مالذي يحصل ؟!!

8K 463 16
                                    

كنت سجين الماضي،ذكرياتي القاسية كانت تجعلني اتعذب بلا رحمة!! كلما تذكرت كمية حبي لها...السعادة التي عشت بها...احلامي التي علقتها معها!!اصرخ من شدة المي. اما هي و بكل برود.دون حمل اي ذنب على عاتقها اخذت اغراضها واختفت!! كنت في مرحلة من اليأس قد تدفعني الى التمسك بها اذا رأيتها امامي وابقاءها معي ونسيان ماحصل ،كنت محتاجا لأحد بجانبي وظهرت هذه فجأة!! مدت يديها نحوي. عقلي يرفض فكرة ان اتعرف على احداهن ... كنت اخشى ان يستسلم لها قلبي الطائش مرة اخرى لكنه ضعيف محتاج لاحد يسنده. امسكت يديها بكل قوة كي لا تهرب وجررتها ورائي، كنت امشي بخطوات ثابتة تهز الارض. اما هي فكان وقع اقدامها يولد ايقاعا مبعثرا!! وصلنا الى كافيتيريا في الارجاء جلستُ و هي فعلت الشيء نفسه امامي طلبت لها عصيرا كي تسترد روحها وترتاح اما انا فأخذت كاس ليمون يوقظني من ثمالتي... خلعت قبعتي ووضعتها جانبا و صففت شعري قليلا باصابعي ثم خلعت الكمامة لاشرب عصيري لكن اوقفني صوتها الخافت "جيون جونغكوك؟؟"
صمتت لبرهة اردد ذالك الاسم براسي..انه السبب في استغلالي... شهرتي!! لو لم اكن مشهورا لما كنت في هذه الحال...لكنت وجدت الحب الحقيقي...انا اريدها ان تحل عني وتذهب ربما ان اخبرتها بانني هو سترغب في البقاء وملاحقتي.
مددت الجهة اليمنى من شفتاي لابتسامة في تكلف. "الكل يناديني بهذا الاسم!! ذلك المدلل لا يشبهني بتاتا" قلت بلهجة استهزاء ثم وضعت قشة الشرب في فمي
"ولكن ملامحك هي نفسها" اجابت في حيرة
"لو كنت هو لما اعطيتك اعتبارا لذا اشربي عصيرك و ارحلي في سلام*نطقت راجيا بداخلي ان تصدق
"ولكن لن ارحل قبل ان تخبرني لمذا تكرهني"قالت
"قلت انني اكره الكل واضح؟لا تتبعيني!!" خرجت تلك الكلمات من فمي بينما كانت يداي منهمكتان في جمع اغراضي من الطاولة
حينما كنت احرك باب الخروج سمعت صراخها "ولكن لمذا امسكت يدي واحضرتني الى هنا؟؟"
لم استدر قط...فقط انزلت راسي وتمتمت في برود"لقد كنت ثملا" بالكاد سمعت صوتي .تركتها هناك وشققت طريقي راجعا لغرفتي
في اليوم التالي ذهبت لشراء بعض الحاجيات من السوبر ماركت .وجهي الشاحب مدفون في كمامتي كالعادة...امشي بثبات راجعا لمنزلي حتى اوقفني صوت "أنت لمذا تستمر في الظهور امامي!!" انه ذاك الصوت... لقد تحول من هادء الى ثائر!!
"لمذا تستمر في الظهور امامي؟؟!!" انه ذلك الصوت...تحول من هادء الى ثائر.من مسالم الى متمرد!! لولا حدسي القوي لما ميزت انها هي...استدرت بروية،لمحت يدها اول شيء،انها متورمة بشدة!! لازالت اثار اصابعي مرسومة في معصمها...تحولت الى لون مائل للخضرة...رفعت عيناي وصولا الى وجهها...نظراتها الحادة تحدق بي مباشرة!! يبدو انها مستاءة من تركي لها في الكفيتيريا
"أ لازلت تتبعينني؟؟" اجبتها بصوت باهت
"لمذا انت بارد هكذا؟؟ عكس كل البشر التي التقيتهم انت بلا مشاعر..بلا ادب...بلا اخلاق!! تعيش حياتك الغامضة لنفسك فقط...لمذا كنت تتردد لساحة جامعتي؟؟ هل هو الشراب من اثر على عقلك هكذا؟؟" كانت اسئلتها هذه تخرج من شفتيها بلهجة غاضبة...نظرت لها لثواني ثم نطقت بصرامة "لا دخل لك في حياتي!!"
"دع حياتك اللعينة التافهة لك...لمذا تتلاعب بي؟؟ لمذا اخذتني الى الكفيتيريا كي تتركني هناك وترحل!!"
كلماتها كانت سريعة سرعة البرق..رغم وصفها لحياتي بالتافهة و اللعينة الا انني لم اتأثر فانا اكثر شخص يدري بهذا...كي ابعدها عني فكرت ان التكلم معها هو احسن حل...
"اتبعيني!!"،بادرتُ
"لمذا!!كي تتركني ككلبة الشوارع وترحل مثل البارحة؟؟...اقول لك بكل ادب لاا اريد شكرا على كرمك" لقد اصبحت اكثر وقاحة!! كانت تظهر كالملاك في اليوم السالف...جيد انها كشفت عن جلدها!!هذا ما راود ذهني حينها
قلت "اذا كنت تريدين اجوبة لاسئلتك فاتبعيني!!" بينما كنت اشق طريقي مبتعدا،وبداخلي متاكد من ان فضولها سيدفعها للحاق بي..وحدسي لم يخطئ مرة قط فكما قلت من قبل انه قوي!! وصلنا لباب شقتي فتحت الباب ودخلت وهي ورائي... وجهها كان مندهشا من اكوام زجاجات الشراب المنتشرة في المكان
بصوت مذهول تمتمَت "ما هذه الفوضى!!الرائحة عفنة...يجب تنظيف هذا اولا"
اوقفتُ يدها التي مُدّت لتحمل القوارير
- "اجلسي!!"همست في هدوء بينما دفعتها لتستقر فوق الكنبة ثم بدات بالتحدث
-"ان استمرارك في ملاحقتي لن يجلب لكي سوى المتاعب!! يمكنك توقع اي شيء من مدمن شراب".طبعا استعملت عيبي الاول..الادمان!!السلاح الفتاك الذي سيجعلها تخاف وتختفي
-"يمكنك التخلي عن الادمان!!"
-"لا تتدخلي!! انا خطر عليك!"
-"لا تمثل دور الشرير...اعلم انه بداخلك توجد روح طاهرة"
ما هذا؟؟ اتحاول تملقي؟؟ فكرت لوهلة وادرت كلماتها في دماغي ثم اندفعت صارخا في وجهها
-"يااا انت لمذا تستمرين في فعل هذا!!"
-"انه فقط...ان...اريد ان نكون اصدقاء!" قالتها باصوات متقطعة...
فكرت -لمذا ستكون يائسة لهذه الدرجة كي تطلب صداقة مدمن- فاستفسرتها حول هذا: "في جامعتك تكونين محاطة بقريناتك لمذا انا؟"
"اولاءك!! ليسو صديقاتي....هذا مخجل انني لازلت اتعرض للتنمر حتى في الجامعة! منذ الاعدادية الى الان هن يلاحقنني...لذا فانا منبوذة"
كلامها ترك بصمة في قلبي..صوتها الذي تحول الى مبحوح وملامحها التي تغيرت...كان ذلك مؤثر
تسريع الاحداث~~
كانت تتردد حولي طيلة الوقت .كظلي تماما!! تقصد بيتي و تقبع في الباب حتى اوافق و ادخلها...تغسل ملابسي وتكويها،ترتب البيت و تتخلص من قوارير الجعة...اصرخ في وجهها مرارا وتكرارا لكن دماغها شبه ميت... كالدواء تماما!! روح الدعابة و المرح تسكنها... غالبا وانا معها انسى جرحي العميق.
تسللت اشعة الشمس من فجوات الستار و امتدت خيوطها نحوي حتى آذت عيني، هذه الاخيرة فتحتها ببطء استكشف المكان من حولي، انها غرفتي!!...ادرت راسي بصعوبة بسبب ثقله و الصداع الرهيب به...فجأة لمحت شعرها الاسود الذي يغطي ملامح وجهها...رغم ذلك ميزت من هي بسهولة! كانت منكمشة في زاوية السرير جسدها يتحرك صعودا ونزولا بسبب انفاسها الهادئة،غالبا تمضي اليوم معي ولكن ليس الليلة!!،جلست فوق الاريكة في الزاوية انظر لها و احاول تجميع افكاري حول ما حصل البارحة لكن لا جدوى، عقلي مشتت بالكامل!!
لايعقل!! هذا مستحيل...!~
جلست اجمع افكاري...لكن لا جدوى عقلي مشتت والالم يكبح ذاكرتي...كل ما استطعت استنتاجه انني شربت الكثير الليلة الماضية...كلانا لا زال يلبس ملابسه ولكن!! هل يعقل اني فعلت شيئا سيئا؟،هي مازالت في مقتبل عمرها كيف اكون وحشيا هكذا!!
بعد صراع دام نصف ساعة بدات واخيرا الاحداث تتراكم في راسي ،اذا هذا ماحدث!!
~~flash back~~
بعد ان طردتها عني ذهبت للحانة،كالبائس!! الكؤوس تتدافع نحو حلقي وانا افكر! هل يعقل ان اقع في شباكها؟ الشراب هو عالمي لا اريد اكثر...على الاقل لن يخونني!!..انا حقا بدات انفتح لها لا اراديا!،اتذكر شغفها ابتسامتها حيويتها ثم اقتطع افكاري ببعثرة شعري. احسست كانني محاصر!! *الحب* *الجرح* *الالم* *الخوف* كلها تحيطني من جميع الجهات...حتى الامل منعدم!! ربما احتاج لاحد كي يدفعني للخروج من سجني...ولكن!! مذا ان اخترت الشخص الخطأ،عقلي و قلبي كلاهما يعانيان نفس حالة الفوضى العارمة!!. لاربع ساعات متتالية وانا اتعارك مع نفسي... اريد الاستقرار!!
أحسست بيد توضع على كتفي،لقد كان النادل!! انه يامرني بالانصراف لانه سيقفل لكنني ابيت التحرك...رغم محاولاته العديدة ظللت باسطا يداي ووجهي ملتسق فوق الطاولة...اخذ هاتفي لكنني لم اقدم بردة فعل!! السوجو افقدني المعرفة بصواب الامور. اتصل بها لانها الاسم الوحيد في سجل الارقام!! كنت قد فقدت صلتي بكل شيء...بعد بضع وقت سمعت وقع الاقدام المسرعة يهز الصمت السائد في الحانة،كانت تهرول بهلع نحوي،رفعت راسي مع ابتسامة عريضة ثم لوحت لها "انيونغ!!"
"لمذا شربت هذا القد؟؟قم لنذهب!!"تمتمت بينما كانت تهم برفعي عن المقعد
"الم أأمرك بالاختفاء!!" نثرت يدي ثم اكملت بلهجتي المستعصية "لمذا تستمرين بالظهور امامي؟!"
"ارجوك!! فقط لنخرج من المكان و لتفعل ما يحلو لك بالخارج"
كالاساطير الكورية القديمة!!.تكمن بداخلها قوة تحثها على الاستمرار بعيدا عن التعب!! كل شيء تلح عليه تفعله...فبعد عنادي والمحاولات العدة استطاعت زعزعتي و الذهاب بي بعيدا!! قادتنا قدمانا نحو نهر الهان...كنت منبطحا فوق الصخور اجول النجوم بعيناي حتى بدأ لساني بالتحدث!! دون وعي ولا سابق انذار!
"حياتي مثيرة للشفقة هاا؟!!"
"هاا؟!"
"انا فقط ذلك الشخص الذي كل شيء في حياته يتدمر!! كل ما بنيته تهدم!!"
