سيبقى دائماً الجزء المفقود مني .

3.4K 132 125
                                    

((بنتم وبنا فما أبتلت جوارحنا شوقاً أليكم ولا جفت مأقينا ))

_______________________________

فتحت عيني ببطئ لأرى نفسي في غرفه بيضاء لا أعلم انها غريبه نوعاً ما أغلقت عيني ببطئ لأفتحها مرةً أخرى

فجأة دخلت فتاة تبدو كأنها ممرضه "سيد توملينسون " قالت وهنالك أبتسامه كبيره على وجهها أخذت تتفحص الاجهزه الكثيره المتصله بجسدي

الشيء الوحيد الجيد أنني يمكنني النظر كان الامر حلماً انا سعيد لم أخونه لا زال حبي له نقي من أي شوائب لا أعلم كم من الوقت سبق لي وانا هنا

خرجت ثم عادت بعد دقائق عدد من الاطباء كانت علامات الفرحه على وجوههم " سيد توملينسون أرجوك أخبرنا هل يمكنك الرؤيه " سأل أحدهم وهو يقف امامي لأومأ له بهدوء
أستمروا بسألي عن قدرتي لتحريك جسدي لا أعلم كنت أشعر بالتعافي من كل شيء ألا سقم فقدانه

ساعدوني لتعديل وضعي والجلوس بهدوء كنت هناك أجلس بهدوء لا زمتني الممرضه بعد ذهاب الاطباء
" كم يوم لي هنا ؟!"
سألت الممرضه لتتحول ملامح وجهها للحزن

" في الواقع يا سيدي ليس أيام "
هل من المعقول أنني غبت عن الوعي لأشهر اللعنه

"لقد أستمرت غيبوبتك ل.... لستة عشر سنه "

ماللعنه ماذا كنت عاجز عن الكلام فقط أنظر للحائط فجأه أحسست بالباب يفتح ليدخل أيد
" أخي عزيزي "
قال وهو يحضنني بهدوء اللعنه لقد كبر له شاربان وهنالك أمرأة معه
"هاري هذه أماندا زوجتي "
كانت جميله تقف بجانبه ألقت التحيه وأبتسمت
"أين روبرت ؟! "
سألت بتعجب فلم اره إلم يدعي الحب ذلك الوضيع
" في...الواقع هاري روبرت هو .... كيف أُخبرك "
أبتسمت بتكلف وأومأت له
"هو سبب موت لوي "
ليفح فمه بتوسع وعيناه تحمل أثار الصدمه
" أين هو " سألت بتعجب فهو لم يقل ذلك سوى لي كيف علموا بذلك

" بعد الحادث بخمس سنوات وكنا قد فقدنا الامل في الواقع بعودتك .... قام أحد مبدلي الاطارات بالاعتراف بأنه ساند روبرت للتخطيط لفعلته وسجنا وهذا أخر ما سمعت عنه "

أومأت له وأغلقت عيني لتعود دموعي للنزول لقد غبت ستة عشر سنه هه لا أذكر ماذا حدث بعد الحادث غير رؤيتي لتلك الشاحنه وبعض الكوابيس التي كرهت ما تذكرت منه

رفعت يدي لأمسح وجهي لكن سرعان ما قام أيد بأيقافي
" ماذا ؟! " سألت بتعجب لينظر لي بنفس تلك النظره
نظره الشفقه " ناولني مرآة " قلت بهدوء لن أقاسي ألم أصعب من ألم فقدانه " هاري ليس من الضروري " نظرت له مع أبتسامه متكلفه مبيناً له أنه لا يملك خيار غير أعطائي مرآه اخرجت زوجته من حقيبتها مرآه وناولتني أياها
كنت متردداً لكني رفعتها ببطئ ووضعتها امام وجهي
هنالك شيء وكأنه جرح على طول خدي واخر على جبهتي شعري قصير جداً بالنسبه لما كان
" قبيح جداً " قلت مع قهقه خرجت مني فهذا الواقع أبدو مسخ قبيح جداً " كلا هارولد لا تقل هذا لا تعلم ما لعينيك من لمعان يسحر " قال أيد وهو يجلس بجانبي او في الواقع بجانب قدمي كان أطرائاً جميلاً منه ففي الحقيقي التي لا يمكن انكارها انا قبيح

The missing half of me.Where stories live. Discover now