منتصف الحلم

(6)

وقف يوكي مكانه دون أي حراك فقط يحدق في والده الذي يبدو عليه الهذؤ بينما يتقدم إليه و تحيطه هالة غريبة
اقترب حتي اصبح أمام يوكي تماما و هذا ما زاد في خوفه أكثر في أنه قد يسئ الفهم و يظن انه يحاول التهرب من المدرسة
عندها قد يحبسه في البيت و يمنعه من ارتياد المدرسة و مجرد التفكير في هذا يجعله يخاف جدا
يوكي يحدث نفسه : ارجوك لا تقترب اكثر ابتعد هذا مخيف :

ياغامي ببرود ' لما ما تزال في المنزل كين غادر بالفعل ''

يوكي يرتجف من الخوف " ف..فی الواقع کین ل..م..لم یصتح..."قاطعہ یاغامي عندما التفت عنه و بدأ في السير تنهد يوكي بارتياح الا ان ارتياحه لم يدم طويل عندما قال ياغامي
' أسرع و الحق بي ستذهب معي إلي مكان ما " من ما جعل يوكي يصاب بي ارتفاع كبير في ضغط الدم لكن سرعان ما تدارك الوضع بقوله
يوكي: لك...لكن أبي لذي امتحان اليوم ه..هل يمكي...:لكنه أيضا سريع ما تراجع عن موقفه عندما استدار له ياغامي بي نصف جسده الرشيق و نظر إليه تلك النظرة الباردة الشهيرة التي يمكنها أن تخيف الشيطان نفسه فكيف بي هذا الصغير المسكين الوضع لا يختلف كثير عن ترك ارنب صغير ضد أسد كبير لذلك اخد حقيبته بسرعة و لاحق به لأنه كان قد تابع سيره الي الخارج كأنه يعرف جيد أن يوكي سيتبعه بدون نقاش آخر
و طوال الطريق كان هناك صمت غريب و مخيف يخيم على السيارة و هذا أمر طبيعي جدا مادامت هذه هي سيارة سيد الجليد فا الصمت خير من الكلام فيها لكن لم يكون هذا هو ما يشغل بال يوكي في الوقت الراهن بل كونه لاحظ أنهم بداو يخرجون من المدينة و الأبنية بدأت تختفي بين الأشجار الشاهقة من ما اخافه أكثر ايعقل انه قرار التخلص منه أخير هل سيرميه من أعلى جبل ام يتركه في منتصف الغابة او يقتله وا يخبئ جتته هنا الكتير و الكثير من الأفكار المخيفة راودت عقل يوكي لدرجة أنه لم يلاحظ أن السيارة توقفة منذ دقائق ولا حتي أن ياغامي كان ينظر إليه حتي
و عندما شعر بذلك التفت إليه سريعا خوفا من كونه غضب الا ان ملامح أبيه كانت هذية جذا و هو ينظر إليه من ما جعل راغبة غريبة جذا في الصراخ تنتاب يوكي من تصرفات أبيه الغريبة لكن ياغامي لم يعطيه الوقت الكافي حيت التفت عنده و ترجل من السيارة وا أخبر يوكي ان ينزل بهذؤ صحيح أن يوكي كان متوترا جذا قبل أن ينزل لكن كل هذا التوتر اختف فورا نزوله من السيارة أمام هذا المنظر الجميل الذي لم يرا مثله طوال حياته فقد كانت الغابة بغاية الجمال حيت أنه حيت ما نظر وجد ازهار الساكورا المتفتحة من كل مكان و أكثر ما أثار إعجابه هي شجرة الساكورا الكبيرة القابعة قرب البحيرة بكل فخر ( الصورة إلي فوق ☝) حتي أنه لم يدرك أنه كاد أن يسقط في البحيرة و هو يحاول الاقتراب منها إلا أن امسكه ياغامي من يده لي يمنعه من التقدم الكثر من ما جعل يوكي يلتفت اليه بغباء مع اشارة استفهام على وجهه لكنه فهم عندما اشار له ياغامي بعينه الي البحيرة التي كان يوكي يقف على حافتها فتراجع بسرعه إلي الخلف و بدا يسير بهذؤ إلي جانب ياغامي لكن سرعان ما تعرض لي نوبة ذهول جديدة ذلك عندما بدأ السير في ممر طويل جدا حيت ازهار الساكورا تنزل من الأعلي كأنها شلال من السماء بشكل يخطف الأنفاس