سارعوا للتوبة ...قبل أن تغلق أبوابها

ابدأ من البداية
                                    

ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا  ) النساء (17) 

ثم يقول عن التوبة المتأخرة والتي تأتي ساعة الاحتضار فهذه

لا يقبلها الله عز وجل ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ

حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ

 وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا  ) النساء (18)  

فتغلق التوبة عند الاحتضار وهذه العلامة الاولى والعلامة الثانية عند شروق الشمس من مغربها 

عندها لاينفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خير وهو ما قاله المفسرون 

في تفسير قوله تعالى :

(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن

قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (158)سورة الانعام

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله تعالى عليه وآله وسلم

ثلاث إذا خرجن "لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا" 

طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض

ورواه أحمد عن وكيع عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم

سلمان عن أبي هريرة به وعنده والدخان. رواه مسلم

وعن حذيفة بن أسد الغفاري قال:أشرف علينا رسول الله

صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر الساعة فقال:

رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات:

طلوع الشمس من مغربها والدخان والدابة وخروج يأجوج ومأجوج

وخروج عيسى ابن مريم وخروج الدجال وثلاثة خسوف:

خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب

ونار تخرج من قعر عدن تسوق أو تحشر الناس تبيت

معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا.


وهكذا رواه مسلم وأهل السنن الأربعة

من حديث فرات القزاز عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد به.


وقال الترمذي حسن صحيح.

فالله المستعان فنحن في آخر الزمان وقد حدثت أشراط الساعة الصغرى كلها

أو جلها من التطاول في البنيان وظهور القينات والمعازف وشرب الخمر وغيرها

مما لا يتسع المقام لسرده فماذا ننتظر ؟؟ هل ننتظر أن نصحو يوما

ونرى الشمس قد أشرقت من المغرب لنقول تبنا ورجعنا الى الله ؟؟

وهل ستنفعنا توبتنا حين ذاك ؟ فلا بد من المبادرة واستدراك ما تبقى

من العمر في العمل الصالح والتزود من الخير والاستكثار

فالشيطان حريص على إغواء بني البشر وتزيين المعاصي

والمنكرات لهم ولكن رب العباد جعل لنا مقياس دقيق

نسير عليه للوصول لبر الامان وهو المرسوم في هذه الايات 

( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى   (5)  وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى  - الليل (7)

اما الطريق الآخر 

(وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى   (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى   (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى  - الليل (10)  

وكل إنسان ميسر لما خلق له فاجتهد في العبادة

والله سبحانه وتعالى لن يضيع أجر من أحسن عملا ..

 والحمد لله رب العالمين ..

خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن