7

16.6K 498 4
                                    


الحلقة السابعة

صعدت هاله إلى غرفتها بعد أن طلبت منها السيدة كاريمان ذلك حتى تستريح و تذهب الى كليتها في الصباح , شعرت هاله بالسعاده فقد وافق كلا من كاريمان وباسل على استمرارها في حضور محاضراتها , خلعت هاله ملابسها و ارتدت قميصا قطنيا ازرق اللون رقيق و محتشم و دخلت الى فراشها الوثير و شعرت أنها لم تشعر بمثل هذه الراحة من قبل فسريرها في بيت الطالبات كان قديما و يصدر أصواتا عالية كلما تحركت , ابتسمت هاله و سرعان ما استسلمت للنوم و حلمت بوالدتها الحبيبة فتساقطت دموعها و هي نائمة .................................................. .....

استيقظت هاله في السابعة صباحا و ارتدت نفس ملابسها حيث انها لا تمتلك الكثير من الثياب و نزلت الى القاعة حتى تذهب الى كليتها فأستوقفها صوتا يقول:

صباح الخير

نظرت هاله وهي مفزوعة لتجد باسل متجها نحو الباب :صباح الخير

باسل:على فين كده الصبح بدري

هاله و هي تنظر للأرض:عندي محاضرة الساعة 9

باسل:بس كده بدري قوي

هاله و هي تريد أن تضحك فبالطبع هو لا يعرف شيئا عن المواصلات العامة و لم يجرب من قبل السير لمدة قد تزيد عن الساعتين حتى يصل الى مكان ما , فأجابت:

هاله:اصلي بحب اوصل بدري

باسل:طيب اتفضلي أوصلك

هاله:لا متشكرة مفيش داعي تعطل حضرتك

باسل بلهجة آمرة:يلا يا هاله انا اصلا مكتبي في شارع مراد يعني انتي في طريقي

هاله وهي لا تريد احراج نفسها بالركوب معه:بجد مش عايزة اتعبك

باسل:يلا بقى كده هنتأخر

تبعته هاله و هي تشعر بالخجل الشديد فهي لم تركب سيارة برفقة أي شخص من قبل و فوجئت بسيارته الفارهه حمراء اللون ذات البابين فقط فركبت و أحست بجسدها يغوص في مقعد السيارة الوثير فقررت الاستمتاع بتلك السيارة و تخيلت نفسها تمتلك مثلها في يوم من الايام....................

أخرجها صوت باسل من احلامها قائلا:هتخلصي الساعه كام؟

هاله :الساعة 4

باسل:خلاص هبعتلك السواق يستناكي

هاله:مفيش داعي انا هعرف ارجع لوحدي

باسل:بصي يا هاله عشان مش بحب الكلام الكتير انت دلوقتي بتشتغلي عندي يعني لازم اطمن انك ترجعي في مواعيدك مضبوطة و ميبقاش عندك مبررات للتأخير فالسواق هيرجعك كل يوم

نظرت هاله و هي تشعر بأنه يعاملها كأنها خادمة لديه و أرادت أن تجيبه بطريقة حادة لكنها تذكرت أمها المريضة فقرر التزام الصمت , توقفت السيارة الفارهة أمام الباب الرئيسي و قد رآها بعض زملائها وهي تخرج من السيارة وتشير لباسل و تدخل الى الحرم الجامعي فاستقبلها بعضهم ساخرين:

ايه العربيات الجامدة ده يا لولو

بس عامله فيها دحيحة وانتي طلعتي جامده موووووت

صاحبك ده يا لولو؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نظرت اليهم هاله بكبرياء و اتجهت الى المبنى الذي به محاضرتها الاولى لكنها شعرت بدموع ساخنة تحرق وجنتيها الرقيقتين .................................................. .........................

اميرتيWhere stories live. Discover now