أحببت قاتلتي ( سلسلة أحببت قاتلي)

chapter 3

تعليقات كثيرة = بارت جديد

Flash back

في ظلمة ليلتها جلست جيسيكا تحاول منع دموعها من الانسكاب ، صدمتها اخرستها وجعلت منها حبيسة لافكارها التعيسة .

حدقت بوجه رايان الذي رقد بسلام في سرير الغرفة الواسع .
غدا هو موعد دفنه المنشود وجيس لا تعلم كيف ستعيش بدونه .

دفنت راسها بكتفه وانتحبت بصمت .
" ارجوك ، لقد تعلمت الدرس ولن اشك بك مجددا ، ارجوك دعك من هذه التمثيلية "

تقطعت كلماتها بسبب نشيجها المستمر وصرخت بصوت مكتوم كأن حزنها يتدفق ليملأ فجوات وحدتها وندمها .

وبعد مدة ليست بقصيرة وهي لا تزال بوضعيتها تلك ، شعرت باصابع تبعثر خصلات شعرها الناعمة .

لكثرة ثقتها في قوته ظنت للحظة انه رايان .

لكن امالها تحطمت حين رفعت بصرها لتقابل عينا جاك الدافئتان .

وادركت فورا انها حكمت على زوجها بسوء حين اتهمته بقتل جاك دون ان تترك له المجال للدفاع عن نفسه ،بل قامت بتصديق اقوال غيره .

احتاجت لدقيقة طويلة تدرك فيها ان جاك لا زال حيا ، وبنظرة حقد عميقة واجهته كأنه الد اعدائها .

انحنى جاك بهدوء وحدق في جثة رايان ليهمس بألم

" لم اسمح لك بالرحيل بعد "

واجهته جيس بنظرة اضطهاد واستنكار لكنه هز راسه بخفة وتأمل وجهها ليبادر بالقول

" اعلم كم تكرهينني في هذه اللحظة جيس، اريد ان نعود اصدقاء ، واريد ان يعود رايان العظيم ...صديقي العظيم "

حزنها منعها من التفكير بعقلانية فظنت للحظة ان جاك سيستطيع تخليص رايان من حالته تلك .
لكنها بعد برهة عادت لرشدها .

من سينقذ اسير الموت من سجنه ؟؟ هذه اكثر الامور جنونا .

ابتسم نحوها ومد يده الى جيبه بينما تراقبه جيسيكا بصمت .
واخرج جاك من جيبه قارورتين صغيرتين .
احداهما زجاجية تحوي سائلا شفافا والاخرى سوداء لا يظهر منها شيئا .

قطبت حاجبيها وتنهدت بتملل ملحوظ بينما وقف هو وقال بحدة

" صدقيني قد ندمت على ما بدر مني في حق صديقي ، بقيت اياما طويلة ابكي قهرا اود لو يسامحني ويصفح عني .. كان يعلم بحبي لك ويتغاضى عنه ثم يمهلني الوقت كي اقلع عن اتباع قلبي ، رايان هو رجل عصره لا يستطيع احد استبداله "

دمعة شقت طريقها على وجنة جاك الذي همس بخفوت

" وددت لو يسامحني ، اردت فقط سماعها منه "

دموعه ازدادت حين صاح بغضب وحزن عميقان

" حتى بعد ان سرقتك ودعوته لحفل زفافنا ، وبعد ان جعلته يتألم لم يؤذني ، لم يصرخ بي ولم يعاتبني "