1~

108K 6K 1.1K
                                    

الشابتر الأول!! جداً جداً شاكرة دعمكم بوجه عام :(❤

هذا الشابتر يشرح شوية فقط من جانب البطلة وهاري مارح يظهر إلا بعد كم شابتر.

اكيد رح تلاحظوا ان اسلوب سردي مختلف ف هالشابتر ف بليز ابغا رايكم، هذا الاسلوب أحلى ولا القديم؟

______________________________________

حاكت الشمسُ من أشّعتها وشاحاً لتُحيطَ بهِ لوس أنجلوس، مدينة الأحلام.. المدينة التي يُصارع الأغلب من أجل زيارتها ولربما البقاءُ فيها وتحقيق هدفٍ ما.
هذا كان مُنافٍ تماماً لمشاعر ماريآن، التي ضغطَت على القلم بتوتر بينما نظرت مابين الورقة ووجه الأستاذ.
سعلَ الأستاذ ليلفت إنتباهها ثم سأل: "هل أنتِ متأكدة من هذا؟"
صمتت ماريآن وقد عضّت شفتها السفلية في تفكير، هي تعلمُ جيداً بأنها ستندم على هذا القرار، تعلمُ جيداً بأنهُ حالما توقع هذه الورقة ستهوي أحلامها للهاوية.
ولكن كان هذا الخيار الوحيد أمامها، فأخذت نفساً عميقاً ثم زفرتهُ مستسلمة لقساوة هذهِ اللحظة ووقعت على تلك الورقة.

ابتسم الأستاذ إبتسامة حزينة عندما لاحظ معاناة ماريآن في استجماع قوّتها، ثم عدّل ربطة عنقهِ وأخذَ منها الورقة قائلاً بلُطف: "تهانيّ لكِ، أتمنى أن تشعُري بالرّاحة في قسمكِ الجديد".
كانت تلك الكلمة كالصفعة على وجهها، فهي لم تُرِد الإنتقال مُطلقاً، أرادت أن تدرس مهارات علم النفس لبقية حياتها الجامعية، ولكن هاهي تطلبُ الإنتقال لمجال المُحاسبة والإقتصاد لهدفٍ لا تعرفهُ على وجه التحديد وإنما هذا ماطلبتهُ منها زوجة والدها وإلا ستتوقف عن دفع تكاليف جامعتها.

خرجت ماريآن من الجامعة بخطوات ثقيلة، تُحاول الإستعداد نفسياً لتقبّل مجال دراستها الجديد.
إهتزّ هاتفها ليُقاطع تفكيرها، كان إسم "جيني" زوجة أبيها يُضيء شاشة الهاتف.

أجابت ماريآن بشيءٍ من التعب: "مرحباً.."
أتاها صوتُ جينيڤر الحاد من على الطرف الآخر: "لا تنسي مقابلة العمل بعد نصف ساعة، هل أنتقلتي؟"
صمتت ماريآن قليلاً تحاول كبحَ غضبها ودموعها ثم أجابت:"لقد فعلت، وسأذهبُ لمقابلة العمل الآن."
هدأت نبرة جينيڤر قائلة برضا: "جيد، لقد تطلّب الأمرُ مني جهداً حتى أقنع السيّد ستايلز بعمل مقابلة عمل معكِ بالرّغم من أنكِ لا تزالين طالبة جامعية."
أوقفت ماريآن سيارّة أجرة بينما استمعت لزوجة أبيها على الهاتف تتذمر من كونها جاحدة للجميل ويجب أن تشكرها.
تنهدت ماريآن بينما صعدت للسيارة قائلة لجينيڤر على الهاتف: "لستُ أفهم لماذا طلبتِ مني تغيير مجال دراستي."
أجابت جينيڤر بنفاذ صبر: "ستعرفين لاحقاً، والآن لديكِ مقابلة عمل لتنجحي فيها."

مهما حاولت ماريآن تفسير تغيير جينيڤر المفاجيء.. لا تستطيع، فهي كانت لطيفة جداً معها وقد كان كلّ شيءٍ مثاليّ حتى توّفى والدها، بدأ كلّ شيء ينهار، تغيرت جينيڤر وبدأت تتذمر من ماريآن، وتخبرها بأنهُ عليها العمل في وظيفة براتبٍ جيد حتى تساعدها في الأمور الماليّة، ثم جلبَت إبنتها المراهقة 'لورا' من زوجها السابق لتعيش معهما، وكأنهُ كان ينقصها فرداً آخر.
كان مجال دراسة ماريآن هو الشيء الوحيد الذي قد يُبهجها والآن قد فقدته..

سبارتينا | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن