بين الحنين وانتقام الذات .

يا ذنب عمري أعاشقين ؟

عالم صغير جزء من حياة
قصة نهايتها مبهمة
الطريق اليها طويل
كلما اقتربنا من الضوء
تهنا فيه اكثر.
وكأن طريق النجاة يتغير بإستمرار
وربما قد أُسرنا ونحن لا نعلم
الحب شي شبيه بالأسر
إن أُمسك بك يصعب عليك النجاة
وإن نجوت تصعب عليك الحياة
لا تستطيع التحكم بيومك و
حزنك ونومك واحلامك
كأنك اهديتهم عمرك بقصد و بغير قصد
تريد ولا تريد
..
اني ارى فيك رجلاً بغيض،،سيئ الاسلوب،وصعب المزاج
في داخلك طفل خجول
عيناك تهلك عروق قلبي
تغويني التفاته منك
اشتقت الى أسرِك خبئني داخلك
تتعرى تماما من التحكم بنفسك
اريد عفويتك كاملةً
اريد ان احتضن طفلك الذي بداخلك
اهيم في احلامك
وألمس روحك
اصبح الهامك دائما وابداً.

انا هداية قلبك الضال
الى النائم في قلبي
ذلك الحنين جبانا
ذلك البعد يشعل في قلبي نيرانً من الشوق
لطالما راهنت ان في بعدك سبباً تختلقه بيدك
لافتعل انا هذا الفراق وافعل ما لا تريد فعله انت

كالغياب مثلا
ولكني ا خسر في كل مرة
انت دهشتي بالرغم من غموضك
قوتي بالرغم من ابتعادك عني في اوقات احتياجي اليك
لكن التفكير بك فقط يمدني بالصبر والقوة
لكنك متناقض جدا
اتوه بكل تفاصيلك
تارة تاخذني شمالا وتارة اقصى الجنوب
كن صاحب تيار لا يتغير
يعطي ولا يحرم بتاتا
لدي الشغف بسرقة اسرارك
س اسلب منك كل شي يرهق قلبك
س ازرع ورودا وفرحً داخل جوفك
س ارمي بنفسي تماما هناك
س اجرب ان ابقى على هيئة نبضات
تنبض لأجلك وان فقدتها تفقد عمرك
لانها ليست عابرة ولا قادرة على التبديل
س اربط عمرك بعمري وقلبي بماء عينك
س اعانقك حتى يزول المك
وابقى محبوبة شاعر ورسام لا تخيب ظن من احبت ولا تعرف طريقا للفراق.

ف انا امراءة تتكلف جدا بتفاصيل الحب
ك الافراط في التملك
ك تمجيد الرسائل واللحظات
ك تعظيم الذكريات
ك السهر والكتابة عن شوق اهلك عيناها في عتمة الليل
امراءة شرقية تحب نفسها لكنها تحتويك .
البكاء لا يليق بها
علمها كيف تعشق ذاتها بدل ان تحبها.
يتعبها الانتظار ويكسرها غيابك
علمها كيف تجبر قلبها منك
اصلح فيها أمر تقبل ماضيك المقدس بالنسبة لك
علمها كيف تَعبُر حزن قلبها وتنكر عبوسها
اخبرها انها جميلة وجازيها بعناق
وانها في اقصى قلبك وتفكيرك
وانك اختلقت لها مكاناً بين وريدك ونبضك
اطرب مسمعها بثنائك لها
خاطبها كأنك تخاطب نفسك
لا تذكر لها قصة احدى اطرافها انثى
ف هي تتصرف وكأنها منصتة اليك
لكنها في حقيقة الامر تحتضر
تتظاهر بالامبالاة
لانها شرقية الهوى تغار كطفلة يائسة .
اعطتك كامل ثقتها
تحملت سيئاتك وشابهتك في بعضها
تخطت قبح اشيائك التي تمارسها خفيه
ولكنها مع هذا تراك حياة
ف كن سوياً لتستحق لقب عشيقها
لتغنيك عن الاربعة اللاتي حللن لك
ف هي كالوردة صمدت في وجه ذاك الخريف
لاجل ان لا تسقط احدى اوراقها ويحزن قلبك
هي طريقك نحو النجاة
هي ضحية حتى تدرك انت حبها
حتى تجد قلبك المفقود بين رسائل الماضي.
حتى تركلهم بعيدا وتنشغل بها وبعيناها.

....

اخيراً ..

تذكري ان الحب طائر يحب الهجرة دائما
لا يثبت على مشاعره وانفعالاته
لا تتوتري ان تغير عليك نومك
واصبحتي من عشاق السهر
لا تقلقي ان تأثر يومك لأجل كلمة
ربما لا اهمية لها
لا تخافي ان احببتي شخص اكثر من نفسك
وفي اليوم التالي تتخلين عنه لانه لم يشعرك بالاهتمام
انتي لستِ مختلة
انتي مريضة به وما يصيبك طبيعي جدا بالنسبة لعاشقة
لا يمكنك البقاء على نفس الوتيرة
يوما ستعشقين همساته
ويوما تتمنين موته
تناقضك سيصبح بشعا جدا بالنسبه اليه
ستضحين لأجله بعكس ما تتوقعين
البطل في قصتك هذه هو الحب ليس بذلك الرجل
اعلمي ان كل ما لم تفعليه يوما
ستقتنعي بفعله حين تُغرمين
لا تكوني امراءة عادية
كوني امراءة لا يمكن نسيانها
لا تشبه اناثه
لا تشبهين من يكتبهم في قصائدة
كوني متاهته التي لا وضوح لمخرجها
حتى لا يستطيع وصفك ببضع كلمات
بل يكتب لك المجلدات ولا يكتفي
كوني سعادته واحيانا وجع قلبه
كوني ورقته الهادئة التي ينسى فيها المه
وحين يكون بعيدا عنك حتما يصنع تعاسته
كوني القلب الذي لم يرى قبله ولن يأتي بعده
تمردي ،كوني ذنبه وجزاءه
تفوقي عليه بخوفك وقلقك وقربك الدائم
لا تنتظري التساوي
لانك اطلاقاً لن تريه . او تشعري به.