه وعلى مشاعره ... تملك غريب من مجرد سرد بعض الكلمات الواهيه "احبك - اعشقك - اشتاق اليك " كلمات مخادعه وتخفى الكثير من السموم القاتله
كم اكره هذه الكلمات التى نخدع بها غيرنا ونحاول ان نفسر بها بعض مشاعر الرغبه والشهوه والامتلاك "

خد نفس من سيجارته ومد ايده على القهوه لقاها بارده
عمار بضيق : اووووووووف نسيت القهوه تانى لحد ما باردة
مسك التليفون وكلم البوفيه
عمار : معلشى يا عم محمد هاتلى فنجان قهوه تانى
وقبل محط سماعة التليفون سمع خبطه على الباب
عمار بهدوء : ادخل
دخل شاب فى العشرينات من عمره
شاب : استاذ عمار رئيس التحرير عاوز حضرتك فى مكتبه
عمار ببرود : ماشى دقايق وهطلعله روح انت

"عمار حسين35 سنه صحفى وكاتب رويات عايش مع مامته واخته الوحيده ريناد 21 سنه ولده متوفى .... شخصيه غريبه نوعا ما دايما وحيد حزين وبيكره الستات وده بيبان جدا فى كتباته وده لتجربه شخصيه عشها غيرت فى شخصيته كتير ... هنعرف عنه اكتر من خلال الحلقات "

.................................................................

فى احدى الكافتريات
قاعد شاب ومعاه بنوته بيضحكو بصوت عالى ومنسجمين اوى
البنت : بس بقى يا يوسف هتموتنى من الضحك
يوسف : اموت انا ..... تؤبرنى ها الضحكه
البنت بكسوف : بجد يا حبيبى بتحب ضحكتى
يوسف بتسبيل : هى ضحكتك بس ... دى ضحكتك وعيونك وشفايفك
وبعدين بص على جسمها : ووووووو
البنت : يوسف احترم نفسك
يوسف باستعباط : احترم نفسى ليه
وقطع كلامهم رنت تليفونه
يوسف بضق لما بص لتليفونه : هتقرفنى بقى
البنت : هى مين دى ... اللى هتقرفك
يوسف وهو بشاورها تسكت ورد على التليفون
يوسف منغير نفس : نعم يا ريناد ... عاوزه ايه
ريناد بزعل : دى طريق تكلمنى بيها ... تصدق انا اصلا غلطانه انى بعبرك
يوسف : اه غلطانه .... بقولك ايه انا مش فاضى لوجع الدماغ بتاعك ده ...انا ورايا شغل
ريناد : لا والله .. شغل ايه يا ابو شغل انت .. هتلاقيك صايع زى العاده مع وحده زباله من اللى تعرفهم
يوسف بعصبيه : ريناد احترمى نفسك ومش معنى انى بعاملك زى احتى تطولى لسانك ... انتى تعرفى حدودك كويس قبل متتكلمى معايا
ريناد بدموع : تصدق انت فعلا عندك حق ... انا اسفه يا ابن خالتى ... انا اسفه يا اخويا
وقفلت السكه وهى دموعها ماليه عيونها
" يوسف 29 سنه شاب صاييع جدا مصاحب يجى 10 بنات فى نفس الوقت يبقى ابن خالة عمار وتقريبا صاحبه الوحيد واكيد يبقى ابن خالة ريناد هى بتحبه من زمان بس هو عمره مشافها كحبيبه بالنسباله طفله وبنت خالته واخته وبس ...عنده شركة كمبيوتر ... ورغم انه صايع وضارب الدنيا طناش بس هو برده ناجح فى شغله وقدر ينجح شركته فى فتره قصيره "
يوسف كان مضايق جدا عشان ريناد قفلت السكه فى وشه وفضل قاعد سرحان ومضايق
البنت : مالك يا جو ... ومين البنت دى اصلا
يوسف بعصبيه : بقولك ايه مش فايقلك انتى كمان ... انا ماشى
ودفع الحساب ولم حاجته وسابها ومشى

فيروزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن