ستبقين هنا , معي

9K 513 145
                                    

( علقوا على الفقرات )

# لورين


انتهيت من تحضير نفسي وتقدمت نحو الباب الذي بدا مفتوحا دون تكلف , خلف شجاعتي الكبيرة تختبئ فتاة مرتعبة خائفة . علمتني الظروف ان الحياة لعبة قاسية , ولكي احصل على السعادة يجب ان اجرب التعاسة .

رفعت طرف ثوبي ونزلت السلالم ببطء اواسي نفسي بما الت اليه الامور .ووقفت للحظة حين وصلني صوت ضحكات ..هل عادت تلك الاوهام .تخيلت صوت ضحك ايما المنخفض , وكنت منذ عدة اشهر اسمع هذا الصوت بشكل متكرر طيلة النهار والليل .

تنهدت بهدوء وأكملت نزولي كأنني لم اسمع شيئا , متى ستتركني اطيافكما ؟ متى سأتحرر من حزن فقدانكما ؟ الاسوء في الموضوع برمته هو انهما صغيران لن يستطيعا الدفاع عن نفسيهما , هما كورق الخريف الضعيف .احساسي باني لست هناك لاحتضناهما ومنع بكائهما , هو شعور قاتل افعل اي شيء لأوقف هذا الاحساس , توقفت مكاني حين وصلت الى نهاية السلالم .

وتقدمت نحوي خادمة شقراء طويلة وابتسمت بهدوء ثم اشارت بيدها نحوي كي اتبعها .

جميع من في البيت غرباء , يبدون كالآلات ينفذون طلبات سيدهم دون كلل او ملل , لاحظت ذلك اثناء مروري بعدة خادمات ينظفن المنزل .

ابتسمت شاكرة حين وقفت الخادمة امام باب خشبي لامع لا بد ان يكون مدخل غرفة الطعام . وغادرت الشقراء لتتركني مترددة امام باب اجهل ما خلفه , ربما كانت حيلة سيئة ويتواجد خلف هذا الباب معدات تعذيب او جثث متراكمة .

امسكت بمقبض الباب مغمضة عيناي خائفة مما سأواجهه خلف هذه الكذبة ... يد دافئة لمست يدي وأصابع طويلة تحسست اصابعي تضغط على كل واحد بلطف وعطف .

فتحت عيناي لتلتقي بعينا السيد روبن الذي تنحى جانبا حين رايته وبصوت عميق قلق بادر بالقول

" لما يبدو عليك الحزن الشديد ؟ "

توترت اعصابي وبنبرة حادة كالسيف اجبته

" يخطفني مختل واسكن في بيت مجهول ثم تتسائل عن سبب تعاستي ؟"

ضغط على فكه وكأنه يجاهد نفسه كي لا يفور غضبا , وبدا هذا واضحا لطريقة زمه لشفتيه .

" هل انت شجاعة بقدر ما هي كلماتك يا لورين ؟"

ادركت للحظة انني تحت رحمته , هذا بيته وهذه لعبته , الحل الوحيد هو ان اجعل الكره في ملعبي .

" سيد روبن , استطيع القول انك تجهلني ولا تعلم عني شيئا , وهدفك من خطفي اما سيكون بدافع العمل او التسلية وانا ارفض الاثنين , تستطيع القول اني باردة كفاية لأتحمل وجودك البغيض "

كبح السيد روبن ابتسامته ونظر الي بتمعن ثم اجاب بحرارة

" سنرى عزيزتي , هل سيخمد جليدك نيراني ام ان نيراني ستذيب جليدك "

in search of loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن