انه أنا...جون جونغكوك

17.6K 589 38
                                    

امممم انا جونغكوك..اه اجل ذاك النجم المشهور جون جونغكوك لقد تعرفتم علي بسرعة هههههه..وتلك زوجتي و ام ابنتي واحبها لحد الجنون..هل انتم غيورين هههه؟؟ اكيد تتساءلون عن قصتنا..عن كيف بدات علاقتنا وكيف وصلنا لهذه النقطة..بكل بساطة يمكنك اختصار القصة في جملة "قلب محطم.ملاك اتت لبناءه"...تقولون انا ابالغ؟ حسنا اذا اسمعو قصتي وستفهمون...
بدات قصتي من هنا!! لازلت اتذكر الفرحة التي كانت تعانقني حينها،وانا احمل الخاتم الذهبي في ذاك الصندوق الصغير متجها نحو غرفتنا دون اصدار اي ضجيج كي لا تعلم بوجودي..هههه قول عبارة "غرفتنا" تشعرني بالخجل ولكن بما انكم اصدقائي ساحكي بكل اريحية.نعم انها غرفتنا التي كانت تجمعني بها كل ليلة!! حبي الاول الذي لن استطيع نسيانه!!ساطلب منها الزواج. اريد ان احسها ملكي وحدي اريد ان اكون انانيا فيما يخصها..وصلت امام ذاك الباب اوشكت على امساك القبضة والدخول لكن فجاة سمعت صوتها..انها تتكلم في الهاتف, حسنا!! سانتظر انتهاءها انه ليس الوقت المناسب كي ادخل...وانا انظر للخاتم المشع بين اناملي سمعت تلك الكلمات!! التي اخترقت قلبي.. كانت كالتالي "لا هل جننت لن اتركك ، انك حبي الوحيد طيلة هذه الفترة .ولكن هذا مشهور انت تعلم انني اريد ان اصبح عارضة انه كجسر عبور للنجومية لن افلته من قبضتي! فقط اصبر قليلا...جيون جونغكوك حقا ساذج ههههه" احسست انني مشلول لا اقوى على الحراك!! احساسي كمن تخترق ملايين السيوف قلبه،العالم من حولي ظلام ..اسقطت علبة الخاتم وفتحت ذاك الباب بقوة كالمجنون. سالتني:مابك،هل سمعت حديثي بالهاتف؟؟ ارجوك فقط دعني اشرح لك...
كنت اريد قتلها ولكن احساس البكاء كان سيد الموقف...لم ارد ان اريها دموعي وضعفي لذا اوقفت نظراتي الهستيرية ودون النطق بحرف خرجت بخطوات مسرعة من الشقة نحو المصعد..كنت منكمشا كالتمثال في الزاوية لقد صعد ونزل عشرات المرات وانا هناك في تلك الزاوية اتجاهل اسئلة العالم التي تدخل هناك ونظرتها.اخيرا انتهى بي المطاف في اخر طابق...في السطح تماما...وقفت في اقصى المكان وبسطت يداي للسماء....احسست ان الهواء يخترق جسدي كانني لست مرئيا....خطوة اخرى وسارفرف للقاع...اردت حقا ان اتخلى عن قطعة الاسمنت التي تحت قدمي ولكن رغبتي في الحياة لازالت تجمد رجلي عن الحراك،لا اريد ان اموت!! ولكن هل ساستمر في العذاب هكذا؟؟ انها ليست فترة وفيرة وها انا افكر في الموت.كيف لي ان اعيش ايام واسابيع وشهور وسنين حتى!!بهذا الجرح العميق الذي ينزف الما!!
هاهنا اخيرا!! انا اتجول في الشوارع كالبائس...اجل!!لقد تغلبت غريزة الحياة... لم اقوى على الانتحار حتى حقا انا مثير للشفقة!!،ذهبت مباشرة نحو الحانة لم افكر في حل آخر!! لا سبيل لإفراغ ألمي وغضبي ويأسي سوى الحانات والشراب؛لم اتذكر كم شربت من قارورة ليلتها ولكن الكمية التي احتسيتها كانت كفيلة بجعلي افقد وعيي بما يحدث حولي،لا اتذكر شيئا مما وقع بعد ذلك.
استفقت في الصباح لاجد نفسي داخل الشقة لقد علمت لاحقا انها هي من احضرتني وانا في حالة سكر...ولكن لا اثر لها،حاجياتها، ملابسها، اغراضها كلها اختفت!هي ليست بهذا الحمق كي تظهر في طريقي مرة اخرى فهي ادرى بردة فعلي امام شخص امقثه. احسست حينها بالوحدة..فشقتي متاهة فارغة بدونها ،لحد الان لا ادري لمذا ورغم كل ما فعلته بي كنت حقا احتاجها في تلك الفترة..هل لاني ابله؟؟ ام مثير للشفقة؟؟ ام حبي اقوى ان يفنى بهذه السهولة!!.
مر الوقت ،لقد اصبحت مجرد مدمن خمر تافه،كلما بدات ذكرياتي في التكلم الجأ للشراب.لقد كانت حياتي عبارة عن روتين تافه!! في الليل اتردد على الحانات اما في النهار فامثل دور النجم اللامع السعيد امام الكمرات...حياتي مهزله!! كل يوم كانت تقودني قدمي نحو ذاك المكان...ساحة كبيرة امام باب ضخم،باب الجامعة التي كانت تدرس بها.حيث التقيتها وسلبتني قلبي،حيث بدات مشوارها الفني في الكذب والخداع. حقا انا اكرهها ولكن لمذا لازلت متعلقا بحبال الماضي.هذا يدفعني للجنون!!
ذاك اليوم!!لم اكن اعلم انه بداية مخرج من متاهة الظلام التي اعيش فيها!!،كنت جالسا في كرسي اقصى تلك الساحة. وجهي مدفون في قبعتي وكمامتي التي البسها،اقتربت مني فتاة رويدا رويدا ،كانت ملامحها ملائكية الى حد الجنون،مدت لي محفظة سوداء اللون ونطقت بصوت ذهبي لامع:"ل-لقد اسقطت هذه هناك!". لم ينطق لساني بحرف.فقط اكتفيت بمواصلة نظراتي الباردة،نثرت محفظتي من يدها وادرت ظهري مبتعدا عنها....فانا حقا لم اكن اريد ان اتكلم مع احداهن مجددا!! لا اريد ان اتعلق بفتاة تحطمني مرة اخرى،لقد اكتفيت!!. اذا صح القول ما عدت اقترب من احد حتى حفلاتي ولقاءاتي قمت بإلغائها ،.كنت اعيش حياتي داخل عالمي الخاص بسماء وسحب سوداء. باراضي قاحلة وخونة وحقراء في كل مكان!!
لقد مرت الايام وانا في كل مرة كنت ازور الساحة تطيل الفتاة نظراتها الفضولية نحوي. كانت مزعجة حقا ولكن لم ارد الاقتراب منها كي اسألها التوقف عن تصرفها هذا.كل ما كان يتردد في ذهني"لابد وانها علمت انني مشهور رغم كمامتي!"
بعد فترة ليست بطويلة،كنت بحالة سكري المعتادة خارجا من الحانة...بالكاد استطيع تذكر ما حدث من كمية الجعة التي احتسيتها!!...كانت خطواتي تتمايل يمينا ويسارا كغصن شجرة تركله الرياح العاتيه!!فجاة اوقفتني يد صغيرة وامسكت معطفي...رفعت راسي ببطئ كي اميز من... لقد كانت تلك الفتاة!! اصبحت ملامحها محفورة في ذهني،ميزتها من اول نظرة...نطقَت بصوت خافت متردد"الس-السمااء سس-ستمطر اذهب الى بيتك بسرعه!!" امسكت معصمها دون تردد"انت يا فتاة لمذا تتبعينني؟" خرجت تلك الكلمات بثقل شديد....لقد كنت اشد على معصمها بكل قوتي...حتى احسست بعظامها ستنفجر!!كانني كنت افرغ الالم الذي بداخلي في تلك القبضة!! اجابت بصوت يمكنك التمييز بوضوح انها تتألم من خلاله"انا... لقد كنت فقط امر من هنا ورايتك بالصدفة"...نظرت لعينيها ثم نطقت"كم ثمنك يا فتاة؟".اجابت وهي تحاول تحرير يدها الضعيفة من بين جدران معصمي التي تدوي الما في عظامها "افلت يدي ....هذا مؤلم" صوتها الضعيف امام قبضتي كانه دخل اذني ووجد منفذا ليسري في عروقي....احسست به داخلي!! انا حقا شخص سيء !! كيف لي ان اؤذي فتاة. لم اكن هكذا في سابق عهدي،انا كالوحش الثائر...افرغ ألمي وضعفي الداخلي بالعنف!! ارخيت يدي رويدا رويدا ثم تركت يدها. استدرت وشققت طريقي مبتعدا . احسست بخطواتها الصغيرة تتبعني
"لمذا تتبعينني!!" صرخت
"لمذا تكرهني؟!" اجابت
"انا لا اكرهك لذا اذهبي" قلت بصوت صارم
"اذن لمذا تعاملني بسوء؟؟"سألَت
سكتت لبرهة ثم "انا بكل بساطة اعامل كل الفتيات هكذا!!"لم اجد ردا لذا تابعت "اذهبي لانني لا اريد ان اعلق معك"
كانت ساكتة،تنظرلي بنظرات توحي بانها واثقة لكن رجلاها المرتعشتان جعلتني احس بدقات قلبها الخائف
صرختُ كي انهي الدراما الواقعة "اذهبي!!" اغلقت عينيها الصغيرتان ثم فتحتهما بنفس النظرة ،اكملت "لا تخطي خطوة للامام فقط اذهبي" .كانت انظاري تارة في وجهها واخرى في رجليها فجاة اراها خطت خطوة للامام. هي حقا عنيدة استدرت كي اتركها قابعة هناك فجاة، احسست كأن يدي هي ما تحركت ....رجعت للخلف وامسكت يدها وجررتها ورائي...حقا كنت محتاجا لاحد ان يمسك يدي...كنت اريد ان احس بالدفء مرة اخرى ،رغم ان عقلي رافض للفكرة تماما ولكن قلبي المكسور لازال ضعيفا امام هكذا مواقف........ لم استطع تضييع الفرصة!!
.
.
.
.
.
.
كما قلت في تقديم القصة
مو من كتاباتي هي قصة صديقتي وانا نشرتها آرائكم بتشجعها وتفرحني كمان *^*
وايضا لحتى انشر الباقي وشكرا

تمسك بي...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن