part 1.

9.8K 338 231
                                    

بدء الامر عندما كُنت في التاسعه، كُنت في الصف الخامس ولم أكُن اهتم لدراستي، في الحقيقه لا اعلم ماذا كانت اهتماماتي، اعتقد اني كُنت بلا هدف

عائلتي تتكون من والدي ووالدتي وجدتي، أعيش معهم في منزلنا الصغير في دونكاستر..

والدي يعمل ك قسّ في الكنيسه وهو مُتدين جداً، كان والدي شخصاً سيئاً و يُسئ معاملتنا، لقد جعلني اعتقد اننا اشخاص سيئون لذا هو يُعاملنا هكذا..

هو كان يُريدنا ان نكون مثاليين رغم ان لا يوجد احدٌ مثالي في العالم.. لكن الجيد ان والدتي هي التي ربّتني واخبرتني ان لا استمع لما يقوله والدي وأن اكون قوياً و واثقاً من نفسي.

-

كنت الفتى الوحيد في الفصل الذي لا يملك صديقةً من الجنس الآخر، كان جميع اصدقائي يمتلكون صديقات لكن انا؟ لم أكن اعلم شيئاً عن الفتيات ولم تكن لدي ولا حتى صديقةٍ واحده.. لم اكُن اعلم لماذا، اعتقدت اني لا أُعجب الفتيات و أنهن لا يريدن ان يكونوا معي، و قد صدقت هذا وظننت ان هذه هي الحقيقه.

أتذكر عندما كانت تأخذني جدتي إلى الكنيسه وتتحدث معي طوال الطريق عن الحياه وكيف أُصبح شخصاً أفضل، كانت هي الشخص المفضل لدي وكنت اسألها عن أيّ شيء اريده لانها كانت تعرف كُل شئ.

مرّت السنين وكانت جميعها متشابهه إلى ان وصلت للصف الثامن، عندها بدأت أشكّ في نفسي، لانني لم أُحب الفتيات وأميل إلى الفتيان أكثر..

قررت أن أُخبر جدتي لانها كانت مُقربه مني كثيراً وهي تعرف كيف تنصحني، وبالفعل في يومٍ ما كُنا وحدنا في البيت وأخبرتها..

هي كانت مُتدينه جداً لكنها لم تغضب مني لانني كُنت صغيراً، هي فقط جلست معي وأخبرتني أن لا أحد يُحب المثليين وأن عائلتي والجميع سيغضب مني.

قالت لي أن أطلب من الإله ان اتغير وأنسى ما قلته لها وأعيش حياتي كأي فتاً في عمري..

لكني كُنت أنام وأستيقظ وانا لا ازال أشعر نفس الشعور، لم يتغير بي شيء رغم انني كُنت أُحاول.

أصبح والدي دائماً يُخبرني عن ابنة جيراننا الشقراء الجميله.. كنت صغيراً ولم اعلم ان هذا اختباراً منه وقد كنت اخبره انها لا تُعجبني، جدتي أخبرته عمّا قلته لها، لذا هو كان يُحاول أن يُغيرني ايضاً..

مرّ الوقت ولم يحدث شيئاً مهماً سوى ما قلته للتو.. إلى ان وصلت إلى اول سنةٍ لي في الثانويه.. كان جميع اصدقائي معجبون بالمعلمه إيميلي، كانت بيضاء و رشيقه ومثقفه وتُحبنا جميعنا..

لكني كنت مبهوراً بمعلم الرياضيات السيد مارك، كان جميلاً حقاً، اجمل من السيده إيميلي بكثير، هو يمتلك عضلاتٍ مثيره وهو ذكيٌ جداً و وسيم.

Can't hide love.Where stories live. Discover now