"عن مذا تتحدث؟!"
"انتِ فقط استمعي لكلامي ولا تجري في منتصفه!!" جلست القرفصاء ثم تابعت "كنت أأمل لحياة آمنة معها...دفء الاسرة...كل ما كنت اريد...ولكن بطريقة ما كنت انا صفقة رابحة بالنسبة لها...كل شيء في مستقبلي بنيته عليها!! والان انا اعيش قصة حب مع الشراب هههههههه! ربما فيوم ما سانهي النبض بداخلي بقطع الوريد!! او ربما ارتمي الان!! لحظة لحظة زجاجاتي ينتظرنني في البيت لا استطيع الموت الان!! " اشحت بنظري نحوها " أنت يجب ان تختفي!! لا اريد ان ارئ فتاة اخرى أمامي...لمذا تستمرين في اللحاق بي ها؟! ما السبب؟!"
كانت نظراتها الي تحوي العديد من الاسئلة لكنها ربم تخشى سؤالي... ابتسمت و هممت بالوقوف و شق طريقي مبتعدا عنها حتى احسست بخطاها ورائي،طول الطريق وصولا للبيت كانت تتبعني!!>>
~~End flash back~~
رجعت للخلف حتى التسق ظهري مع الاريكة!! كل ما استطاع دماغي تجميعه هو عبارة "لقد اخبرتها كل شيء!".. لكن!! لازال الغموض يحوم حول ما حصل!! لا استطيع التجميع اكثر...هذا يدفعني للجنون!! لمذا هي نائمة جانبي؟"
حينها بدأت عينيها تتفتحان ببطء شديد!! فانهلت عليها بتساؤلاتي، "مذا تفعلين بجانبي! ما الذي حصل الليلة الماضية؟! لقد عدنا من النهر،مذا بعد؟؟!" ثم شرعت في السرد
~~flash back~~
ادخلتني بصعوبة بالغة للغرفة...كنت اتمرد على كل تصرف تفعله او تطلب مني فعله!! بعد خلع معطفي امرتني بالاستلقاء الا انني جذبتها نحوي لتسقط فوقي تماما!!.بدأت دقات قلبها في التسارع بشكل ملحوظ...حاولَت الفرار من حضني لكن لا جدوى!! فكيف لقوة فتاة ان تتغلب على رجل!! حاوطتها بيداي الاثنتان واكتفيت باقفال عيناي، بصوت هادئ تتغلبه نبرة خائفة طلبت "دعني اذهب!!"
"فقط اثبتي و لا تتحركي!!"
~~end flash back~~
تنفست الصعداء!! لم يحدث شيء...الا انني اصبحت افضل تفاديها فكل شيء يخصني هي تعرفه الان!! بالاحرى قد تنظر لي تلك النظرة المثيرة للشفقة!! ذلك الشخص الضعيف الذي يتظاهر انه الاقوى...
كالعادة!! ابت الذهاب او التحرك...او بعبارة اخرى لم الح عليها للذهاب في الاصل!!، شعوري يكون أفضل وهي تملأ المكان بتذمراتها...رغم خوفي الوقوع مرة اخرى الا ان رغبتي في بقاء هذا الشعور اقوى!! او ربما هي الحاجة لأن اتخلص الفجوة في قلبي...

ظلت تسحبني للخروج و التفسح حتى وصلت لمرادها!!و بشكل سحري..تلك النظرة .الشاحبة،النبرة الباردة،الخطوات الثابتة كلها اختفت!! شفاهي المضمومة تتمدد بسلاسة و صمتي يتحول لقهقهات تكسر السكون المعتاد...انه ذلك الشعور!! لقد عاد واقوى من ذي قبل!!...ربما هي الروح تزرع في جسدي الميت من جديد!!
.
.

.
.
.
.
هاالووو
ارائكم تهمنا (سلكوا )
المهم جد احكي
اذا بتعملو فوت انتقلوا واتحفونا بتعليق
اعيد واكرر مو من كتاباتي
القصة لصديقتي وانا نشرتها هون
وشكرا

تمسك بي...Where stories live. Discover now